واشنطن تنوي زيادة جنودها بالعراق وتتوعد «داعش»..
بغداد / متابعات :قتل تسعة أشخاص وأصيب عشرات آخرون بجروح بتفجير سيارة ملغومة بالعاصمة العراقية بغداد في حين قتل تسعة من مسلحي تنظيم الدولة بمحافظة صلاح الدين في اشتباكات مع القوات الحكومية أمس الخميس.وقالت الشرطة ومصادر طبية في العراق إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 38 آخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة في حي الطالبية في بغداد وألحق الانفجار أيضا أضرارا بمطعم وعدد من السيارات.من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الألمانية إن مصادر أمنية عراقية أفادت بأن تسعة من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة في اشتباكات بين الطرفين أمس الخميس بإسناد من المروحيات في منطقة الضلوعية بالقرب من تكريت في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.وأضافت الوكالة أن مروحيات الجيش العراقي تواصل قصف أهداف وسط مدينة تكريت.وكانت الأنباء قد ذكرت أن قوات عراقية بدأت تتقدم منذ الثلاثاء الماضي نحو تكريت في محاولة لاستعادة السيطرة عليها من قوات تنظيم الدولة الإسلامية.كما قال شهود عيان بمحافظة كركوك في اليوم نفسه أيضا إن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب عشرون آخرون في قصف جوي نفذته طائرات حكومية في قرية الصديرة التابعة لناحية الشرقاط التي تقع على الحدود بين محافظتية كركوك ومحافظة صلاح الدين.من جهته قال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تنوي إرسال "نحو ثلاثمائة" جندي أميركي إلى العراق لتوفير الأمن بناء على طلب من وزارة الخارجية الأميركية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي آخر -طلب عدم نشر اسمه- أنه لم تتم الموافقة بعد على هذا الطلب الذي قد يشمل إرسال أقل من ثلاثمائة فرد، سينضمون إلى أكثر من ثمانمائة جندي أرسلتهم واشنطن إلى العراق منذ استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق شمالي العراق في يونيو الماضي.يأتي ذلك بينما أعلن الجيش الأميركي أن طيرانه شن 14 غارة جوية على تنظيم الدولة الإسلامية شمالي العراق خلال الساعات الـ48 الماضية.وأوضحت القيادة العسكرية الأميركية أن الغارات -التي نفذتها طائرات مطاردة وأخرى بدون طيار- تركزت على محيط سد الموصل، الذي استعادته القوات الكردية (البشمركة) الأحد من التنظيم، ودمرت "ست (عربات نقل) همفي وثلاثة مواقع للعبوات الناسفة وشاحنتين مسلحتين" تابعة للمسلحين.وتعهد مسؤول في الجيش الأميركي بتكثيف هذه الغارات رغم بثّ التنظيم فيديو إعدام صحفي أميركي، وتهديده بإعدام آخر ما زال يحتجزه إن استمر القصف، كما دعا السناتور الجمهوري جون مكين إلى زيادة كبيرة في الضربات الجوية الأميركية ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.وطالب مكين -في تصريحات لرويترز- بأن تشمل الغارات أيضا أهداف التنظيم داخل سوريا بعد ذبحه الصحفي الأميركي جيمس فولي بيد.من جانبها، قالت مصادر إن 15 من مقاتلي التنظيم قتلوا في غارة جوية أميركية على ناحية زُمّار شمال غرب الموصل شمالي العراق، وأضافت أن الطائرات الأميركية شنت خمس غارات على وسط زمار، وأن عددا من مسلحي التنظيم انسحبوا من زمّار، وكذلك من منطقة "عين زالة" القريبة منها، والتي تضم عددا من آبار النفط.وقالت الأنباء -نقلا عن مصدر في القوات الحكومية- إن قوات كردية من وحدة مكافحة الإرهاب وقوات حكومية تستعد للهجوم على مناطق تخضع لسيطرة مقاتلي التنظيم في شرق وشمال محافظة ديالى، وأضاف أن الاستعدادات للهجوم تجري بوتيرة متسارعة، وأنه بات وشيكا.وكانت مصادر قالت إن جماعات مسلحة -بينها قوات من التنظيم- تمكنت من صد هجوم واسع شنته القوات الحكومية العراقية مدعومة بغطاء جوي كان يهدف إلى اقتحام مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد).ووفقا لتلك المصادر، فإن الجماعات المسلحة شنت هجوما مضادا وكبدت القوات الحكومية خسائر. وقد تراجعت القوات الحكومية إلى منطقتي العوجة والعوينات اللتين تقعان جنوب تكريت، وتأتي هذه المعارك بعد سيطرة قوات البشمركة على سد الموصل ومحيطه.وفي الأثناء، دعت فرنسا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول المنطقة -بما فيها الدول العربية وإيران- إلى تنسيق الجهود والتحرك المشترك بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس -في تصريحات أمام برلمانيين- إن باريس ستبحث مع شركائها كيفية مواجهة تنظيم الدولة من خلال العمل الاستخباراتي، وتنسيق العمليات العسكرية، وقطع الموارد عبر القيام بعمل جماعي ينهي التأييد الذي يحظى به هذا التنظيم من السكان المحليين.