أحسن زميلنا بشير سنان في وصف الصورة التي قدمها الكوريون في افتتاح المهرجان الآسيوي لكرة القدم للبراعم والناشئين للفئات السنية 8 و10 وتحت 14 سنة لكرة القدم الذي تستضيفه مدينة سوان بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول بمشاركة 40 فريقا من دول قارة آسيا ويستمر خلال الفترة من 7 إلى 12أغسطس الجاري.ووجه الاستحسان يعود في الأساس إلى تركيز زميلنا العزيز على فقرات الافتتاح وما تضمنته من بهرجة احتفالية شاهدنا بعضها من خلال الصور التي أرسلها إلينا والتي تؤكد الاهتمام الرسمي للمنظمين بالحدث على الرغم من كونه للاعبين الصغار القادمين من مدارس التكوين والذين لم يصلوا بعد إلى أدنى مراحل الاحتراف والنجومية.لست هنا بصدد التغني بالحدث الذي تفصل بيني وبينه أسفار وأسفار، بقدر ما قصدت الإشارة إلى احترام أولئك القوم لما يتصدون له من أعمال، والتعامل معها بجدية تفوق بكثير جديتنا كمشاركين قطعنا آلاف الأميال ثم نزلنا نبحث عن كرة ليتدرب بها لاعبونا الصغار!.إنهم يحاولون أن يلفتوا نظرنا إلى أن العمل هو العمل مهما اختلفت مسمياته وأهدافه، فيما نؤكد لهم نحن إن ما يقومون به لا يعنينا أو أننا من كوكب آخر غير كوكب النجاح.من خلال المتابعة البسيطة لاهتمام الكوريين بحدثهم يتأكد لنا أنهم لا يمزحون في أي عمل يقومون به لذلك شاهدنا ملامح جدية في ترتيبات بدت وكأنها لأولمبياد مصغر أو بطولة عالمية حقيقية، ولعل الانبهار الذي حملته كلمات زميلنا سنان وإعجابه بالحدث يكون ابلغ دلالة باعتبار أن زميلنا كان في قلب الحدث، في حين أننا نكتفي بما نقله لنا ونحاول أن نكون شهودا بعيون ( بشير) الذي لا نعتقد أن له مصلحة في المبالغة أو التهويل.وحتى لا تأخذنا الحماسة في مطالبة القائمين على رياضتنا بإيجاد السبيل إلى تناغم من نوع ما مع ما يفعله النمور في ممالكهم وبلدانهم ، نتمنى فقط أن تكون رسالة ( الشمشون) قد وصلتنا ، باعتبار أن الصورة لا تحتاج إلى مترجم أو دليل لإيصال المضمون إلى ذوي العقول الرشيدة.. وعسانا غدا نكون من الناجحين.
|
رياضة
عن الرسالة الكورية وكرتنا المفقودة!
أخبار متعلقة