الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل الضابط المفقود بغزة..
غزة / متابعات :أكد بيان للجيش الإسرائيلي صباح أمس الأحد مقتل الملازم أول هدار غولدن الذي فقد يوم الجمعة خلال العمليات في قطاع غزة بعد أن اتهمت إسرائيل في وقت سابق المقاومة الفلسطينية بخطفه.وقال البيان إن لجنة خاصة بالجيش الإسرائيلي أعلنت مقتل ضابط المشاة من لواء جيفعاتي هدار غولدن خلال معركة جنوبي قطاع غزة يوم الجمعة الماضي, ولم يتحدث البيان عما إذا تمت استعادة جثة الضابط القتيل أم لا.وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن الجمعة الماضية إمكانية اختطاف غولدن من قبل المقاومة الفلسطينية, لكن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) نفت خطفها الضابط, ورجحت أن يكون قتل خلال القصف الإسرائيلي الذي استهدف عناصر من المقاومة فقدت الاتصال بهم.وأضافت “لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في كمين نصبوه لجنود الاحتلال أثناء توغلهم ليلا شرقي رفح، ونرجح أن جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الصهيوني، فيما قتل معهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض أن هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك”.واتهمت حماس تل أبيب بافتعال الحادثة للتملص من الهدنة التي أعلنتها الخميس الأمم المتحدة والولايات المتحدة, في حين طالبت الأخيرة الحركة بإطلاق الضابط الإسرائيلي “في أسرع وقت ممكن”.من جهة أخرى، قصفت كتائب عز الدين القسام تل أبيب وحيفا بالصواريخ, وأصيب جنديان إسرائيليان في قصف بمدافع الهاون من قطاع غزة.وقالت كتائب القسام إنها قصفت تل أبيب بثلاثة صواريخ من طراز “إم75”، ثم قصفت مدينة حيفا بصاروخ من طراز “آر160”. وأضافت أن هذا القصف يأتي ردا على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.وقالت الأنباء إن جنديين إسرائيليين أصيبا إثر سقوط قذائف هاون على منطقة أشكول العسكرية المقابلة لمحافظة خان يونس جنوبي القطاع, وأضاف أن إسرائيليا ثالثا أصيب في قصف صاروخي منفصل لأشكول.وتبنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- هجوما بقذيفتي هاون على موقع عسكري إسرائيلي يسمى “الكاميرا”. وأشارت إلى اعتراف إسرائيل بجرح جنديين في هذا الهجوم.وأفادت الأنباء بأن المقاومة أطلقت أمس أيضا صواريخ على مدن وبلدات متاخمة لقطاع غزة, وبينها أسدود. وتحدثت مصادر إسرائيلية عن اعتراض “القبة الحديدية” بعض الصواريخ التي أطلقتها فصائل المقاومة.من جهة أخرى ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أمس إلى 46 شهيدا، بينهم تسعة من عائلة واحدة وعشرة في قصف استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تأوي نازحين في رفح جنوبي القطاع، بينما أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال أن الجيش الإسرائيلي بدأ بسحب بعض قواته من غزة وإعادة نشر أخرى.وقالت الأنباء من غزة إن المدرسة تعرضت للقصف رغم اعتقاد النازحين إليها أنها مكان آمن، ولفت إلى أن ما حدث أمس في رفح تكرار لقصف مدارس الأونروا في جباليا وبيت لاهيا رغم التنديد الدولي.وأشار إلى أن الوضع مأساوي وأن المستشفى الذي يؤوي الجرحى في رفح لا يملك التجهيزات اللازمة لعلاج عدد كبير من الإصابات.وأوضحت الأنباء أن ما يحدث في رفح يشير إلى أن الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة حيث يكثّف القصف الذي أدى إلى استشهاد عائلات بأكملها، لافتا إلى أن الغارات المتواصلة تجعل الوضع أكثر تأزما على جميع النواحي.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة في وقت سابق “حتى اللحظة وصل سبعة شهداء وأكثر من ثلاثين إصابة إلى المستشفى الكويتي برفح بعد قصف صهيوني غادر لمدرسة ذكور رفح الإعدادية التابعة للأونروا والتي فيها مئات النازحين برفح”.وكانت رفح قد تعرضت منذ صباح أمس الأول لقصف جوي ومدفعي مكثف تسبب في استشهاد أكثر من مائة شخص -بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء- وتدمير كبير في البنية التحتية.كما استهدف القصف الإسرائيلي مركز برج الظافر بأكثر من عشر قذائف قرب مكتب الجزيرة وسط غزة، فضلا عن مناطق عدة شرق القطاع وشماله وجنوبه.وتشير المعلومات الأخيرة إلى أنه عقب قصف مدرسة الأونروا، ارتفع إلى 46 عدد الشهداء خلال ساعات صباح يوم أمس.وبهذه الحصيلة الجديدة يرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 1760 بينهم نحو أربعمائة طفل، في حين بلغ عدد الجرحى نحو 9200 جريح.يأتي ذلك في ظل عجز كبير تعاني منه المستشفيات في الطواقم الطبية والمواد الإسعافية اللازمة لمساعدة المصابين.وذكرت الوزارة أن 44 مركزا للرعاية الأولية من إجمالي مراكزها الـ55 أغلقت بسبب الاستهداف الإسرائيلي المباشر لها وعدم قدرة السكان على الوصول إليها.واستهدفت الغارات الإسرائيلية 17 مستشفى، حيث تم إغلاق عشرة مستشفيات حكومية وأهلية منها، بينما تم استهداف 102 من الطواقم الطبية وقتل 19 منهم.من جهته بدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس الأحد سحب بعض قواته البرية من قطاع غزة وإعادة نشر قوات أخرى، بينما أكد متحدث لوكالة الصحافة الفرنسية أن العملية العسكرية ما زالت جارية.وقال المتحدث بيتر ليرنير “نسحب بعض (القوات) ونعيد نشر أخرى في قطاع غزة ونتخذ مواقع أخرى”، مؤكدا أن “العملية مستمرة”.وفي وقت سابق أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن قوات الاحتلال بدأت انسحابا من شمالي قطاع غزة بعد إنهاء ما وصفها بمهمة تدمير الأنفاق.وأضاف المسؤول أن القوات البرية ستواصل الانسحاب التدريجي، لكنها ستستمر في مهامها داخل محافظة رفح لاستكمال كشف وتدمير الأنفاق.