غزة/متابعات:افادت الانباء من غزة إن أكثر من أربعين فلسطينيا -بينهم أطفال- استشهدوا امس السبت في القصف الإسرائيلي الجوي والبري لمناطق في قطاع غزة لترتفع حصيلة 13 يوما من العدوان إلى نحو 340 شهيدا و2300 جريح.وأضاف مراسل الجزيرة أن أكثر من عشرة استشهدوا في الساعات القليلة الماضية في المنطقة الشمالية من قطاع غزة, التي تشهد منذ مساء الخميس عمليات برية للجيش الإسرائيلي. وتابع أن خمسة من الشهداء في شمال القطاع من عائلة زويدي, وثلاثة من عائلة حمودي.واستشهد ثلاثة على الأقل في القصف الذي استهدف دير البلح ومناطق أخرى وسط قطاع غزة، بينما استشهد اثنان من أسرة واحدة ظهر أمس في غارة إسرائيلية على حي الزيتون السكني شرقي مدينة غزة.وفي رفح جنوبي القطاع، استشهد شخصان أحدهما فتى في الـ16 من عمره وأصيب آخرون في قصف استهدف منازل، وفقا للمتحدث باسم جهاز الطوارئ في غزة أشرف القدرة.كما قصفت مروحية إسرائيلية منازل في محافظة خان يونس جنوبي القطاع، حيث استشهد شاب في العشرين وأصيب آخرون.وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات ومروحيات وزوارق حربية إسرائيلية تشارك في عمليات القصف التي تؤكد منظمات فلسطينية ودولية أن الأغلبية الساحقة لضحاياها من المدنيين.واستشهد في الأيام القليلة أطفال ورضع في القصف الإسرائيلي، مما رفع حصيلة الشهداء من الأطفال إلى أكثر من سبعين, فضلا عن 24 سيدة, و18 مسنا.وأعلن الناطق باسم جهاز الطوارئ في غزة في وقت سابق أمس أن فلسطينيين -أحدهما طفل- استشهدا في غارتين إسرائيليتين شمالي قطاع غزة، كما أصيب ثمانية آخرون من نفس العائلة.كما أعلن القدرة أن الطواقم الطبية انتشلت صباح أمس خمسة فلسطينيين استشهدوا الليلة قبل الماضية في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.وفي وقت مبكر من صباح أمس، استشهد سبعة مدنيين فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت تجمعا لمواطنين في خان يونس أيضا.في الأثناء, تزايدت التحذيرات من كارثة إنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الذي دخل يومه الـ13.وتعاني مختلف المشافي في غزة من نقص التجهيزات الطبية والأدوية في ظل تزايد أعداد الجرحى.كما تسبب القصف الإسرائيلي في إتلاف خطوط نقل الكهرباء وانقطاع التيار عن مناطق في القطاع, خاصة في منطقتي رفح وخان يونس.وفي الوقت نفسه، تضاعف عدد الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بغزة خلال 24 ساعة ليبلغ أربعين ألف شخص، وفقا للمنظمة الدولية.ويأمل برنامج الغذاء العالمي توزيع أغذية على 85 ألف شخص في الأيام المقبلة. وطالبت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان «بممرات إنسانية» لإجلاء الجرحى، ولتتمكن الطواقم الطبية من أداء مهامها «دون أن تكون معرضة للخطر».الى ذلك قالت كتائب عز الدين القسام الذارع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها فجرت امس السبت آليات إسرائيلية بعد أن تسلل مقاومون منها خلف خطوط جيش الاحتلال، في حين أكدت مصادر إسرائيلية مقتل جندييْن وجرح آخرين في عملية لكتائب القسام.وقال بيان لكتائب القسام إن عناصر من وحدة النخبة لديها نجحوا في التسلل إلى خلف خطوط الجيش الإسرائيلي بشرق خان يونس، واعتلوا جرافة ودبابة وفجروهما بعبوة من طراز تاندوم، وأوضحت أن عناصرها رصدوا تسعة انفجارات متتالية في الدبابة.من جهة أخرى أكدت مصادر إسرائيلية امس السبت مقتل جندييْن وجرح آخرين خلال عملية تسلل نفذتها مجموعة من القسام خلف الخطوط الإسرائيلية على الشريط الحدودي وسط قطاع غزة.وقال ناطق باسم الجيش إن جنديين أصيبا بجروح خلال اشتباك مع مقاومين فلسطينيين تسللوا عبر نفق مقابل وسط قطاع غزة إلى موقع قرب معسكر كيسوفيم.وأفاد باستشهاد أحد المهاجمين الفلسطينيين بينما تمكن بقية أفراد المجموعة من العودة إلى قطاع غزة، حيث أفلتوا من قصف الطائرات الإسرائيلية.من جهته، ذكر الناطق العسكري أن قوة إسرائيلية أحبطت عملية كبيرة كانت تستهدف أسر أو قتل عدد كبير من جنود أو مدنيين إسرائيليين قرب بلدة إسرائيلية مقابل وسط القطاع. وقالت كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها اشتبكت مع قوة إسرائيلية شرق خان يونس, كما قصفت القوات المتوغلة على تخوم بلدة القرارة شرق خان يونس بعدد من قذائف الهاون.وفي وقت سابق أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها نفذت ما أسمتها عملية إنزال في الأراضي الإسرائيلية قبالة محافظة الوسطى وسط قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط جرحى.وقد وصل أربعة جنود إسرائيليين جرحى إلى مستشفى سروقا في بئر السبع، حيث نقل ثلاثة منهم بمروحية وهو ما يشير إلى خطورة جراحهم.وتحدثت المصادر الإسرائيلية عن تواصل المعارك وتبادل إطلاق النار منذ مدة في الشريط الحدودي الذي احتله الجيش الإسرائيلي وسط وشمال قطاع غزة.وكان بيان لكتائب القسام قال إن مجموعة مقاتلين تسللت خلف القوات الإسرائيلية قبالة محافظة الوسطى وسط قطاع غزة.وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن هذه العملية تعد واحدة من التطورات المهمة التي سجلت صباح أمس، ولفت إلى أن الوضع متأجج ومتوتر ومفتوح على كل المواجهات، حيث يريد جيش الاحتلال الضغط على المقاومة من خلال التلويح بتوسيع العملية البرية.كما لفت الدحدوح إلى أن ألوية الناصر صلاح الدين «أوقعت في كمين محكم عددا من جنود الاحتلال في بيت حانون عندما تقدموا واحتلوا منزلا تابعا لأحد قادة الألوية».وقد أصيب ثلاثة عسكريين إسرائيليين -أحدهم ضابط إصابته خطيرة- في اشتباك مسلح جرى شمال قطاع غزة، بحسب مصادر إسرائيلية، في حين أصيب جنديان بنيران قناصة خلال التوغل البري الإسرائيلي إلى غزة.وفي سياق متصل، استهدفت صواريخ للمقاومة الفلسطينية مدينة أسدود جنوب تل أبيب، في حين اعترضت القبة الحديدية أربعة منها.كما سقطت قذائف صاروخية على بلدات على الحدود مع قطاع غزة دون إصابات، بينما أصيب ستة جنود إسرائيليين بجروح أثناء اشتباكات مع المقاومة بالمنطقة الشمالية بقطاع غزة، وفقا لمراسلي الجزيرة. وقال مراسل الجزيرة إن كتائب القسام قصفت ديمونا بصاروخي «أم 75» ، كما قصفت الكتائب ذاتها ريشون لتسيون وبيت يام بخمسة صواريخ.من جهتها، قالت مراسلة الجزيرة على الحدود بين غزة وإسرائيل جيفارا البديري إن عددا من المحللين العسكريين الإسرائيليين الكبار يعتبرون أن عملية التسلل التي نفذتها كتائب القسام تمثل «صفعة» للجيش الإسرائيلي.ولفتت البديري إلى أن هذه العملية تشير إلى أن المقاومة الفلسطينية نجحت بإمكانياتها البسيطة التي لا تقارن بإمكانيات جيش الاحتلال في هذه العملية التي نفذتها صباحا، وأوضحت أن جيش الاحتلال لم يتمكن من إيقاف صواريخ المقاومة التي استهدفت مدنا إسرائيلية عديدة. يشار إلى أن صفارات الإنذار دوت في أسدود وزكيم والمناطق المحاذية للشريط الحدودي وفي النقب.
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى نحو (340) شهيدا و(2300) جريح
أخبار متعلقة