إسرائيل تستهدف الأطفال وشعبية حماس بازديادسيطرت الحرب على غزة على اهتمامات الصحف البريطانية والأميركية، وأشارت إلى أن الأطفال في غزة يدفعون ثمنا غاليا جراء القصف الإسرائيلي، وأن الخاسر الأكبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأن كل صاروخ تطلقه حماس يزيد من شعبيتها.فقد أشارت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى أن أطفال غزة يدفعون ثمنا باهظا جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، وأبرزت قصة الطفلة الفلسطينية مريم علاء المصري (تسع سنوات) التي انتظر والداها علاء وحنان طويلا حتى أنجباها بعد معالجات بالتلقيح الصناعي.ونسبت الصحيفة إلى والد الطفلة القول إن مريم كانت تلعب في حديقة المنزل عندما قصفت إسرائيل المنزل المقابل، وإنه شاهد ابنته غارقة في دمائها.وأضافت أن القصف الإسرائيلي تسبب في إصابة مريم بدماغها، وأنها ترقد بالمستشفى وتعتبر واحدة من بين أطفال غزة الذين يسقطون ضحايا جراء استمرار القصف، وأن عشرات الأطفال الفلسطينيين قضوا بالقصف، وأن إصاباتهم كانت «مرعبة» وفق الأطباء الذين حاولوا إنقاذهم.تهديد باختطافمن جانبها، أشارت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حذرت إسرائيل من الإقدام على اجتياح غزة، وأن حماس هددت باختطاف الجنود الإسرائيليين إذا اقتحموا القطاع.وفي السياق، نشرت صحيفة ذي غارديان البريطانية مقالا للكاتب مايكل هرتسوغ قال فيه «إسرائيل تواصل قصفها الجوي على غزة في استعراض للقوة» مضيفا أن حماس في المقابل تقوم بقصف إسرائيل بمئات الصواريخ سعيا لاكتساب التأييد الشعبي في المنطقة.من جانبها، أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إلى أن حماس تكتسب شعبية مع كل صاروخ تطلقه على إسرائيل، ونسبت إلى أحد الفلسطينيين في غزة القول إن إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة، وإن الفلسطينيين تفاوضوا لعقود دون جدوى، في ظل المماطلة الإسرائيلية.وعلى صعيد متصل، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن خمسة أيام من القصف الجوي والصاروخي المتبادل بين إسرائيل وحماس في غزة لم تسفر عن أي فائز، وأن الخاسر الأكبر في هذه الحرب هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وأضافت الصحيفة -في تقرير منفصل- أن جهات متطرفة لدى كل من إسرائيل والفلسطينيين هي التي تسببت في انزلاق الطرفين إلى هذه الحرب الشرسة.كما نشرت مقالا للكاتب آرون ديفد ميلر قال فيه إن فشل محاولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين ليس هو السبب في اندلاع هذه الحرب على غزة.وأضاف أن الحل بين إسرائيل وحماس لن يكون بالسلاح، وأن هذا التصعيد بين الجانبين ليس من شأنه أن يؤدي إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب بالتصعيد أو باقتحام غزة ولكنه يريد أن يوجه ضربة قاسية لحماس.وقال الكاتب إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تفتقر للمقومات الأساسية للقيام بوساطة ناجحة بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك ما لم تتدخل مصر وتركيا لنزع فتيل الحرب المستعرة.من جانبها، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الحصار والقصف الإسرائيلي يزيدان من معاناة الفلسطينيين في غزة، وأن التوتر يتزايد في غزة في ظل الحرب خلال شهر رمضان.وفي السياق، أشارت مجلة تايم إلى أن إيران هي التي تمكن حماس من القتال ضد إسرائيل، وأن طهران زودت حماس بترسانة من الصواريخ وفق مسؤولين.من جانبها، أوردت صحيفة واشنطن تايمز أن حماس تأمر الفلسطينيين في غزة بعدم الخروج من منازلهم حتى لو تلقوا تحذيرات إسرائيلية باقتراب قصفها، ما يجعل المدنيين دروعا بشرية وفق الصحيفة.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة