بان يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة..
نيويورك / الأراضي المحتلة / متابعات :دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة (حماس) والذي أدى حتى الآن إلى سقوط 80 شهيداً وأكثر من 500 جريح.وقال بان في كلمة له خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في غزة “الأمر ملح أكثر من أي وقت مضى للعمل على التوصل إلى أرضية تفاهم للعودة إلى التهدئة وإلى اتفاق لوقف إطلاق النار”، مؤكدا دعوته “الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.وأضاف أن “إسرائيل لديها قلق شرعي لكني أشعر أيضا بقلق من تصاعد عدد القتلى بين الفلسطينيين”. ودعا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم بغزة.وحث بان الحكومة المصرية على فتح المعابر من أجل الحالات الإنسانية. وأضاف أنه يجب أن نسعى جاهدين لاستعادة محادثات سلام ذات مغزى توصل إلى حل الدولتين.من جهته قال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور في كلمته إن العدوان الإسرائيلي ينتهك مبادئ القانون الدولي باستهداف الأطفال والنساء والمسنين الفلسطينيين. وقال “كفى عنفا وقتلا للفلسطينيين وكفى معاناة تحت الاحتلال”.ودعا منصور مجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياته بحماية المدنيين الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي. وتساءل بالقول “أي دفاع عن النفس يؤدي إلى قتل الأطفال ويبيح إبادة شعب؟”.وقال إنه ليس هناك تبرير لقتل المدنيين الأبرياء من أي جانب. ودعا إلى حماية الشعب الفلسطيني لأن إسرائيل تخلت عن مسؤوليتها كسلطة احتلال. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يتطلع لمجلس الأمن لكي ينفذ قراراته بشأن فلسطين.بدوره قال مندوب إسرائيل رون بروسور إن حماس تهاجم المدنيين الإسرائيليين وتتخذ من الفلسطينيين بغزة دروعا بشرية. وأضاف “حان للمجتمع الدولي أن يوضح لحماس أن الوحدة مع فتح لا تعني الإفلات من العقاب”.وقال إن حماس هي التي قادتنا إلى هذه الأزمة بعد خطف وقتل ثلاثة إسرائيليين، مشيرا إلى أن حماس تهدد حياة أكثر من خمسة ملايين إسرائيلي.ميدانياً أطلقت المقاومة الفلسطينية مساء أمس الخميس دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه القدس المحتلة وتل أبيب ردا على الغارات الإسرائيلية التي أوقعت مزيدا من الشهداء, وأصيب أربعة إسرائيليين في قصف صاروخي على النقب.وقالت مصادر إسرائيلية وشهود إن صاروخين من بين صواريخ عدة أطلقتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس), وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، سقطا بالقرب من مستوطنة “معالي أدوميم” شرقي القدس المحتلة وقرب معسكر “عوفر” القريب من مدينة رام الله.وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إن منظومة الدفاع المضادة للصواريخ المعروفة بالقبة الحديدية أسقطت صاروخين فوق القدس المحتلة، كما اعترضت مساء أمس ستة صواريخ في منطقة تل أبيب والبلدات المحيطة بها.وقالت الأنباء من القدس إنه دوت انفجارات في القدس المحتلة وفي مناطق تقع شرقي المدينة من بينها مجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني. وأضافت المراسلة أنها المرة الثانية التي تدوي فيها صافرات الإنذار بالقدس خلال يومين.وفي بيان نشرته أمس, أكدت سرايا القدس أنها أطلقت خمسة صواريخ من طراز «براق 70» باتجاه القدس المحتلة ضمن معركة «البنيان المرصوص», وأكدت نقلا عن مصادر عبرية وشهود أن أحد الصواريخ سقط قرب مبنى الكنيست الإسرائيلي.ونقل البيان عن القناة الإسرائيلية الثانية أن الصاروخين انفجرا جنوبي وشمالي مدينة القدس، مما أدى إلى اهتزاز مباني الحكومة والمحكمة العليا والكنيست. وفي وقت لاحق مساء الخميس, دوت صافرات الإنذار في تل أبيب وهرتسيليا ورحوفوت وأسدود.وفي غزة, قالت الأنباء إن سرايا القدس أطلقت ثلاثة صواريخ «براق 70» باتجاه تل أبيب واثنين باتجاه القدس. وأضاف أن كتائب القسام تبنت من جهتها إطلاق صاروخ من طراز «أم 75» باتجاه القدس, وصواريخ أخرى على ريشون ليتزيون, بالإضافة إلى عشرات الصواريخ على مدن بالنقب.وتابع أن الألوية العسكرية التابعة لفصائل المقاومة الأخرى في غزة, ومنها كتائب المقاومة الوطنية وكتائب أبو علي مصطفى, أطلقت بدورها صواريخ على مدينتي أسدود وبئر السبع الواقعتين شمالي وشرقي قطاع غزة.وأضافت الأنباء من عسقلان إن أربعة إسرائيليين أصيبوا أمس إثر سقوط صواريخ في النقب, وأضافت أن ما يصل إلى مائة صاروخ أطلقت من غزة سقطت أمس الخميس في التجمعات الإسرائيلية القريبة من القطاع, مشيرة إلى إصابة منزل في عسقلان.وأطلقت المقاومة الفلسطينية الدفعة الجديدة من الصواريخ باتجاه القدس المحتلة في اليوم الرابع من العدوان الإسرائيلي الذي سمته تل أبيب “الجرف الصامد” والذي أوقع أكثر من ثمانين شهيدا, بينما أطلقت كتائب عز الدين القسام على عملياتها “العاشر من رمضان”.وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق الخميس أنها قصفت مناطق جديدة في الأراضي المحتلة بصواريخ تستعمل لأول مرة، كما استهدفت المقاومة مطار تل أبيب وحيفا بصواريخ.وقالت الكتائب إنها قصفت لأول مرة مدينتي روحوفوت وبيت يام بعشرة صواريخ من نوع “سجيل 55” وهي صواريخ تستخدمها لأول مرة.كما قالت إنها عاودت قصف مدينة حيفا بصواريخ “آر 160” وقصفت أيضا مستوطنة “أفوكيم” بصاروخي غراد. ووصلت الصواريخ لمسافات ومدن لم تصلها من قبل, كما قصفت كتائب القسام لأول مرة مدينة ديمونا النووية، ومطار رامون العسكري.وكانت الكتائب قد قصفت الأربعاء مطار نيفاتيم العسكري لأول مرة على بعد سبعين كيلومترا من قطاع غزة، وقصفت كذلك مدينة تل أبيب بأربعة صواريخ من طراز “أم 75”. وقالت السلطات الإسرائيلية إن القبة الحديدية اعترضت خمسة صواريخ استهدفت مطار تل أبيب.وأكد الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة صواريخ “أم 75” الطويلة المدى أطلقت من قطاع غزة تجاه بلدة ديمونا الإسرائيلية ومفاعلها النووي الأربعاء، لكنها لم توقع إصابات.ومع دويّ صافرات الإنذار في مدن إسرائيلية عدة، عززت تل أبيب إجراءاتها الاحترازية في المطارات ودعت الإسرائيليين إلى ملازمة الأماكن القريبة من الملاجئ.وأثار سقوط الصواريخ على تل أبيب وضواحيها وفشل نظام القبة الحديدية في اعتراض العديد منها مخاوف الإسرائيليين، وقد منعت السلطات الإسرائيلية التجمعات الكبيرة في المناطق المتاخمة لغزة، كما دعت السكان إلى ملازمة الأماكن القريبة من الملاجئ.وقد أدى القصف الصاروخي إلى توقف الأعمال في التجمعات الاستيطانية في جنوب إسرائيل, وهروب مئات الآلاف من المستوطنين إلى الملاجئ في تل أبيب ومدن قريبة من حيفا والقدس القديمة.ولم تسبب صواريخ المقاومة -التي يقول الجيش الإسرائيلي إنها بلغت 365 منذ الثلاثاء- إصابات خطيرة بسبب نظام القبة الحديدية الدفاعي. لكن تلك الصواريخ أصابت جنوب إسرائيل بالشلل.وأعلنت إسرائيل عن إغلاق عدد من الطرق الرئيسية الواصلة بين وسط البلاد وجنوبها، وأصدرت أمرا لمطار بن غوريون الدولي بتحديد عدد الرحلات وتغيير المسار الجوي للطائرات المدنية بعد وصول صواريخ المقاومة الفلسطينية قرب المطار.وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن وقف الدراسة أو أي فعاليات خاصة بالمخيمات الصيفية في جميع التجمعات السكنية الواقعة على مسافة أقصاها 40 كلم من قطاع غزة. كما حظرت تجمع أكثر من ثلاثمائة شخص في تلك المنطقة.