يلاحظ أن بعض الجمعيات الخيرية بمحافظة لحج لا تقوم بتنفيذ الأنشطة الموكلة بها بشكل يخدم الناس المحتاجين والفقراء ، بل على العكس تقوم بتوزيع المواد الغذائية ( سلة غذائية) على المواطنين غير المحتاجين ومنهم أعضاء في المجالس المحلية وهذا ينافي نظام الجمعيات والتي هي في الأساس جاءت من أجل الفقراء والمحتاجين وما حصل يوم الأحد الماضي في المكتب التنفيذي بمحافظة لحج عندما قامت جمعية يافع الخيرية الاجتماعية التنموية بعدن بتوزيع سلة غذائية دليل على أن هذه الجمعية لم توزع المواد الغذائية لمن هم محتاجون وفقراء بل لاحظنا أن عدداً من أعضاء المجلس المحلي بالحوطة وغيرهم من الموظفين لديهم بطائق صرف للمواد الغذائية وهم غير محتاجين ولا تنطبق عليهم شروط الصرف ولا ندري من الذي أعطاهم هذه البطائق هل الجمعية أم المحسوبية والمجاملة التي يتطلب من الجمعيات النأي بنفسها عنها وأن يكون المحتاجون والفقراء همها لصرف المواد الغذائية لهم.أن الفوضى التي حدثت في داخل المكتب التنفيذي بلحج يوم التدشين وبحضور محافظ لحج أحدثت إزعاجاً وأضرت بسمعة الجمعية حيث استغل بعض ضعاف النفوس المتواجدين هذه الفوضى وأخذوا المواد الغذائية بطريقة ( السرقة)شدون مراعاة أنها جاءت للفقراء والمحتاجين.أننا نطلب من السلطة المحلية ومكتب الشؤون الاجتماعية وصندوق الرعاية الاجتماعية بالمحافظة أن تلعب الدور الإيجابي في إيصال المواد الغذائية التي تأتي عبر الجمعيات الخيرية إلى المستحقين الحقيقيين من الفقراء وهم كثر وأن لا تترك الفرصة للانتهازيين الذين يسعون دائماًَ في التدخل في كل شي ء ومنها أنشطة الجمعيات التي تنفذ في هذا الشهر الكريم.لننبه الجهات المسوؤلة في لحج أن الفقراء والمحتاجين والأسر العفيفة كثيرة وللأسف لا تحصل ولم يتم تسجيل أسماؤهم ضمن المحتاجين بل على العكس غيرالمحتاج هو المستحق وهذه مصيبة ، فالفقراء يئنون من الجوع ولا أحد ينظر إليهم وهذه أمانة ننقلها إلى الأخ المحافظ والجهات ذات العلاقة بأن يعيروا هذا الموضوع اهتماماً ويسألوا عبر لجنة أمينة من هي الأسر الفقيرة والمحتاجة وبالتالي تصرف المواد الغذائية أو المادية لها بحسب النظم المحتاج فالفقير.. وهكذا .نعم يا محافظ اهتموا بالأسر الفقيرة في إطار الرعاية الاجتماعية فالكثير منهم مظلومون ومحتاجون ولكن لا يتكلمون .. أما المجلس المحلي في الحوطة فحدث ولا حرج .. فهل تتعاظم الجهود لعدم تكرار ما حدث في باحة المكتب التنفيذي بالحوطة؟! نأمل ذلك.
