[c1]البغدادي يقلد الخلفاء العباسيين[/c]اهتمت الصحف العراقية بظهور زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في شريط فيديو وهو يخطب في مسجد بالموصل يوم الجمعة الماضي، وحاولت الصحف الوصول إلى حقيقة هذه الشخصية التي أصبحت مثار اهتمام العالم، ونشر المزيد من المعلومات عنها.فقد نشرت صحيفة «المدى» تقريرا بشأن أصول البغدادي العشائرية ونقلت عن سكان من مدينة سامراء -مسقط رأس البغدادي- أنه من عشيرة البدري إحدى العشائر الكبيرة في سامراء، ويرجح السكان أن عائلته الصغيرة من الرحالة الذين كانوا يسكنون الصحراء وهم من المزارعين الذين يتنقلون بحثا عن الماء والمناطق الصالحة للزراعة، نافين وجود أي معرفة لهم بعائلته الضيقة أو أقاربه.وأضافت الصحيفة أن بعض السكان بينوا أن لا أحد يجرؤ على السؤال عن أقرباء البغدادي في ظروف استثنائية تمر بها المدينة، لكنهم يؤكدون أن عشيرته لم تتحدث أبدا عن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية.[c1]العمامة السوداء[/c]صحيفة «الزمان» نشرت تقريرا نقلت فيه عن مسؤولين في تنظيم الدولة الإسلامية أن ارتداء زعيمهم العمامة السوداء في الموصل كان تقليدا لسنة الرسول في ارتداء العمامة السوداء بفتح مكة، كما ذكرت الصحيفة تأكيدات من مصادر مقربة من وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أيه) صحة الخطبة التي ألقاها زعيم الدولة الإسلامية في أكبر مساجد الموصل.وقد أفردت الصحيفة صفحة كاملة لشرح وتحليل ظهور البغدادي في الموصل، وأشارت في مجمل تغطيتها إلى أن ظهور البغدادي يمثل حلقة جديدة في مسلسل التحركات التي تهدف إلى إعادة صياغة صورة تنظيم الدولة الإسلامية وتقديمه بشكل مباشر أكثر إلى العلن خاصة بعد سيطرة التنظيم على مناطق واسعة من العراق.وفي تقرير لصحيفة «المستقبل العراقي» قال محللون محليون إن البغدادي يحاول تقليد الخلفاء العباسيين بملابسه السود، وإن ظهوره في الموصل دلالة على أنها عاصمة دولته.ويتابع المحللون أن هدم البغدادي القبور والأضرحة يعتبر رسالة إلى جهاديي الجزيرة العربية واليمن تفيد بأن البغدادي مجدد هذا الدين على طريقة الشيخ محمد عبد الوهاب.من جانبها، نشرت صحيفة «المشرق» دعوة عباس البياتي -النائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي- الولايات المتحدة الأميركية إلى تزويد العراق بمعلومات عن حركة أبو بكر البغدادي عبر الأقمار الاصطناعية، وشكك البياتي بحقيقة ظهور البغدادي في الموصل، مشيرا إلى أن الذي وزع الفيلم هو من تنظيم الدولة نفسه وليس هناك أي جهة محايدة أو إعلامية غيره.[c1]بلير يطالب المالكي بالتغيير أو التنحي[/c]استحوذت الأزمة العراقية وتطوراتها على اهتمام الصحف البريطانية، فتحدثت عن انتقاد بلير رئيس الحكومة العراقية وظهور زعيم تنظيم الدولة الإسلامية من الظل لحشد أنصاره والمصير المخيف الذي ينتظر العراق.فقد كتبت صحيفة ديلي تلغراف أن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث السلام الحالي في الشرق الأوسط دافع مجددا عن قراره غزو العراق عام 2003 على الرغم من انحدار البلاد في فوضى دموية. وأشارت الصحيفة إلى مطالبته رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتغيير سياسته أو التنحي.وأشارت الصحيفة إلى أن بلير ألقى أكثر اللوم على المالكي نفسه متهما إياه بإدارة نظام طائفي. وقال بلير إن الولايات المتحدة حظيت بدعم المجتمع الدولي عندما قالت للمالكي إما أن يتغير هو أو يغير حكومته.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة