كييف / متابعات :أقام مسلحون انفصاليون أمس الاثنين نقاط تفتيش في مدينة دونيتسك شرقي أوكرانيا، واستقدموا مقاتلين وأسلحة من مناطق انسحبوا منها مؤخرا في محاولة لصد هجوم مرتقب للقوات الأوكرانية على معاقلهم الرئيسية.ووصل مئات من المقاتلين الانفصاليين إلى دونيتسك -وهي مدينة مناجم كبرى يسكنها مليون شخص- قادمين من مدينة سلافيانسك التي انسحبوا منها وتركوها بلا قتال للقوات الأوكرانية.كما جلب المقاتلون إلى دونيتسك عربات مجهزة بمضادات للطائرات, وأقاموا نقاط تفتيش في الطرق المؤدية إلى المدينة.وكان انسحاب الانفصاليين من سلافيانسك بدأ أول من أمس السبت, وسيطرت القوات الأوكرانية بعد ذلك على مدن أخرى ورفعت فوقها العلم الأوكراني للمرة الأولى منذ أشهر.وسيطرت القوات الأوكرانية السبت والأحد على سلافيانسك ومدن صغيرة قريبة منها, وتوجهت بعد ذلك إلى مدينة دونيتسك التي لا تبعد كثيرا عن الحدود مع روسيا.وقال رئيس مجلس الأمن والدفاع الأوكراني ميخايلو كوفال الاثنين إن القوات الأوكرانية ستقوم بإغلاق كامل لدونيتسك ولمدينة لوهانسك القريبة منها.وأضاف كوفال أن تلك القوات -التي تشن منذ أسابيع ما تسميها عملية لمكافحة الإرهاب شرقي البلاد- ستتخذ بعد ذلك الإجراءات المناسبة التي تجبر الانفصاليين على إلقاء أسلحتهم.ويمكن أن يتسبب قصف عشوائي لمدينتي دونيتسك ولوهانسك في تصعيد الأزمة المستمرة منذ أشهر إلى حرب أهلية, أو تدخل عسكري من قبل روسيا التي طلبت اليوم من الاتحاد الأوروبي ردا مناسبا على مقتل مدنيين بنيران القوات الأوكرانية.يشار إلى أن الاشتباكات في شرق أوكرانيا أوقعت نحو خمسمائة قتيل، بينهم العديد من الجنود الأوكرانيين, بينما نزح عشرات الآلاف من المدنيين إلى مناطق أكثر أمنا.وكان رئيس أوكرانيا بترو بوروشينكو -الفائز في انتخابات الرئاسة التي أجريت نهاية مايو الماضي- وعد بإنهاء الحركة الانفصالية شرقي البلاد بأسرع ما يمكن.ورفض بوروشينكو نهاية الشهر الماضي تجديد هدنة تم التوصل إليها قبل أن يعلن قبل يومين استعداده لبحث هدنة جديدة بشروط.وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات نقلتها عنه أمس وسائل إعلام محلية إن تأجيل إعلان هدنة في شرق أوكرانيا ينذر بسقوط مزيد من الضحايا, واعتبر أن مطالبة كييف بنزع سلاح "قوات الدفاع الشعبي" في الأقاليم الشرقية تعيق التوصل إلى تسوية.
انفصاليو أوكرانيا يحصنون مواقعهم في مدينة "دونيتسك"
أخبار متعلقة