[c1] الصراع في العراق[/c]استحوذت تطورات الأزمة العراقية على عناوين الصحافة الغربية، فقد كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن النهج الذي رسمه الرئيس الأميركي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب والذي يعتمد على عدد أقل من الجنود الأميركيين وأكثر على تدريب القوات في الدول التي تتجذر فيها تلك التهديدات يتصادم مع الواقع هناك بعد اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية ميادين القتال نفسها التي قتل فيها آلاف الجنود الأميركيين.وأشارت الصحيفة إلى أن استيلاء تنظيم الدولة على أجزاء كبيرة من العراق أظهر محدودية السياسة القائمة على التعاون بين شركاء متشاكسين، كما أن الإدارة الأميركية تواجه إحباطات مختلفة على الصعيد السياسي بينما تضغط على العراقيين لإنشاء حكومة وطنية شاملة.من جانبها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أميركا تواجه صعوبات في تسليح القوات الجوية العراقية بالصواريخ وطائرات إف16 لأنه لم يتأهل حتى الآن فريق طيارين عراقي يستطيع قيادة هذه الطائرات في القتال ولن يكون جاهزا قبل منتصف أغسطس/آب.وقالت الصحيفة إن هذه المشكلة واحدة من العديد من المشاكل التي تواجه الإدارة الأميركية وهي تحاول تسريع المزيد من المعدات لسلاح الجو العراقي للمساعدة على دحر ما وصفته بالتمرد الإسلامي الذي يجتاح البلاد. وأضافت أن هناك تحديات أخرى في توفير أو نشر صواريخ هيلفاير الموجهة بالليزر ومروحيات أباتشي القتالية ومخاوف من إمكانية استخدام هذه الأسلحة ضد أهداف سياسية، مما يزيد حدة الحملة الطائفية ضد الخصوم السياسيين السنة.[c1]نشر جنود[/c]وفي ما يتعلق بالشأن العراقي أيضا ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أن السعودية نشرت ثلاثين ألف جندي على حدودها الممتدة مع العراق على مسافة نحو ثمانمائة كلم بعد مزاعم بأن جنود عراقيين هجروا مراكزهم على طول الحدود، على الرغم من نفي بغداد هذا الأمر.وأشارت الصحيفة إلى ما نقلته قناة العربية المدعومة سعوديا بأنها كانت قد حصلت على شريط فيديو قال فيه ضابط عراقي إن 2500 جندي أُمروا بالانسحاب من الحدود. وأضافت أن الجيش العراقي ما زال -على ما يبدو- يتفكك بعد تقهقره من النصف الشمالي للبلاد عندما استولى تنظيم الدولة على مدينة الموصل في 10 يونيو/حزيران الماضي.وفي مقاله بصحيفة ديلي تلغراف يرى الكاتب كون كوغلين أنه على الرغم من النفور الكبير بين جماعة «تنظيم الدولة الإسلامية» وتنظيم القاعدة إلا أنهما يتوحدان تحت راية تفجير الطائرات الأميركية المدنية.وأشارت الصحيفة إلى قلق مسؤولي الاستخبارات الغربية من قدرة «الجهاديين الأجانب» الذين يقاتلون في سوريا والعراق على تعلم أساليب «إرهابية» جديدة يستطيعون استخدامها بعد عودتهم إلى أوطانهم. وقالت إن على الحكومات الغربية أن تضع هذه الصورة المرعبة في الحسبان وأخذها على محمل الجد.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة