روما / متابعات :انتهت في ميناء غويا تورو بجنوب إيطاليا عملية نقل بعض أخطر المواد الكيميائية السورية من السفينة الدانماركية “أرك فيوتشر” لسفينة شحن أميركية “كيب راي” مزودة بمعدات لإبطال مفعول المواد السامة في عرض البحر المتوسط.وقد أبحرت السفينة الأميركية “كيب راي” إلى عرض البحر وهي تحمل 78 حاوية فيها أسلحة ومركبات كيميائية سورية، حيث سيتم فيها تحويل المواد الكيميائية الشديدة الخطورة إلى مواد أقل خطراً يمكن التخلص منها على البر.ويقول خبراء إن العملية قد تستغرق ما بين ستين وتسعين يوما، ويعتمد ذلك على حالة الطقس.وأوضح المتحدث باسم البنتاغون العقيد البحري جون كيربي في بيان أن كيب راي غادرت مرفأ غويا تورو بعد ظهر الأربعاء متجهة إلى المياه الدولية في البحر المتوسط حيث ستبدأ عمليات تدمير الأسلحة الكيميائية.وعملية نقل الترسانة الكيميائية السورية بغرض تدميرها جاءت نتيجة انضمام سوريا إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في خطوة اتخذتها في أكتوبر الماضي في سياق اتفاق روسي أميركي جنب سوريا تدخلا عسكريا أميركيا كان وشيكا بعد اتهام دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم أوقع 1400 قتيل الصيف الماضي في غوطة دمشق.وكانت الحكومة السورية قد أرجأت تسليم آخر كمية من مخزونها الكيميائي، متذرعة بأعمال القتال واتساع رقعة المعارك.وسلمت دمشق حتى الآن ما مجموعه 1300 طن من المركبات الكيميائية وستقتصر عمليات التدمير على متن “كيب راي” على المركبات الأكثر خطورة والمصنفة في فئة “الأولوية الأولى” وهي التي تدخل في صنع غاز الخردل وغاز السارين ويقدر البنتاغون كمية هذه المركبات بنحو 700 طن.والسفينة كيب راي مجهزة بنظامين للتحليل المائي وهي منشآت محمولة قادرة على “التخلص” من المركبات الكيميائية الأكثر خطورة.ونظام التحليل المائي يسمح بالتفكيك الكيميائي لمادة بواسطة المياه بما يؤدي إلى ظهور جزيئيات جديدة تكون أقل سما، والنتيجة هي تدمير المركبات الكيميائية بنسبة تزيد عن 99 % وخفض تأثيرها السمي إلى مستويات مماثلة لما هي عليه في القطاع الصناعي.
اكتمال تحميل كيميائي سوريا على سفينة أميركية
أخبار متعلقة