رجل غير عادي في رياضة الوطن
خالد هيثم: في اختيار قناة معين الفضائية «الناقل الحصري لمسابقات كرة القدم اليمنية»للشخصية الصقراوية " رياض عبدالجبار الحروي" كشخصية العام .. حالة إقناع لا تقبل الجدل ولا تنفصل في جزئياتها عن بعض .. فالأمر مر من حيث يجب وفقا لما افرزه الموسم الرياضي كحلقة أخرى في مشوار لافت للنادي التعزي المتوج بدوري أندية النخبة في كرة القدم والطائرة واليد.. ومعها بطولات الطاولة والعاب قتالية ، تحت مظلة مسئولية تقودها منظومة إدارية رائعة ، ظهر فيها الرجل كحالة خاصة نالت دعم الأطراف الأخرى للتميز تحت مظلة النادي الكبير . قد تختلف الآراء عند البعض في الاختيار لكنها تجتمع عند البعض الآخر وفقا لما أنجزه الصقر برجاله ، وما الحوري سوى واحد فيهم، ارتدى ثوب المسئولية تحت مسمى ضمير حي لا يغيب عن مصلحة النادي وألعابه وشبابه ، فسار على درب البطولات في منظومة تعمل دون ملل ، لتتربع على قناعات الجميع بان ما يقدمه شيء مختلف بين كل قيادات الأندية الرياضة في الوطن .هناك من ينظر إلى " الحروي" من خلال جزئيات ويغيب الأخرى ، فعلى سبيل المثال في ترحال الرجل خلف ألعابه وشبابهم لبث الروح، كثير من الدلالات التي تساهم في إيجاد مساحة متجددة من العطاء عند لاعبي الفرق الصقراوية .. لكن ومن ومساحة قريبة اعرف فيها الكثير من اداور الرجل ، هناك "صفة" للرجل المهم في أسوار نادي الصقر .. امتزجت فيها الأفعال بالأقوال .. في إطار أهداف ترسم وتوفر لها الأجواء لتتحقق بألوان النادي الحالمي ، الذي انتقل في سنوات قريبة من مساحة الحلم إلى الحقيقة ، فغدا ناديا مكتملا يقدم ألوانه للجميع للمشاهدة والنظر إليه كمنظومة ترسم الواقع بالوقائع في إطار رياضي شامل للمعاني والثوابت والأخلاق وكل ما يرتبط بها.قبل أيام تابعت برنامج " الزميل / محمد الشومي" على قناة معين ، والذي استضاف فيه " الحروي" كشخصية العام وفقا لاستفتاء القناة .. وحينها فعلا ترسخت قناعتي بان الرجل يعمل " للعمل" ولا يخشى شيئاً، لانه يرى الصقر في المقام الأول .. وأدركت أيضا أن الصقر بنموذجيته وعهده الجديد الذي يقف خلفه " شوقي احمد هائل" محافظ تعز ورئيس النادي .. لم يمر على طريق مفروش بالورود ليصل إلى حيث هو ، وإنما من خلال عمل دؤوب ظهرت فيه كثير من القيادات الصقراوية التاريخية ..وكان فيه " الحروي" يتعلم الكثير حتى أدرك متطلبات المرحلة ليتقمص الدور المهم في مساحة الثقة التي اعطيت له من الجميع ليحاكي الحدث واللحظة والموعد مع الزمان والمكان ، ليكون نتاج ذلك شيئاً لا يتحقق للاندية العريقة والكبيرة.اختيار مهم ذلك الذي انتسب لقناة معين وهي تتوج جهود "رجل" غير عادي في رياضة الوطن.. رجل أعطى المال والوقت والصحة لخاطر " نادي" احتضنه حبا وقبله عطاء وارتبط به روحا.. استحق هذا الرجل أن تتوجه قلوب النادي "الأصفر" وتصنع له تمثالا.. فما قدمه ويقدمه وسيقدمه للصقر .. شيء نادر.. يستحق عليه التصنيف كشخصية العام .. فالصقر النموذجي مختلف وليس نادي " كرة قدم" ناد يتطلع إلى المزيد.. فيكفي أن أشير إلى انه النادي الوحيد الذي شارك في أربع العاب خارجية في السنوات الماضية " قدم، يد ، طائرة، طاولة" .. وكل ذلك مر من بين عطاءت ومسئولية رجال الصقر والحروي بينهم .سأحتاج إلى مساحة أكبر لإعطاء هذا الرجل " حقه" في تجدد حبر قلمي معه.. لهذا سأكتفي بالقول .. مبروك الاختيار.. تستحق .. فأنت فعلا شخصية رياضية رائعة يجب أن يقتدي بها في قيادة العمل الرياضي... لك كل الحب والتقدير ولكل من ينتسب إلى الصقر قيادة ورياضيين وجمهوراً.