إعداد/ داليا عدنان الصادقيتزايد عدد أمراض الجلد المعالجة بالليزر سواء كانت وراثية أم لا، فلهذا النوع من العلاج حسنات متعددة منها انعدام الألم تقريباً والجروح والسرعة والاستغناء عن دخول المستشفى ولكن هل باستطاعة الليزر معالجة جميع أمراض الجلد؟نستعرض هنا أهم الحالات التي تطبق فيها هذه الطريقة العلاجية التي تعتبر حالياً من أبرز الانجازات في مجال الطب.[c1]أشعة الليزر واستعمالها في طب الجلد[/c]ظهر الليزر عام 1954م، وهو على أنواع لكل منها تخصصه في فئة معينة من الأمراض ويعود للطبيب المعالج اختيار النوع الملائم للمرض حيث ان تقنية الليزر تنتمي أساساً إلى علم الفيزياء وهو مجال لن نتطرق إليه هنا لكونه على درجة من التعقيد قد تجعل فهمه صعباً إلى حد ما وكلمة ليزر انكليزية الأصل تعني تضخيم النور بالبث المحفز للأشعة.والليزر عبارة عن سكين جراح أو مبضع يمكن من شق الانسجة وازالة الخلايا دون سيلان دموي إذ يحدث تجمداً فورياً مجنباً بذلك لحم جرح والآثار الناتجة عنه وهو تقدم عظيم في طب الجلد والتجميل وبالتحديد في عدد من الأمراض من أهمها:[c1]الإصابات الجلدية[/c]بقع (النمش): وهي وردية أو سمراء اللون صغيرة الحجم ومن أصل وراثي نجدها عند النساء والرجال ذوي البشرة الفاتحة جداً والشعر الأشقر والأحمر ويمكن ازالتها بالليزر أو بالقشر.«قناع الحمل» : ويظهر عند النساء ذوات البشرة السمراء على شكل بقع في مواضع معينة كالجبين والوجنتين والصدغين والشفة العلوية فوق الحاجبين، من العوامل التي تزيد من ظهورها التعرض للشمس والحمل حيث تزول البقع بعد الولادة في بعض الحالات فقط مما يوجب اللجوء إلى الليزر مرفقاً بمستحضرات أو أدوية خاصة لإزالة البقع.الشامات: وسببها تكاثر الخلايا السحامية في الجلد وهي نادرة عند الولادة تظهر في سن الحداثة وتبلغ ذروتها عند البالغين الشباب ويجب معاينتها عن كثب والتدخل عند اللزوم لخطر تحولها إلى خلايا سرطانية وغالباً ما يتبدل شكل أو حجم أو لون الشامة أو إذا أحمرت أو نزفت يجب استئصالها وهنا يستعمل الليزر للشامات الصغيرة الحجم.الشامات الوراثية: وتظهر منذ الولادة على شكل بقع مستديرة وواضحة سمراء أو سوداء وأحياناً مغطاة بالوبر تستأصل جراحياً ولكن أيضاً بالليزر وهو عديم الألم يسمح بمعالجة مساحات كبرى في الجلسة الواحدة ويخلف احمراراً لا يدوم أكثر من أسبوع.الدارات حول العين: وهو تلون مزعج يمكن إزالته بالقشر ولكن خاصة بالليزر ونتائجه ملحوظة بعد جلستين أو ثلاث جلسات.[c1]البقع الناتجة عن العطور[/c]وتظهر بتعريض البشرة لأشعة الشمس بعد استعمال عطر حاو على البرغموت خاصة والنتيجة ظهور بقع سمراء على العنق في غالب الأحيان وتتطلب إزالتها عدة جلسات بالليزر.بقع الشيخوخة: وهي سمراء تظهر على المواضع المعرضة كاليدين والوجه وأعلى الصدر وخاصة بعد سن 45 ومنها نوع خشن الملمس يجب معاينته لحظر تحوله إلى سرطان جلدي. الليزر يبقى هنا أيضاً أفضل طريقة لمعالجة النوع الأول من هذه البقع.[c1]إصابات الأوعية والعروق[/c]الورم النجمي: ويظهر خاصة على الوجه على شكل نقطة حمراء تنطلق من وسطها أوعية صغيرة مورمة يعاني منه 15 % من الأطفال حيث يزول تلقائياً، وعند المرأة الحامل حيث يزول عادة بعد الولادة وإلا لوجب إزالته بالليزر العديم الأثر وهو يحل تدريجياً محل الطريقة المعتمدة عادة وهي التخثير الكهربائي .البقع المسطحة : وهي وردية أو حمراء اللون تظهر عادة على الوجه وأحيانا على الصدر أو الأعضاء وعدا عن مساوئها الجمالية فهي أيضا قد تسبب النزف أو حتى الاضطرابات العصبية وقبل ظهور الليزر كان من الصعب جداً التخلص منها وعلى العلاج أن يكون مبكراً عند الولادة إذا أن البقع قد تتفاقم مع التقدم في السن ويذهب بعض الأطباء إلى النصح ببدء العلاج منذ الشهر الثاني من الولادة ولا يستعيد الجلد بياضه إلا تدريجيا وبعد فترة شهرين إلى أربعة أشهر وقد يضطر الطبيب أحيانا إلى معاودة العلاج. البقع الدرنية الشبيهة بثمرة الفريزر وهي حمراء بارزة لدى اللمس ومتفاوتة الحجم وقد تكون بحجم نقطة صغيرة جدا أو تغطي عضوا من الأعضاء بكامله تظهر عند الولادة تم تتدنى فتزول تلقائيا في السن السابعة يجب معاينتها وعدم معالجتها بالليزر إلا إذا كانت في مواضع معينة معرضة للاحتكاك كثنية الفخذ مثلا أو أيضا على الأنف والشفتين أو الجفن أو أن اتسعت وغطت جزءا كبيرا من الوجه.«حمرة الوجه»: وهي عابرة ومفاجئة تغطي كل الوجه عند النساء الشابات تعتبر من أصل وراثي وسببها تفتح أوعية الوجه الصغية في حالة الانفعال أو بعد وجبة طعام هامة أو ساخنة أو غنية بالتوابل يمكن تخفيف هذا الاحمرار باستعمال ماء الورد او زهر البرتقال وخطره الوحيد هو أن يتحول مع التقدم في السن إلى غدة وردية.«الغدة الوردية»: يجب معالجتها بعد سن الثلاثين مع ظهور احمرار دائم وأوعية متورمة على الوجنتين أو الأنف وأحيانا على الذقن والجبين و إلا لتفاقمت الإصابة ومن التدابير الوقائية إلغاء الوجبات والمشروبات الساخنة أكثر من والتوابل ومضغ الأطعمة جيدا وتجنب الشمس والحرارة الزائدة يستعمل الليزر لتخفيف أو إزالة الغدة الوردية ولا يخلف أي اثر يذكر بعكس تقنية التخثير الكهربائي.«الورادة» : وتسمى عامة باحمرار الوجه وهي إصابة ترافق الغدة الوردية شبيهة بحب الشباب لكنها لا تظهر إلا بعد سن الأربعين وعلى شكل دمل مع الغدة الوردية تصيب الجبين والأنف والخدين والذقن على دفعات ثم بشكل دائم ينصح بنفس التدابير الوقائية المتخذة للغدة الوردية مع وجوب اتخاذ الأدوية المبيدة للجراثيم لعدة أشهر إضافة إلى العلاج بالليزر.«الدوالي» : وسببها تفرز الأوعية السفلية وظهورها على سطح الجلد في الرجل والغدة ومن عواملها المفاقمة في الحمل والبداية وانقطاع الطمث ولاتقاء ظهورها او انتشارها ينصح بعدم التعرض وتجنب الحمامات الساخنة وحمامات البخار والوقوف طويلا وهنا لا يصلح الليزر إلا لمعالجة الإصابات الصغيرة الحجم وغالبا ما يرافق بعلاج جراحي.[c1]من مجالات استعمال الليزر أيضاً[/c](الصفار): وهو عبارة عن بقع صفراء تظهر على الزاوية الخارجية للجفن ومن أسبابها عند البالغين الشباب والكولسترول ويمكن إزالتها بجلسة ليزر واحدة دون أي أثر أو احمرار.* (الظفر الغارز) خاصة في أصابع القدم وسببه غالباً سوء قص الظفر وضيق الحذاء يبدأ بظهور التهاب يصبح متورما أليما يوجب علاجاً موضعياً مطهراً واستئصال الأنسجة المصابة بالليزر.(خراج التولول): ويصيب 10 % من الناس عادة ويظهر على اليدين والقدمين في غالب الأحيان يسببه نوع خاص من الـ «الفيروسات» وهو بالتالي معد ينقل بالاحتكاك غير المباشر في أحواض السباحة مثلاً ويعالج بالليزر مع تبنيج موضعي.* (قرن الجلد) الشمسي ويتخذ شكل بقع سمراء اللون مسطحة وخشنة الملمس على الوجه وظهر اليدين والأذنين وسببه الرئيسي التعرض المتكرر للشمس في سن الحداثة وفيما بعد ينبغي مراقبته لتجنب تحوله إلى سرطان جلدي ويمكن إزالته بالليزر.* (ندب الجروح): على شكل بقع أورام عديمة الخطر ولكنها مزعجة تسبب الحكاك يمكن تخفيفها وحتى إزالتها بالليزر بشكل نهائي. (القرن الزهمي): على شكل بقع سمراء أو سوداء متفاوتة السمك تظهر قرب سن الخمسين وهي عديمة الخطر ويمكن إزالتها بليزر.
العلاج بالليزر .. ما له وما عليه
أخبار متعلقة