لقاء/ هشام الحاجتعتبر كلية الصيدلة إحدى الوحدات العلمية التابعة لجامعة عدن والتي تقوم بتأهيل واعداد صيادلة على أسس علمية بما يمكنهم من تقديم خدمات الرعاية الصيدلانية للأفراد والمجتمع على أسس علمية سليمة بما يتفق مع القيم الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية النبيلة ولأهمية مخرجات الكلية حاولنا أن نلتقي بالدكتور مهدي أحمد الحاج عميد كلية الصيدلة برغم زحمة الامتحانات والأعمال، إلا انه أعطى لنا من وقته وها كم حصيلة اللقاء: كيف تقيمون العملية التعليمية وما هي الصور التي يمكن أن تستقبلوا بها هذا العام؟ الصورة اليوم أكثر نقاء وتألقاً من الأمس فبعد ان عانى التعليم ما عاناه بالأمس مع الأسف وبعد ان تعطلت السبل نتيجة الأوضاع السياسية المتأزمة التي يشهدها الوطن والتي كنا نتمنى ان لا تتعدى حدود النظام والقانون وان لا تؤثر على سير العملية التعليمية باعتبارها حقاً من حقوق الطلبة وحدهم وهي أداة تحصين للوطن ومصالحه المتأتية عن طريق جيل وطني متسلح بالعلم والمعرفة، لكن ذلك لن يثنينا عن مواصلة تلقي الطلاب العلم والمعرفة والوصول إلى الهدف المنشود وهو تدريس وتمكين الطلاب من طرق واساليب البحوث العلمية وتأهيلهم من خلال البرامج الدراسية.وقد سار التعليم بشكل طيب لهذا العام، ومن خلال تكاتف قيادة الكلية وبرعاية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن واهتمامه المستمر وتوجيهاته تخطينا الكثير من الصعاب. في اطار المتابعة من قبلنا شاهدنا الاندفاع الكبير من قبل الطلاب للتسجيل في كلية الصيدلة بعد تجاوز الاعداد المقبولين .. كيف تقيمون ذلك الإقبال؟ نحن في كلية الصيدلة نجد أنفسنا عاجزين امام كل تلك الطلبات التي يحتاج اصحابها إلى الالتحاق بهذه الكلية لما لها من سمعة طيبة ولما لشهادتها من مكانة علمية رفيعة على مستوى الداخل والخارج، ومع ذلك نعمل على تجاوز كثير من الصعوبات التي تواجهنا خصوصاً بالمختبرات العلمية في سبيل توفير المناخ المناسب للطلاب الملتحقين بهذه الكلية وبعد أن انتقلنا إلى الكلية الجديدة وافتتاحها خفف علينا أعباء كبيرة لكثرة عدد الطلاب الذي تجاوز الـ (1300) طالب وطالبة في الكلية. حدثنا عن تجهيز كلية الصيدلة؟ قام الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والشيخ بقشان والوفد المفاوض من جامعة عدن بالتوجه إلى وزارة التخطيط والتنمية الدولية وتمت الموافقة من قبل وزارة التخطيط والتنمية الدولية على تجهيز كلية الصيدلة بستة ملايين دولار. ماذا عن أسبوع الطالب الجامعي والنجاح الذي تحقق خلال هذا العام، وبعد انقطاع ثلاثة أعوام؟ طبعاً نشكر رئيس جامعة عدن وقيادتها على إعادة أسبوع الطالب الجامعي بعد انقطاع ثلاث سنوات ونشكر الدكتور العبادي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، وذلك أعطى ارتياحاً لدى الطلاب واكتشفنا عدداً لابأس به من المبدعين الطلاب الذين قدموا مشاريع تعرض لأول مرة ومن ضمنها مصنع الأدوية وتقديم عدد من النباتات السمية التي تعتبر بتصنيفاتها سمية وهي موجودة في شوارعنا نحن لا نعرف عنها شيئاً وقدمت عدد من أنواع الشامبو وعدد من المراهم المرطبة للجلد تعرض لأول مرة وهذه الابداعات تحتاج إلى رعاية للشباب من قبل قيادة الجامعة ونأمل الاهتمام بها. ما هي الصعوبات التي تواجهها الكلية؟ نقص أعضاء الهيئة التدريسية (أساتذة ومعيدين) نقص للموظفين، شحة في التجهيزات بالمختبرات العلمية.نطلب من رئيس الجامعة تثبيت المعيدين وخاصة القدامى منهم، ودعم الكلية بالكمبيوترات وتجهيز المبنى كاملاً. وحول سؤال عن افتتاح المكتبة الالكترونية؟ أجاب الدكتور: تم افتتاح المكتبة الالكترونية بكلفة (8) ملايين وبدعم من رئيس الجامعة وتحتوي على (45) جهاز كمبيوتر لاكتساب الطلاب الكثير من المعارف العلمية. وهذه المكتبة تخصصية للطلاب والأساتذة حتى يكتسبوا المعارف الحديثة لمواكبة التطور، كما ساهمت منظمة الصحة العالمية بثلاث ورش علمية لتطور المناهج في كلية الصيدلة ليتسنى للكلية مواكبة الحداثة والتطور في كليات الصيدلة في الوطن العربي والعالم.