خاطرة
امرأة : توقعك في فخ عذريتها كهواء متسرب من بين فجوات جسدها العاري وكأنك لا تستطيع أن تقاوم شهوة عذريتها، ولا تستطيع أن تكتب إعجابك الكامل بخلخال نقائها الفذ ....الشوق مجنون، والسعادة غابة دائمة النفوذ تخطي و تصيب في الدخول بتفاصيلها، وبأي البوابات يمكن أن تفترش محطات تواجدك الدائم فيها...إمراة : تطلب منك البقاء قليلا خارج تفاصيل أنوثتها كرواية كتبت لعرض فصولها في مهرجان سينمائي للتخلص من ثنائيات حماقات قرائها في تناولاتهم الروتينية لبعض تفاصيلها...وهل هنالك موت أجمل وأكثر هبلا سببه رواية ؟ (واسيني الأعرج) ..إمراة : من مواليد أعوام التنبؤات تأتي والشتاء يقفز أمامها كمارد يتلقف سنواتها الأولى ويسرق كرم ولوز رمانتها ويمضي سريعا وكالعادة لحظة سرد تقوم بذكر أن أعواما جميلة منحتنا مزيدا من الابتسامات ومزيدا من فيض الوجوه الرائعة ...إمراة : مصادر تاريخ ميلادها، أسمها يـكتب بتخفي على جدارية بيئة لزجة، تصحو في السابعة صباحا على موعد مع تبدل مفردات مدينة مسائية العشق، كي لا تنام بمخدر وفتنة اللغة.إمراة : أخرى لازالت تنام بالمخدر والنعاس، ولازالت تنام أيضا بمشروع حبها لالتشبث بتغيير مواعيد وجداول موتها المعلن ....ما الذي يجعلها أيضا تختلف عن غيرها في اقتناء فساتين فرحها....؟؟؟ما الذي يجعلها دائما مجرد نسيان عابر، وشعور لحظي ومؤقت سرعان ما يتلاشى بين زحمة خيارات الحياة اليومية ....؟؟؟إمراة : تدفع ربيع عمرها ثمنا لــ قناعاتها كي تقاوم كل الأرضيات الرخوة ، وكل الوسائل التي من شأنها أن تحولها إلى منتج دعائي في سوق بشري بخس الثمن....حرقة تعتريها وهي تراهم يمرون بـوسائلهم القديمة والتي لا تتوقف فقط عن إخضاعها ومصادرة حريتها وحقوقها بل عندما تتعدى الأحقية في العيش بالحياة ذاتها ....إمراة : مازالت مطروحة التعب، وقد أدركها زلزال الشيخوخة باكرا ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها إلا بمزيد من اليأس ، وبمزيد من الرضوخ للخوف، بدموع الخفية كي تظل بـحزنها قادرة فقط على التمتمة بالأدعية وبالقدر المكتوب كي يجنبها فقط الخاتمة السيئة ..هي : مازلت مصدرا للخطيئة والعار والفقر..هو : مازال ذلك الملاك ومصدر الخير والرزق والنماء ...هو : مازال يعتقد أنه ذلك المنقذ والمخلص للبشرية من الرجس ومن الخطيئة ....هي : إمراة كل ذنبها أن خالقها منحها حق المساواة مع أخيها الرجل في الحقوق والحريات العامة .هي : مصدر رفعة في شريعة خالقها ولــأنها كذلك تم إلغاء تواجدها في الشراكة والبناء فـاستحقت أن تكون حرمة ومكلف وشوفه .....ولم نصح فقط على منح الألقاب التحقيرية والتصغيرية في عصر إيقاعه فاضح وسريع بل الخوف كل الخوف عندما اختزلت الشريعة والإسلام والدين والعادات والتقاليد وتم تجزئة شكل الحياة وتفصيلها بمقاس أحمق وبليد لا يتناسب إلا مع فحولة حاكم ورعيته الطيبين نتمنى أن لا يكون ذلك امتثالا لفهمنا الخاطئ في قوله تعالى : (وأتبعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ...