[c1]المسلحون أعلنوا الخلافة وفوضى بالجيش العراقي[/c]تناولت الصحف الأميركية الأزمة العراقية المتفاقمة وركزت في معظمها على إعلان «الخلافة الإسلامية» في المنطقة، وأشار بعضها إلى دور الطائرات الأميركية بالعراق، وإلى تزويد روسيا بطائرات وخبراء، وإلى الفوضى التي تدب بالجيش العراقي.فقد أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أعلن البارحة الأحد عن قيام دولة إسلامية بشكل رسمي على الأراضي التي تسيطر عليها «الجماعة المتطرفة» في العراق وسوريا وبناء على المكتسبات العسكرية التي حققها المسلحون مؤخرا.وأوضحت الصحيفة أن المتحدث باسم تنظيم الدولة محمد العدناني أعلن في تسجيل صوتي نُشر على شبكة الإنترنت عن إعادة إحياء الخلافة الإسلامية التي كانت سائدة في القرن السابع الميلادي، وأن التنظيم ألغى المسمى السابق له وتبنى الاسم الجديد «الدولة الإسلامية»، وأن التنظيم بايع أبو بكر البغدادي خليفة للدولة الإسلامية.وأضافت الصحيفة أن إعلان التنظيم عن «الخلافة الإسلامية» يعتبر تحديا لزعيم تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري الذي يدعي التفوق في «الحركة الجهادية العالمية»، مشيرة إلى أن الظواهري تنكّر للبغدادي في وقت مبكر من العام الجاري، وأنه من غير المرجح أن يرضخ زعيم القاعدة للخليفة الجديد، بحسب الصحيفة.[c1]«خلافة إسلامية»[/c]من جانبها أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن تنظيم الدولة أعلن الأحد عن قيام «الخلافة» الإسلامية، مضيفة أن مجلس الشورى اجتمع وناقش هذه المسألة وأعلن عن مبايعة زعيم التنظيم «البغدادي» بأن يكون الخليفة، وأن البغدادي قبل بالمبايعة ليكون خليفة للمسلمين في كل مكان، مما يحقق أمل جميع المسلمين والجهاديين في أنحاء العالم، بحسب الصحيفة.وفي سياق الأزمة بالعراق، أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن الجيش العراقي تعثر في حملته لمحاولة استعادة مدينة تكريت من قبضة المسلحين الذين أعلنوا عن قيام الخلافة الإسلامية في المناطق التي يسيطرون عليها في العراق والشام.وأضافت الصحيفة أن تنظيم الدولة ألغى مسماه القديم واستبدله بالاسم الجديد «الدولة الإسلامية» وذلك بعد قيامه بتكسير وطمس الحدود بين الدول وبحكم الاستيلاء السريع على شرقي سوريا وشمالي غربي العراق على مدار العام الماضي إلى الآن.كما أشارت صحف إلى دور الطائرات الأميركية من دون طيار في الأزمة العراقية، ومن بينها لوس أنجلوس تايمز التي أوضحت أن تلك الطائرات تحلق في أنحاء العراق لجمع المعلومات وتقاسمها مع القوات العراقية، مضيفة أن المسؤولين الأميركيين يحثون الجيش العراقي على عدم التسرع لاستعادة السيطرة على المدن، وسط الخشية من تورطه في حرب شوارع ومدن كتلك التي مرت بها القوات الأميركية قبل عقد من الزمان في العراق.[c1]خبراء روس[/c]وفي السياق، أوردت صحيفة نيويورك تايمز أن خبراء روسا قد وصلوا بالفعل كي يساعدوا الجيش العراقي في الحصول على 12 طائرة حربية روسية للقتال ضد «المتطرفين» السُنة، الذين من جانبهم أعلنوا الخلافة وبايعوا البغدادي ليكون خليفة للمسلمين أو الحاكم المطلق لجميع المنظمات الجهادية في جميع أنحاء العالم، بحسب الصحيفة.كما أشارت الصحيفة إلى أن طهران تبدي استعدادها لإعادة الطائرات العراقية التي لجأت إلى إيران في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مخافة تعرضها للدمار على أيدي الأميركيين، وأن هذه الطائرات تشمل 24 مقاتلة فرنسية من طراز ميراج «أف1» و80 طائرة أخرى روسية الصنع.[c1]فوضى بالجيش[/c]من جانبها أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونتيور إلى أن الفوضى تدب في الجيش العراقي الذي فقد السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد الشهر الجاري, وأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ألحق الهزائم، الواحدة تلو الأخرى، بالقوات العراقية التي فرت أمام المسلحين.وأشارت مجلة تايم إلى أن الحرب في العراق من شأنها تأجيج «الإرهاب» في الولايات المتحدة نفسها.يٌشار إلى أن تنظيم الدولة أعلن عن قيام ما وصفها بالخلافة الإسلامية وتنصيب أبو بكر البغدادي أو عبد الله إبراهيم السامرائي «إماما وخليفة للمسلمين في كل مكان»، ودعا ما سماها الفصائل الجهادية في مختلف أنحاء العالم لمبايعته.[c1]طائرات أميركية[/c]وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الجمعة الماضية إن طائرات أميركية حربية تقوم بعمليات تحليق في سماء العراق، مشيرين إلى أن الهدف من هذه الطلعات هو جمع المعلومات وضمان سلامة الأفراد الأميركيين على الأرض في العراق وليس تنفيذ ضربات.كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن وصول خمس طائرات روسية الصنع من طراز سوخوي لزيادة القدرات الحكومية في مواجهة المسلحين الذين يوسعون من نطاق سيطرتهم على مناطق في شمالي وغربي البلاد.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة