بغداد / متابعات :تخوض القوات العراقية الحكومية معارك مع المسلحين في جلولاء بمحافظة ديالى، وتواصل عملياتها العسكرية لاستعادة مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، في حين قتل مدنيون بقصف المروحيات لمنازل في بيجي.وقال قائد قوات البشمركة بقضاء خانقين اللواء حسين المنصور إن المعارك مستمرة في منطقة جلولاء في محافظة ديالى.وأشار إلى أن سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» -الذي أعلن الخلافة أمس الأول- والعشائر المسلحة على منطقة سعدية في ديالى كانت بسبب إهمال الجيش العراقي لتلك المناطق.وفي محافظة صلاح الدين، أحكمت القوات العراقية -التي تشن عملية عسكرية واسعة في تكريت معقل الرئيس الراحل صدام حسين- السيطرة على مدخلي المدينة الجنوبي والغربي وسط اشتباكات متواصلة مع المسلحين المتطرفين.وقال ضابط في الجيش العراقي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الاثنين إن «قواتنا تقدمت من المدخل الجنوبي وأحكمت السيطرة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة» بعد يومين من وصول هذه القوات إلى المدخل الغربي لتكريت (160 كلم شمال بغداد).من جهته أعلن مصدر أمني وصول تعزيزات عسكرية إلى قاعدة “سبايكر” العسكرية الواقعة في شمال المدينة تشمل مدافع ودبابات، مؤكدا أن “القوات استعادت جميع الطرق المؤدية إلى تكريت ولم يبق سوى اقتحام المدينة برا”.وتخوض القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي كثيف منذ أيام معارك مع مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” عند أطراف مدينة تكريت، في أكبر عملية برية تنفذها هذه القوات منذ بداية الهجوم الكاسح للمسلحين.وتستعد القوات العراقية لإدخال طائرات “سوخوي” الروسية في معاركها ضد “الدولة الإسلامية” والتنظيمات الأخرى، في حين تدرس “أهدافا مهمة” مع المستشارين العسكريين الأميركيين الذين وصلوا العراق الأسبوع الماضي لمساعدة هذه القوات في وقف زحف المسلحين.وفي الأثناء أفاد شهود عيان بأن ستة مدنيين قتلوا أمس الاثنين وأصيب 13 آخرون في قصف لمروحيات للجيش العراقي لمنازل متفرقة تابعة لناحية بيجي التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد.من جهة أخرى ذكرت مصادر في الجيش العراقي أن القوات ما زالت تسيطر على قاعدة سبايكر الجوية ولا صحة للأنباء التي تتردد عن استيلاء تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها.وأكدت المصادر أن معدات عسكرية وصلت أمس إلى القاعدة بينها مروحيات لأن القاعدة هي الآن مركز تجمع المعدات العسكرية التي يستخدمها الجيش العراقي في مقاتلة المسلحين في مدن محافظة صلاح الدين.في غضون ذلك تواصل قوات الأمن العراقية استعداداتها في محيط العاصمة بغداد لحمايتها من أي هجوم محتمل.ووفق بعض القادة العسكريين الميدانيين، تركز وجود قوات الأمن في شمال العاصمة وغربها، خاصة على الطرق الرئيسية التي تربط بغداد بالمنطقة الغربية.واندلعت أمس الأول اشتباكات متقطعة بين المسلحين والقوات الحكومية على المشارف الشمالية الشرقية لبلدة جرف الصخر على بعد 83 كلم جنوبي بغداد، حسب وكالة رويترز.وذكرت مصادر بالشرطة ومكتب المحافظ أن الحكومة المحلية وقادة قوات الأمن طلبوا دعما من بغداد لمواجهة ما يقدرون أنهم عدة مئات من مقاتلي “الدولة الإسلامية”.
معارك بـ”جلولاء” و”تكريت” وقتلى بقصف جوي عراقي لبيجي
أخبار متعلقة