فيما الجيش العراقي يواصل عملياته «بتكريت»
بغداد / متابعات :نشر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الإرهابي، الأحد، كلمة جديدة للناطق الرسمي باسم التنظيم أبومحمد العدناني الشامي.وأعلن العدناني بشكل رسمي قيام الخلافة الإسلامية وتنصيب خليفة للمسلمين ومبايعة عبدالله إبراهيم "أبوبكر البغدادي" الذي قبل البيعة.وقال العدناني إنه تم إلغاء اسمي العراق والشام من مسمى الدولة ويقتصر على الدولة الإسلامية وذلك من لحظة صدور هذا البيان.وجاء في البيان أنه "صار واجباً على جميع المسلمين مبايعة الخليفة وتبطل جميع الإمارات والولايات والتنظيمات التي يتمدد إليها سلطانه ويصلها جنده".وتابع البيان: "بطلت شرعية جميع الجماعات والتنظيمات الإسلامية الأخرى، ولا يحلّ لأحد منها أن يبيت ولا يدين بالولاء للخليفة" البغدادي .وختم البيان بتهديد كل من "أراد شق الصف" بأنهم "فالقو رأسه بالرصاص".الى ذلك واصل الجيش العراقي عملية عسكرية بدأها أمس الأول "لتطهير" مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من المسلحين، في حين يقصف الطيران الموصل التي سيطر عليها المسلحون قبل نحو أسبوعين.ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء أن قوات من النخبة ومكافحة الإرهاب معززة بالدروع والدبابات والمشاة ومدعومة بغطاء جوي انطلقت من سامراء باتجاه تكريت شمال بغداد، مشيراً إلى أن الساعات القادمة ستشهد أنباء سارة للشعب العراقي، حسب تعبيره.وكانت مصادر قالت إن اشتباكات مسلحة دارت بين قوات حكومية -مدعومة بغطاء جوي- ومسلحين في مناطق جنوب مدينة تكريت وأخرى قرب مدينة سامراء.يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام كان أعلن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف.وقال الصحفي عبد الحميد التكريتي إن المسلحين صدوا هجمات للقوات الحكومية من أربعة محاور.وفي ما يتعلق بنزوح الأهالي قال التكريتي إن المدينة شبه خالية من السكان، موضحا أن أكثر من 90 % منهم غادروا تكريت بسبب قصف الجيش المنازل والأحياء السكنية.وكانت القوات الحكومية سيطرت الخميس الماضي على جامعة تكريت الواقعة شمالي المدينة بعد عملية إنزال قامت بها قوات خاصة أعقبتها اشتباكات، وذلك حسب ما أفادت به مصادر مسؤولة، لكن مركز "إعلام الربيع العراقي" أفاد بإسقاط طائرتين للجيش الحكومي بنيران دفاعات المسلحين في جامعة تكريت.وتمكن المسلحون من السيطرة على مناطق واسعة شمال بغداد، على رأسها مدينتا الموصل وتكريت، إضافة إلى مناطق غربي العراق ومعابر حدودية مع سوريا والأردن.من جانب آخر تعرضت مدينة الموصل شمالي العراق لقصف جوي بطائرة من دون طيار للمرة الأولى منذ سيطرة المسلحين عليها، مما أسفر عن وقوع جرحى.واستهدف القصف مبنى رئاسة الصحة في الجانب الغربي من مدينة الموصل، كما استهدف سوق الفحامين قرب الجسر القديم ومنزلا قرب قلعة باش طابيا.وأوضحت الأنباء في وقت سابق أن هذا القصف يعد الأول منذ خروج القوات الحكومية من مدينة الموصل عقب سيطرة مسلحين عليها، وأوضح أن هذا القصف يعتقد أنه تم بطائرات "أبابيل" الإيرانية.من جهة أخرى قالت مصادر طبية إن تسع جثث تحمل آثار طلقات في الرأس والصدر عثر عليها في حي الطيران جنوبي المدينة.وأشارت مصادر أخرى إلى أن أحد عناصر ما يعرف بصحوة كركوك من التركمان قد قتل وأصيب سبعةٌ في اشتباك مع المسلحين قرب منطقة ملا عبد الله بجنوبي كركوك.وأضافت هذه المصادر أن ثمانية من عناصر البشمركة أصيبوا في قصف المسلحين منطقة ملا عبد الله.أمّا في جنوب بغداد، فقالت مصادر أمنية إن عشرين من أفراد قوات الأمن قتلوا في اشتباكات مع مسلحين، وأضافت المصادر أن الاشتباكات وقعت في الأطراف الجنوبية الغربية من العاصمة بغداد بين محافظتي بابل والأنبار، كما أوردت المصادر العسكرية أن الأمن العراقي قتل 53 من المسلحين وجرح أربعين.من جهته قال مجلس ثوار العشائر في العراق إنه فتح باب التطوع أمام العراقيين من أجل حفظ الأمن، في حين قال شيخ بارز بعشائر محافظة الأنبار إن ما يجري بالعراق هو "ثورة وثوار".فقد قال مجلس ثوار العشائر في العراق إنه فتح باب التطوع أمام العراقيين من أجل حفظ الأمن، وأضاف المجلس -في بيان مصور- أنه يريد تشكيل إدارة مدنية مؤقتة لما سمّاها المناطق المحررة من أجل توفير الخدمات.من جهته، قال الشيخ علي حاتم سليمان -أحد أبرز شيوخ عشائر محافظة الأنبار- إنه لا توجد عملية سياسية في العراق، بل هناك ثورة وثوار ولا يمثلهم أحد من المشاركين في العملية السياسية.وأضاف أن جميع الدول العربية والعالمية تطالبنا بمقاتلة الإرهاب، بينما تسكت عما سمّاه "إرهاب" الحكومة والمليشيات.واندلعت منذ نحو أسبوعين مواجهات واسعة النطاق في العراق بين مسلحين من أبناء العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة والقوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين من جهة أخرى.وتمكن المسلحون من السيطرة على مناطق واسعة شمال بغداد، على رأسها مدينتا الموصل وتكريت، إضافة إلى مناطق بغربي العراق ومعابر حدودية مع سوريا والأردن.