[c1]أزمة العراق بركان ينذر بتفتته[/c]أولت صحف أميركية اهتماما بالأزمة العراقية المتفاقمة، ووصفت إحداها ما يجري في بلاد الرافدين بالبركان، وأشارت أخرى إلى أن البلد بدأ يتفتت، وسط القلق المحتمل الذي يشكله المسلحون للمنطقة برمتها.فقد نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب يوجين روبنسون أشار فيه إلى أن العراق محطم، وأن المستشارين العسكريين الأميركيين الذين الذين يعتزم الرئيس باراك أوباما إرسالهم إلى بغداد لا يمكنهم جمع قطع العراق ليعود كما كان.كما وصف الكاتب ما يجري في العراق بالبركان، ودعا الولايات المتحدة إلى اتباع سياسة يكون من شأنها التقليل من الكارثة، مضيفا أن أوباما سبق أن قرر عام 2011 الاحتفاظ بالآلاف من قواته فوق ذلك البركان، لكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفض بفعل ضغوط إيرانية تأمين ضمانات تحمي تلك القوات من احتمال التعرض للمحاكمة من جانب النظام القضائي العراقي.وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يسعى لإيجاد حل سلمي للأزمة العراقية، مضيفا أن المالكي تسبب في ترحيب «سُنة العراق» بمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مسح الحدود[/c]وقال روبنسون إن الأحداث التي تسبب بها غزو العراق من الأصل تنذر الآن بتقسيم البلاد وقد تنتهي بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، مضيفا أن تنظيم الدولة مسح معظم الحدود بين سوريا والعراق بشكل واضح.واختتم بالقول إنه يصعب معرفة أيهما أكثر إثارة للقلق لبعض دول جوار العراق -مثل الأردن والسعودية- زحف تنظيم الدولة أم تنامي قوة إيران.من جانبها أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن سياسة أوباما سبق أن اتسمت بالتناقض إزاء الأزمة السورية، وأن هذا التناقض الأميركي قد يندرج على الحالة في العراق، موضحة أن أوباما قد يعود إلى الكونغرس من أجل الموافقة على توجيه ضربات جوية في العراق.في سياق الأزمة العراقية ذاتها، أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور إلى أن في جعبة كيري نصائح للمالكي، ولكن الخيارات الجيدة التي لدى الولايات المتحدة إزاء الأزمة العراقية تعتبر قليلة.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]نذر تفتت[/c]وأوضحت الصحيفة أن ما سمتها انتفاضة العرب «السُنة» تمثل تهديدا لوجود العراق، متسائلة عما يمكن لصناع القرار الأميركي فعله لإعادة تجميع العراق الذي بدأ يتفتت على نحو متزايد.يُشار إلى أن كيري وصل إلى إقليم كردستان العراق والتقى رئيس الإقليم مسعود البارزاني لبحث التطورات في العراق بعد سيطرة مسلحين على أجزاء واسعة من شمالي البلاد.وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية للصحفيين إن «الزيارة ستكون مهمة جدا من أجل الاجتماع مع القيادة الكردية وتشجيعها على القيام بدور فعال في تشكيل حكومة جديدة ببغداد، بما في ذلك اختيار رئيس قوي جدا يمكن أن يمثل المصالح الكردية والعراقية».وتجيء الخطوة بعد يوم من زيارة كيري لبغداد ولقائه المالكي وتأكيده دعم واشنطن للعراق في وجه ما اعتبره تهديدا لوجوده، لكنه حث أيضا على تشكيل حكومة تضم كل الطوائف السياسية.ووصل كيري إلى بغداد ضمن جولة إقليمية له بعد سيطرة مسلحي العشائر ومعهم عناصر من تنظيم الدولة على مناطق واسعة في شمال العراق ووسطه وغربه، بينها مدن رئيسية مثل الموصل وتكريت، كما سيطر مقاتلو قوات البشمركة الكردية على مدينة كركوك النفطية بعد فرار القوات العراقية أمام تقدم المسلحين.وفي السياق ذاته قال مسؤولون أميركيون إن بغداد قدمت ضمانات للولايات المتحدة بأن قوات العمليات الخاصة الأميركية التي أمر الرئيس أوباما بإرسالها إلى العراق ستتمتع بحصانة من مقاضاة محتملة أمام المحاكم العراقية.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]جيل انتفاضة 2001 من الفلسطينين يعتقد أن عودة الأرض فى متناول اليد[/c]تناولت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية «جيل ما بعد أوسلو من الفلسطينيين»، واعتبرته جيلاً ساخطاً على سياسات السلطة الفلسطينية الحالية، موضحة أنه جيل ولد بعد أوسلو، وكان صغير السن جدًا خلال الانتفاضة الثانية 2001، «انتفاضة الأقصى».وأضافت: «هتف هذا الجيل لأبي مازن عندما طالب العالم من فوق منصة الأمم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو جيل اعتقد على غفلة منه، أن الدولة الفلسطينية في متناول اليد، ويشعر الآن أن كل شيء يتحطم، فلا دولة، ولا سيادة، ففي لحظة صدمة قوية مع الحقيقة، يجد نفسه واقعاً تحت نفس الاحتلال القاسي، ونفس الحاجز، ونفس المستوطنة التي تتسع أمام عينيه وعيون أصدقائه، ونفس الجيش، ونفس الاقتحامات القاسية في منتصف الليل وأعمال التفتيش بحجة الأمن».وأوضحت أن كل من يتجول في الضفة الغربية يدرك غضب هؤلاء الشباب، وكأن هذا الغضب مزاج عام يشمل مدنا وقرى الضفة من الخليل في الجنوب إلى جنين في الشمال.وتابعت: «استشعرنا بعد حادثة اختطاف الإسرائيليين الثلاثة بين أوساط الشباب الفلسطينيين بأنهم مصدومون صدمة ممزوجة بالتأييد، أعلن بعض الشباب عن رد فعله جهرًا بينما آثر العديد الصمت، ثم كان الرد الإسرائيلي بموجات الاعتقالات الواسعة، وأصبحنا مؤخرًا نشعر بالتصعيد الفلسطيني على الأرض، فعدد الشباب الذين يخرجون للشوارع لمواجهة القوات الإسرائيلية يزداد، وفي إحدى المواجهات مع قوات الجيش قال شاب في السابعة عشر من عمره: «لن تخرج أية سيارة جيب من هنا دون خدش»، قال ذلك مفتخرا وهو يشهد على نفسه بأنه يشارك في تلك المواجهات، بحسب الصحيفة.وقالت الصحيفة إن ردة الفعل الفلسطينية على الاعتقالات الإسرائيلية في الأيام الأولى التي أعقبت عملية الاختطاف غير موجودة تقريبا وليست مؤثرة، ولكن مع التصعيد الإسرائيلي ارتفع مستوى التوتر، ويعتبر الفلسطينيين هذا التصعيد انعكاسًا لخيبة السلطات الإسرائيلية في حل مسألة الاختطاف ويصعدون من عملياتهم في إطار تصفية حساب من جميع الفلسطينيين من دون تمييز، فأصبح كل الفلسطينيين الآن يتذكرون مشاهد الانتفاضة الأولى، انتفاضة تكسير العظام، ولكن زد على معادلة تلك الانتفاضة قوات الأمن التابع للسلطة الفلسطينية، ففي الجمعة الماضية منعت قوات الشرطة الفلسطينية تقدم مسيرات نظمتها حماس في الخليل على أثر موجة الاعتقالات في المدينة، وأطلق عدد من رجال الشرطة الفلسطينية النار في الهواء لإبعاد المتظاهرين الذين هتفوا احتجاجا على التنسيق الأمني».
عالم الصحافة
أخبار متعلقة