عاشقة الحرف الشاعرة عائشة المحرابي
حاورتها: فاطمة رشاد: عائشة المحرابي هذا الاسم الذي لا تنساه ذاكرتي وأنا اقرأ أول نص لها كانت هي الملامسة الأولى لكلمات عائشة المحرابي التي أذهلتني بأسلوبها الرائع والمتمكن .. كعذوبة الحرف الذي تسرده على ورقها . نعم هي عائشة المحرابي تدخل القارئ عوالمها الجميلة، تمنحه تذكرة سفر للدخول إلى أعماق حرفها ... وكما تقدم نفسها لقارئها قائلة: (عائشة أنا نبعت في أعماقي حياة أنسجها من نبضي أرسلها أغاريد عشق لمن أحب النجاة ..... مؤمنة أن الكلمة الجميلة لا وطن لها ، لها سحر لو يعلمه الساسة لصارت الأرض جنة دون طغاة.عائشة اسم على مسمى تعشق الحياة والحرف الجميل.) نعم إنها عائشة حين تنبع من أعماقها الحياة لتجعل منها أحرفاً تشق طريقها بهدوء وتنساب كعذوبة نهر متدفق .. تواد رونق في كل نص تكتبه ... عائشة التي ما تلبث أن تقول مصافحة بكلماتها أذني القارئ بأنها هنا قادمة من عمق الحرف والإبداع:*كيف استطاعت عائشة أن تتخطى الصعاب التي واجهتها في بداية مشوارها الأدبي؟** الصعاب كنه الحياة، لكن صاحب الرؤى والحلم يهزأ بها بل يعلو عليها متجاهلا إياها من خلال إيمانه القوي ثم الرضى. ولقد استطعت من خلال عضويتي بالجمعية الأدبية للشباب بالجامعة تكوين ذاتي الأدبية، وبالقراءة صنعت نفسي، وبعد التخرج انشغلت بأمومتي وأسرتي، والآن عدت للكتابة من جديد لأتغنى بما حول عالمي الخاص والعالم من حولي.* من وقف إلى جانبك خلال مسيرتك الأدبية؟** في حياة كل إنسان محطات وقود نتوقف عندها نستريح نتزود منها لمجابهة خطوب الحياة ، وكان لأسرتي وخاصة أخي أبوبكر دور كبير في العناية بي وتوجيهي وجهة حقيقية لعالم الأدب. من خلال تشجيعه ومساعدتي على التزود بالعلم ووسائل الثقافة المختلفة . وأثناء الدراسة لا أنسى أبدا فضل معلمي أساتذتي رسل السلام والأدب :الأستاذ/ محمد حسين الجحوشي ثم الأستاذ/ حسن عبدالوارث والأستاذ/ إسماعيل الوريث المحطة الأكثر أهمية بحياتي، والأجمل زوجي وولداي وأصدقائي والنقاد والإعلاميون الذين هم المحرك الرئيس في حياتي الأدبية ،ومرآتي التي أرى فيها نفسي قوية فأستمر او ضعيفة فأتقوى.عائشة الشاعرة* لو لم تكن عائشة شاعرة فماذا كانت تتمنى أن تكون؟** أنا إنسانة مؤمنة أن كل ما يأتي من الله جميل، ولكن أعلم تمام العلم أن في صدر كل إنسان منا وجدان شاعر وبه تستحيل الحياة مألوفة رغم قساوتها، وإن لم أكُ شاعرة كنت ساكون شاعرة ضمنا .سيد المساء* حدثينا عن ديوانك الأول سيد المساء وماهي الصعوبات التي واجهتك أثناء إعداده؟** ديواني الأول نتاج عصارة الفكر والوجع اللذين نحياهما في ظل الظروف المعيشية حولنا، فهي تجارب ذاتية قد تتحول إلى تجارب عامة تعبر عن ذوات الآخرين همومهم واتراحهم وافراحهم. والحقيقة المشكلة التي يجدها كل كاتب في اليمن هي الطباعة والتوزيع. للأسف رغم أن البعض منا يتكفل بطباعة كتابة لكن لا نجد أي توزيع لا داخل اليمن ولا خارجها، وكذلك من ناحية التصحيح والتدقيق اللغوي.وتنفس الأقحوان* في تجربتك الشعرية نجدك قد تألقت كثيراً في ديوان “وتنفس الأقحوان” حدثينا عن سر جمال هذا الديوان؟**حقيقة لا أعرف، “وتنفس الأقحوان” هي أمنية . هو حلم أن نتنفس أي نحيا كوننا بشرا حياة الإنسانية الحقة .مشهد ثقافي* كيف تقيم عائشة المشهد الثقافي في اليمن والوطن العربي ؟** اليمن كونه منبع الفصاحة والخصال الكريمة والأدب الرفيع أجده تاخر كثيرا عن ركب الحركة الثقافية بالوطن العربي، تمنيت لو أرى امسيات ادبية ،وصالونات ثقافية في كل أرجاء اليمن .....آآه في اليمن كما تعلمين الوضع لا بأس به مقارنة بما نراه في الدول العربية من نشاط مكثف وحركي مستمر ....أما الوطن العربي من خلال مشاركاتي في الخارج مثلا : مصر النشاطات الأدبية كل يوم، بل وعلى مستوى المحافظات فعاليات وأمسيات وندوات، وكذا في تونس والأردن حقيقة شيء جميل وكم أتمنى يكون وطني بمثل هذا النشاط * ماهو النص الأقرب إليك؟** لا يوجد نص معين، كل نص له نبضة من قلبي، والأقرب إلي حقا ما وجدت فيه دعوة إلى قيم الحق، والخير والجمال من خلال نبض صادق وثوب تعبيري رشيق .* خلال مشاركاتك الأدبية خارج اليمن كيف يستطيع أن يستفيد الأديب من هذه المشاركات الخارجية ؟** لعل أهم أسباب التطور والرقي في مجال الأدب هو الاتصال بالأدباء أما عن طريق المشافهة او المراسلة، ولعل اللقاءات المباشرة فيها من الخير العميم، ما يبرز الأدباء بل ويولد المبدعين هناك استفادة كبيرة .أولا :نتعرف على الأدباء وجها لوجه بعد ان كنا نعرف بعضنا البعض من خلال وسائل التواصل الاجتماعي . نستفيد من خبرات بعضنا البعض نتعلم منهم ويتعلمون منا، بمعنى حركة تبادل رائعة وجميل ان يكون لك أصدقاء من كل مكان وتعرفينهم حقيقة .ظلم الإعلام* برأيك هل الإعلام يتحمل المسؤولية في عدم الأخذ بيد المبدعين الشباب وإظهارهم ؟** نعم الإعلام هو سر الحياة، من خلاله يعرف الشاب المبدع أساتذة الأدب والشعراء الكبار يسمع لهم يقلدهم حتى تنصهر الخبرة بالدراسة وبالقدوة فيولد أديب يحمل هموم أمة .... لكن الإعلام في اليمن مقصر بشكل عام، وهو يتحمل المسؤولية فعلاً، إلى جانب المؤسسات الثقافية المشلولة الحركة .(3) وردات* لو أعطيناك ثلاث وردات لمن ستهدينها؟** أهديها لوطني اليمن وأتمنى أن يعم الخير والأمن والسلام.