سطور
إعداد/ ميسون عدنان الصادق:جايمي لي كيرتس لديها فيلم جديد تمثل فيه دور فتاة في السادسة عشرة من عمرها وطريقتها إلى ذلك تختلف تماماً عن المتوقع.ابنة الحادية والأربعين التي شوهدت في (51) فيلماً سينمائياً من قبل لم تعد إلى عملية تجميل لتبدو صغيرة ولا هوليوود قامت بتصوير استنساخ وجهها الجديد على الكمبيوتر (غرافيكس) ثم طبعته على الفيلم كل ما في الأمر أنها دخلت في جسد ابنتها ودخلت ابنتها في جسدها.وقد أصبحت الآن وحسب أحداث الفيلم حاوية روح ابنتها والابنة حاوية روح أمها..«يوم الجمعة المفزع» فيلم كوميدي ليس فيه الكثير على صعيد القصة جايمي هي أم لفتاة في مقتبل الشباب وكل منهما تتذمر من الأخرى. الأم تجد أن ابنتها تريد أن تصبح امرأة قبل الأوان والابنة الشابة تعتبر أمها غير متفهمة وتحاول أن تفرض تجاربها السابقة عليها. في يوم جمعة تكتشفان ولا تسأل عن أي تفسير علمي هنا أن الأم أصبحت هي الفتاة الصغيرة وابنتها أصبحت هي الأم.كل مفارقات الفيلم بعد ذلك تنطلق من هذا الحدث كيف تتصرفان أمام الآخرين الذين يعتقدون أن الأم مازالت الأم وأن الفتاة مازالت الفتاة؟ كيف ستشعر الأم وهي حبيسة جسد ابنتها وكيف ستشعر الفتاة وهي أيضاً حبيسة جسد أمها؟ تجيب جايمي على هذا السؤال بنفسها في لقاء تم خلال حضورها حفلاً خاصاً أقامته جمعية مراسلي هوليوود الأجانب.«شعوري الخاص هو أنني مازلت فعلاً في سن يتراوح بين العشرين والثلاثين لذلك حينما عرض علي الدور فهمته تماماً ولأني تجاوزت الأربعين أدركت المقصود بالقضية التي يعرضها على الناس.. إنه حلم كل فتاة أن تكبر سريعاً وحلم كل امرأة أن تعود صغيرة».«على الحافة»جايمي لي كيرتس هي نجمة خاصة كونها دائماً قريبة من هوليوود وبعيدة عنها معاً تعتبر أنها مثلت في فيلم هوليوودي كل مرة واحدة فقط. هي تلك التي شاركت فيها أرنولد شوار زينغر بطولة فيلم «أكاذيب حقيقية».ومع أنها في الحقيقة مثلت أكثر من فيلم هوليوودي واحد إلا أنها لم تتحول إلى نجمة هوليوودية كبيرة بل وجدت نفسها على الحافة.«دائماً وقفت على الحافة. كنت أنتمي إلى أكثر من جانب أنا ممثلة في أفلام مستقلة كبيرة تشبه الأفلام التي تنتجها هوليوود وممثلة صغيرة من إنتاج هوليوود تشبه الأفلام المستقلة».ولدت سنة 1958م من زواج بين جانيت لي وتوني كيرتس الأولى الممثلة التي استعان بها الفرد هيتشكوك في فيلمه المرعب «سايكو» والثاني الممثل الوسيم الذي عرف الشهرة في الخمسينات ومطلع الستينات والدها ترك والدتها عندما مثلت فيلم «سايكو» من دون أن يكون لهذا الفيلم علاقة بهذا الانفصال وأمها هي التي ربتها وليس أبوها وإذا ما سألت كيف كان شعورها حين كانت تعيش مع أمها التي تزوجت لاحقاً من رجل الأعمال روبرت براند» تجيب:«كانت حياتي مستقرة وآمنة والدتي كانت تعمل وتعيل وزوجها كان يتمتع بدخل جيد لكن رغم ذلك عانيت من الوحدة ولم يكن عندي الكثير من الصديقات ومن دون وجود أبي الحقيقي شعرت بأن أحداً لا يستطيع أن يخلقه».«حياة السهر»حينما تعرفت على والدها وكانت آنذاك شابة دخلت جو سهراته وحفلاته وإدماناته وكادت أن تضيع.«تطلب الأمر الكثير من الجهد قبل أن أضع حداً لما كدت أن أصبح جزءاً منه. حياة السهر والحفلات لم تكن من طبيعة والدتي لكن والدي كان يحبها وكان لديه الكثير من الوقت ليصرفه فيها»حسناً فعلت أن داست على مكبح حياتها سريعاً إذ أنها كانت بحاجة لأن تركز اهتمامها على مهنتها.«نعم دائماً كنت أريد أن أصبح ممثلة ربما هذا طبيعي بالنسبة لابنة ممثلين اثنين لكني أعتقد أيضاً أن اختياري الخاص الرحلة التي أردت فعلاً أن أقوم بها وحدي ومن دون مساعدة من أحد».بعد (20) سنةوبداية الرحلة كانت خاصة للغاية لأنه إذا كانت أمها اشتهرت من بين كل أدوارها بفيلم الرعب «سايكو» فإن الخطوة الأولى لجايمي لي كيرتس كانت أيضاً في فيلم رعب صحيح أنه لم يكن من إخراج هيتشكوك لكنه يعتبر الآن كلاسيكياً ففي عام 1977م تقدم منها المخرج الجديد بدوره جون كاربنتر وسألها إذا ما كانت مستعدة لبطولة فيلم عنوانه تنتصر حتى «هالووين2»، ثم غابت كيرتس عن الدور لعشرين سنة قبل أن تظهر مجدداً في الجزء الثامن من المسلسل من إنتاج مصطفى العقاد وقد قالت عنه: «مصطفى جنتلمان حقيقي لقد كانت تجربة رائعة عندما التقيت به أول مرة اكتشفت فيه إصراراً «هالووين» ليس فقط أنه كان فيلماً جيداً من مخرج وضع فيه جهده الكبير بل كان أيضاً فاتحة لكل تلك الأفلام التي تدور حول قاتل مقنع لا يموت ودور كيرتس كان الفتاة الشابة التي عليها أن تحمي نفسها وغيرها من انتقام المقنع القاتل مايكل مايرز والتي في النهاية تنتصر حتى «هالووين2» ثم غابت كيرتس عن الدور لعشرين سنة قبل أن تظهر مجدداً في الجزء السابع ثم عادت وظهرت من جديد في الجزء الثامن المسلسل من إنتاج مصطفى العقاد وقد قالت عنه:«مصطفى جنتلمان حقيقي لقد كانت تجربة رائعة عندما التقيت به أول مرة اكتشفت فيه إصراراً ولطفاً وبعد عشرين سنة التقينا من جديد ووجدته مازال على حاله من اللطف والجدية كان يجب أن نعمل معاً أكثر».«الصحافة العالمية»منذ البداية عكست جايمي تشخيصاً جاذباً جمالها وجسدها الذي حافظ على رشاقته طوال الوقت ولمختلف أنواع الأفلام من الرعب الذي مثلته في أفلام عديدة أخرى مثل «قطار الرعب» و«الضباب» إلى الأدوار العاطفية «كما في قصة ستراتن» و»رسائل حب» إلى الأفلام الكوميدية والكوميدية العاطفية وأكثرها نجاحاً (تبادل أماكن) (1983) و «منظر أميركي (1984) و»تام» (1986) على أن مهنتها عانت مباشرة من بعد ذلك الفيلم.«لا أدري ما حدث بالنسبة إلينا نحن الذين عملنا في هذا الفيلم بعد إنجازه لكن الصحافة كانت ظالمة أعتقد أنه كان أفضل مما صورته».مهما يكن من أمر فإن مهنة جايمي بدت كما لو أنها انتهت على الشاشة الكبيرة وبدأت على الشاشة الصغيرة لكن بعد بضع حلقات ومسلسلات عادت قوية في فيلم اعتبر مفاجأة كبيرة اسمه «سمكة اسمها واندا» الذي حقق نجاحاً كبيراً أعادها إلى سابق عهدها من الشهرة.