مدير إدارة شرطة السير محافظة عدن يتحدث لـ(14 أكتوبر) عن استعداد الإدارة لاستقبال شهر رمضان المبارك :
لقاء/ منى قائد أيام قلائل ويطل علينا شهر رمضان المبارك حاملاً معه الرحمة والتباريح، وفي هذا الشهر تزداد الحركة المرورية وتزدحم الشوارع أكثر من الأيام العادية إما لغرض التسوق أو لغرض إقامة الاحتفالات والأمسيات الرمضانية، فهل إدارة شرطة المرور مستعدة لتفادي هذا الازدحام والتشبع في الطرقات خلال هذا الشهر المبارك؟ (14 أكتوبر) التقت بالعقيد محمد شاهر يفوز مدير شرطة السير بعدن واستوضحت منه سير العملية خلال هذا الشهر الفضيل فإلى ما تم الخروج به معه: مشاركة أنصار المرور استهل حديثه قائلاً: الجديد لدينا هذا العام هو أنه سيشترك معنا بالإضافة إلى توزيع الخدمات المادية والبشرية في الأماكن التي يتواجد فيها المواطنون وتكثر فيها حركة المركبات في الشارع، سيشترك معنا أنصار المرور الذين سبق لهم أن ساهموا معنا في تنظيم حركة السير والقيام بالأعمال المرورية من أجل عملية الإرشاد والتوجيه والتنظيم وكذا ضبط المخالفين، وذلك بعد أن تم تأهيلهم وتعليمهم قواعد وعلامات المرور وآدابه بالإضافة إلى كيفية التعامل مع السائقين، والغرض من ذلك هو انتشارهم في مختلف الأحياء والمديريات التي تعاني من ازدحاماً شديداً وخاصة الثلاث المديريات (صيره والشيخ عثمان والمنصورة)، حيث نتوقع للأخيرة أن تشهد ازدحام شديد في هذا الشهر الكريم نتيجة لكثرة الأسواق بداخلها. إنشاء أسواق كبيرة وأشار شاهر: يرجع أسباب ارتفاع نسبة الازدحام إلى إنشاء أسواق ومنشآت كبيرة على الجولات ومداخل المدن والتقاطعات المزدحمة ما يتسبب في إغلاق بعض الشوارع بالكامل أمام حركة المركبات مثل ما هو حاصل في الشيخ عثمان وفي شارع حاتم والذهب (شارع الحب) مما يحول حركة المركبات إلى الشوارع المجاورة التي هي أصلاً مزدحمة وتضاعف الازدحام أكثر، إلى جانب إزالة المباني القديمة ذات الدور الواحد وتحويلها إلى عمارة متعددة الأدوار دون وجود مواقف ومتنفسات، بالإضافة إلى انتشار البناء العشوائي. واستطرد قائلاً: كما إن من ضمن المشاكل التي نواجهها هو أن لمدينة عدن ميناء عالمي يتم تحويل النقل البحري إلى نقل بري بواسطة الشاحنات التي لا توجد لها مواقف وخدمات على الطرق نهائياً وتقف بشكل عشوائي على الشوارع والمساحات المخصصة لحركة المرور إلى جانب احتلال الشوارع المخصصة للمركبات والمشاة من قبل الباعة والباسطين ما يؤدي إلى إعاقة حركة المرور، ناهيك عن إنشاء أسواق تجارية ومنشآت كبيرة دون مواقف للمركبات سواءً كان للزبائن أو حتى مواقف لموظفي ومالكي الأسواق والمنشآت (والأمثلة على ذلك كثيرة) بالإضافة إلى وقوف الشاحنات وصهاريج النفط والغاز بشكل عشوائي في الأحياء السكنية مما ينذر بكارثة نظراً لعدم وجود مواقف مخصصة لها، وعدم وجود مساحات أو فرز لمركبات الخدمة العامة سواءً مركبات الأجرة وشاحنات النقل. وأكد شاهر: فطالما هناك طريق سليم من البديهي أن تكون هناك حركة مرورية سليمة وانسيابية والعكس صحيح، لذا نحن الآن نتعامل مع النتائج وليس مع الأسباب التي تؤدي إلى النتائج ونحاول أن نصلح ما أفسده الدهر بمفردنا، على عكس بقية المؤسسات التي أصبح دورها للأسف غائباً اتجاه هذه الإشكالية. توزيع أفراد المروروواصل شاهر حديثه قائلاً: ومع كل ذلك فإن شهر رمضان هذا العام سيكون فيه نشاط لإدارة المرور كما سيكون لوسائل الإعلام بمختلف أنواعها دور مهم جداً في هذا الجانب من خلال توعية الناس وإرشادهم وكذا توجيههم، حيث سنقوم بتوزيع أفراد المرور في هذا الشهر بما يتناسب مع حركة المرور والمركبات والمشاة ففي فترة الصباح سيكون عدد الأفراد أقل من فترة المساء التي تكثر فيها الحركة ونوضح ذلك بما يلي أولاً: في مديرية صيرة سيتم توزيع الأفراد إلى (6) أفراد لنوبة الصباح و(61) فرداً لنوبة المساء، أما في مديرية الشيخ عثمان سيكون هناك (5) أفراد لنوبة الصباح و(53) فرد في نوبة المساء، بينما في مديرية المنصورة سيكون عدد الأفراد فيها (4) أفراد في نوبة الصباح و(43) فرد في نوبة المساء، وفي مديرية خور مكسر سيكون هناك حوالي (3) أفراد في نوبة الصباح و(16) فرد في نوبة المساء، أما مديرية المعلى سيكون هناك (4) أفراد لنوبة الصباح أما نوبة المساء ستتكون من (6) أفراد، بينما عدد الأفراد في مديرية البريقة أثناء نوبة الصباح فرد واحد وفي نوبة المساء (10) أفراد، وفي مديرية دار سعد سيكون هناك (14) فرداً في نوبة المساء فقط، بينما مديرية التواهي سيكون هناك (11) فرداً ودراجة واحدة.وأضاف: كما ستكون هناك فرقة احتياطية تتكون من (5) أفراد وستتواجد في منطقة جولد مور إذا أقيمت هناك بعض الاحتفالات والأمسيات الرمضانية. توفير الأمان والسلامة وأوضح: إلى جانب ذلك سيتم تعزيز العملية بـ(100) طالب من مختلف الكليات والجامعات والمنضمين إلينا طوعاً من (أنصار المرور) الذين سبق لهم أن ساهموا معنا في أسبوع المرور في الفترات الماضية والهدف هو توفير الأمان والسلامة واحترام آداب الطريق وتذليل الصعوبات الناشئة عن حركة الناس في الطرقات العامة وكذا الحد من حوادث السير. الإشارات الضوئية وقال يفوز: بالنسبة للإشارات الضوئية فقد تم استبدالها بعمل هندسي آخر وهو (نظام الجولات)، حيث أصبح نظام الإشارات الضوئية نظاماً قديماً لا يتناسب مع حركة المرور الحالية، ولتكون هناك انسيابية في حركة المرور أكثر مما هي عليه الآن يستحسن أن يكون هناك أنفاق وجسور لتسهيل الحركة، لكن ومنذ عام (90م) للأسف توقفت هذه العملية ولم يتم استحداث أو بناء أنفاق وجسور بعدها. وشدد قائلاً: عبر صحيفتكم أوجه بضرورة إغلاق أبواب الباصات أثناء الحركة وذلك لتحقيق السلامة وكذا لتقليل الأضرار التي تلحق بالمواطنين أثناء الحوادث، كما يجب على مالكي المركبات الآلية أن لا يسلموا مركباتهم لسائقين لا يستحقونها وليس لديهم رخصة قيادة أو لسائقين صغار في السن وكثيري المخالفات، ونأمل تسليمها لناس عقال لديهم تراخيص قيادة ما لم سيكونوا هم أيضاً محاسبون مثلهم مثل السائقين المخالفين وذلك وفقاً لقانون المرور وقواعده وآدابه. تعاون وتقدير وأخيراً: نبارك للجميع بهذا الشهر الكريم سواء كانوا ضباطاً أو أفراداً أو مواطنين أو سائقين على أن يكون هذا الشهر شهر رحمة يتم فيه الحد من حوادث السير وانسياب الحركة، أن يكون شهر الأمان والتعاطف والتسامح بين الناس وبالأخص مستخدمي الطريق، كما نأمل أن يكون هناك تعاون وتقدير لرجال المرور وأنصارهم الموجودين في الشارع لأنهم موجودون لخدمة هؤلاء الناس وأن نسلك سلوكاً سليماً يليق بالمواطنين وبهذه المحافظة المشهود لها بوعي الناس واحترامهم لقواعد وآداب المرور، مشيراً: إلى أن معظم طرقات محافظة عدن تكون فيها حركة السير رائعة جداً باستثناء بعض الجولات أو بعض الأسواق التي تكثر فيها حركة المواطنين سواءً لغرض التسوق أو لغرض قضاء ليالي رمضان المبارك.