الأسبوع الماضي قاد ثلّة من أبناء مديرية عتمة تفكيرهم إلى ضرورة الانتقال من حالة الإتكال المفرط والاعتماد الكلي على السلطة المحلية بمحافظة ذمار والجهات الحكومية المختصة، في توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية، وفي المقدمة المشاريع الخدمية، وهو الإتكال والاعتماد اللذان لم يثمرا شيئاً يُذكر على أرض الواقع المعاش، قادهم تفكيرهم للانتقال من هذه الحالة غير المفيدة، إلى حالة الاعتماد على الذات ومساعدة أنفسهم قبل أن ينتظروا من الآخرين مساعدتهم، وسرعان ما تبلورت هذه الفكرة أو هذا التفكير، وغدت مشروعاً حقيقياً على أرض الواقع هدفه الأساسي خلق مجتمع إنتاجي تعاوني، والمساهمة الفاعلة في تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية ذات الأولوية، وكذا تقديم المساعدات العينية والمالية للأسر المعدمة والفقيرة في مخلافي السمل ورازح بعتمة، كمرحلة أولى على أن يتبعها خلال الفترة القليلة القادمة المرحلة الثانية والأخيرة التي ستشمل كافة مناطق وقرى المحمية الطبيعية.وقد تمثّل هذا المشروع الذي جاءت فكرته في ذات مقيل الأسبوع المنصرم من قِبل الشيخ منصور عزالدين الأسدي والشيخ علي مصلح الأيوبي والمقدم فازع إسماعيل البعيثي في إنشاء جمعية السواعد التنموية الخيرية والاستثمارية، لتضم في عضويتها نحو نصف سكان مديرية عتمة، وباشتراك شهري قدره ألف ريال فقط عن كل عضو لتعود ريعان هذه الاشتراكات وما قُدِّم ويُقدَّم للجمعية من دعم من قِبل التجار والشخصيات الاجتماعية والميسورين بالمديرية، والتي سيتم استثمارها في المجالات الصناعية والتجارية والزراعية، لصالح أعضائها ولصالح تنفيذ أعمال خيرية وتنموية في السمل ورازح خاصة، وعتمة عامة.وفي الوقت الحالي تعكف اللجنة التحضيرية لجمعية السواعد بالتعاون مع عدد من القانونيين والمختصين، على استكمال صياغة بعض أدبياتها، والإعداد لإقامة حفل رسمي لإشهار الجمعية في العاصمة صنعاء.في الأخير.. نتمنى من كافة المواطنين اليمنيين في مختلف مديريات ومحافظات الجمهورية، أن يعملوا وكلا في مديريته ومحافظته على مساعدة أنفسهم قبل أن ينتظروا من الآخرين أياً كانوا مساعدتهم، خاصة وأن هنالك الوسائل والإمكانيات المناسبة التي تتيح لهم القيام بمثل هذا العمل الإنساني والاجتماعي والتنموي، وكما هو الحال الذي اهتدى إليه أبناء عتمة مؤخراً.
|
آراء
«سواعد» عتمة!
أخبار متعلقة