هادي الشحيري برزت إلى السطح مؤخراً حملات إعلامية ظالمة موجهة ضد الرئيس عبدربه منصور هادي ، وتهدف تلك الحملات الإعلامية المدعومة من قبل القوى المعرقلة للتسوية السياسية ولتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل في اليمن من خلال وسائل إعلامها من قنوات فضائية وصحف ومواقع إلكترونية التي دأبت على بث سموم شائعات وفبركات ودعايات إعلامية كاذبة بنشرها لأخبار وتقارير صحفية مزيفة للتشهير بفخامة الأخ الرئيس هادي وقذفه وكيل الشتائم والسباب والتهم الباطلة عليه ظلماً وبهتاناً في محاولات يائسة وبائسة للنيل من شخصه والإنجازات التي تحققت في عهده منذ أن تولى حكم اليمن في العام قبل المنصرم 2012م والمتمثلة في محاولات التقليل من حجم تلك الإنجازات والمكاسب التي تحققت في عهده وأبرزها خروج مخرجات الحوار الوطني من أجل تنفيذها ووثيقة الحوار الوطني وصياغة الدستور وإعلان الأقاليم من أجل استكمال بناء الدولة الاتحادية اليمنية الحديثة من أجل يمن أفضل وجديد ومدني وحديث يتسع للجميع ليكونوا شركاء في الثروة والسلطة والقرار على مستوى كل إقليم .وتكمن المشكلة الرئيسية في أن هناك خللاً ما في أدوات الصراع التي تدعم وتمول تلك الحملات الإعلامية والتي جندت وما تزال تجند كماً هائلاً من القنوات الفضائية والصحف والمواقع وتعمل على شراء ذمم كثير من الصحفيين والكتاب والإعلاميين ورجال الفكر والرأي والمحللين ورجال الدين وأصحاب فتاوى الأزمات . ... ويصبح عبء سارقي شرف المهنة ثقيلاً يترك آثاره الكارثية على المجتمع ككل والوطن في نفس الوقت ...هؤلاء أصحاب الأقلام المأجورة أصبحوا وبالاً على الوطن والمواطن وعلى السلم الاجتماعي المحلي والدولي ... أنهم من ينتهكون شرف الوطن والأعراف والقيم والقانون والنظام والدستور ولا بد أن يكون لهم رادع ليكفوا عن خروجهم الكارثي عن أدبيات وقيم مهنة الإعلام والصحافة واللوائح المنظمة لها والقوانين التي تحكمها ليس في اليمن بل في كل البلدان وفجأة يظهر نمط هذا الصراع للأضداد في العاصمة صنعاء بشكل تحالف فريد ومن نوع خاص بين رموز البلطجة السياسية وشيوخ الإرهاب و عتاولة وقادة الفساد والإفساد ودعاة الدجل والتضليل والفتنة والعنف والإرهاب وتوقيت تلك الأعمال غير المشروعة والتي نشطت في ظل قيادة الرئيس هادي بالذات للتعتيم على النجاحات التي تحققت في عهده للوطن والشعب.هذا التحالف غير المعلن اعتمد لنفسه شبكات إعلامية تحوي مواقع وصحفاً وكتاباً متخصصين لنشر وتعميم التقارير الصحفية والأخبار والمواد والمقالات التي تحوي معلومات مدسوسة بهدف إشاعتها لمغالطة الرأي العام والجمهور أكان على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي وبكل شجاعة أقول أن من المطابخ الإعلامية التي تدار بعقليات استخبارية صحف أهلية يومية تطبع بإمكانات هائلة في صنعاء وعدن وهي من الصحف القريبة من تنظيم القاعدة الإرهابي ومتطرفي الحراك المسلح كونها لا تنقل الحدث كما هو في الواقع ولكنها هي من تصنع الحدث وتفبركه ومن ثم تقوم بنشره وقلب الحقائق وتأليب الرأي العام والجمهور المتلقي وتثير الفتن والمناطقية والمذهبية وتنشر مواد إخبارية تثير الناس وتشجع الخارجين عن القانون والفاسدين وأعداء اليمن ودولتها الاتحادية من تأجيج الفتن وزعزعة امن واستقرار البلد وسفك الدماء والتحريض على الشغب والعنف والمظاهرات الخارجة عن نطاق القانون والدستور وإثارة النعرات الطائفية والتمييزية والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وتشجيع المخربين بقطع كل ما له علاقة بالخدمات والتنمية وهو جزء لا يتجزأ من التحريض الإعلامي لبعض القنوات الفضائية الخاصة التي تحرض على رئيس الجمهورية وتكرس أخبارها وموادها الإعلامية لزعزعة أمن واستقرار اليمن وهاتان الوسيلتان الإعلاميتان تأتيان في مقدمة الوسائل الإعلامية التي تقف وجهاً لوجه في عرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتقويض بل إجهاض التسوية السياسية وعملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن اللتين يشملهما القرار الأممي الأخير لمجلس الأمن الدولي الذي نص صراحة على إخضاع المعرقلين للتسوية للمساءلة والعقاب أكانوا جماعات أو أفراداً أو مكونات أو وسائل إعلامية وكذا صحف أخرى أكثر تطرفا وأكثر حقدا وكراهية لا تعترف لا بثوابتنا الوطنية ولا بالسلم الأهلي ولا بالحوار الوطني ولا بمخرجاته ولا بسمعة وكرامة اليمن وهي الوسائل الإعلامية التي ضربت الرقم القياسي في قذف وشتم فخامة الرئيس هادي والتشهير به ونشرها لمواد تحريضية للتمييز العنصري للمواطنة اليمنية الواحدة وتكريسها لسياسات فرق تسد هذا شمالي وهذا جنوبي وهذا سني وذاك شيعي وتلك عينة من الصحف التي تضاف إليها صحف لم نسمع يوماً أنها نشرت كلمة واحدة تدين جرائم القاعدة..بل إنها تتحدث في معظم الأحيان بلسان تنظيم القاعدة ولا نريد ذكر الأسماء كمراعاة للخصوصية الشخصية . بعد كل هذا أليس من الأحرى بالجهات المختصة في الحكومة ووزارتي الإعلام والداخلية أن تضع حداً لتلك الوسائل الإعلامية وإيقافها وفق القانون والدستور اللذين يجرمان مثل تلك الصحف والقنوات والمواقع الإخبارية ومساءلة القائمين عليها والداعمين لها وان تخضع لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير حول معرقلي التسوية السياسية في اليمن .وأخيرا القنوات الفضائية الخاصة التي ضبطت بالجرم المشهود وهي تحرض المواطنين على استغلال النضال السلمي والمسيرات والمظاهرات المشروعة التي سمح بها القانون والدستور لتحويل هذا الحق المشروع إلى أعمال عنف وشغب وتقطع وتخريب وتمرد بهدف تعطيل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وعرقلة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في إطار مشروع للانقلاب على فخامة الرئيس هادي والتسوية السياسية وعملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن وعلى البلد برمتها وشعبها المسالم .كل ذلك جرى ويجري ووزارة الإعلام السيادية واقفة في منتصف الطريق تتفرج وكأن حملات العداء والتشهير لا تعنيها. اننا نتمنى من الوزير الجديد أن يلتقي في أول يوم من مهامه مع رؤساء الصحف إياها وغيرها ومع المراسلين لوسائل الإعلام المختلفة وللأسف لم يحصل ذلك وأمام هذه الكوارث في ضياع أخلاق شرف المهنة يجب على الغيورين من شرفاء الوطن الأوفياء أن يتداعوا إلى محراب الوطن لإنقاذه البلاطجة ولصوص المهنة ممن فقدوا الأخلاق والهوية الوطنية وعزة الانتماء. نعم هناك صحافة وطنية مهنية محترمة جدا أكثر احترافا ومسئولة, تقدم رسالة مسئوله للمجتمع..وهناك مواقع خبرية تسهم في كشف بؤر الإرهاب والفساد إليهم هؤلاء الشرفاء الوطنيين التحية والتقدير..وأخيرا .. ندعو كل شرفاء المهنة وحرية الكلمة الوطنية الشريفة إلى أن يوحدوا الصف حفاظاً على الوطن وسمعته وكرامته وسيادته ودعماً لفخامة الأخ الرئيس هادي في جهوده لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. في الأقاليم والدستور والانتخابات وبناء اليمن الجديد ليكون أكثر ازدهارا . والله من وراء القصد.
|
آراء
ليكن الوطن همنا
أخبار متعلقة