[c1] صحف: المالكي مصاب بجنون العظمة وتنظيم داعش منضبط[/c]استمرت الصحف الأميركية والبريطانية في تناولها للوضع في العراق والسياسة الأميركية تجاهه، كما نشرت معلومات عن تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق ودور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في الصراع.صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن كانت تساعد العراق منذ أواخر العام الماضي سرا في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية.وأوضحت أن أجهزة الاستخبارات الأميركية بدأت بالتعاون مع الجيش العراقي بصورة سرية، لكنّ واشنطن لم تزوّد هذا الجيش إلا بمعلومات محدودة خوفا من وقوع بيانات حساسة في أيدي الإيرانيين.وقالت الصحيفة إن قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما الأخير بإرسال ثلاثمائة مستشار عسكري إلى العراق وإنشاء غرفتي عمليات مشتركة كان مطروحا من قبل على الطاولة، وإن الفريق الاستخباري الصغير الذي تشكل العام الماضي لم يؤخذ بالجدية الكافية ولم يمثل أولوية.وقال مسؤولون أميركيون في البيت الأبيض والكونغرس الأميركي إن تأخر واشنطن في تعزيز التعاون الاستخباري بشكل فعال سببه اعتقاد خاطئ بأن الجيش العراقي لديه الجاهزية والكفاءة لمواجهة التهديدات الأمنية.أما نيويورك تايمز فرأت أن خلف الصورة «الوحشية» لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام منظمة منضبطة تسخّر وسائل التواصل الاجتماعي والموارد المالية لتحقيق أهدافها وإدارة المناطق التي تسيطر عليها.وأشارت الصحيفة إلى تطوير تنظيم الدولة تطبيقا للهاتف المحمول لجمع التبرعات، ونظاما لجمع الضرائب بالإضافة إلى أنشطته التي وصفتها الصحيفة بـ«الإجرامية كالابتزاز والخطف والسطو والتهريب».وأضافت الصحيفة أن تنظيم الدولة يعمل على الترويج لنفسه عبر فضاء الإنترنت وينتهج سياسة تهدف لتحقيق الاستقلال المادي والقدرة على إدارة المناطق الخاضعة له.وتشير الصحيفة إلى أنه أثناء الاشتباكات مع القوات الحكومية للسيطرة على مصفاة بيجي، حاول التنظيم إجلاء العاملين في المصفاة لضمان سلامتهم وقدرتهم على إدارة المصفاة إذا سيطر عليها التنظيم.وفي إحدى مقالات صحيفة تايمز البريطانية بعنوان «على نيكسون الشرق الأوسط الرحيل حالا»، قال الكاتب مايكل بيرلي إن من الضروري رحيل المالكي قبل أن يحدث تدخل أميركي عسكري ضد مسلحي تنظيم الدولة.ويضيف الكاتب أن مستقبل العراق معلق بالمالكي الذي أصبح الغرب ينظر إليه باعتباره شخصية معزولة.ويشير إلى أنه في الوقت الذي يظن فيه المالكي أن وجوده ضروري، يدرك معظم الشيعة في العراق، قبل السنة، أنه أضحى جزءا من معضلة البلاد وليس الحل.وذكر بيرلي أن المالكي يشبه الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، إذ إن كلاهما مصاب بجنون العظمة[c1]إيجاد بديل للمالكي[/c]قالت واشنطن بوست إن أوباما أضاف صوته ضمنيا للدعوة من أجل تغيير المالكي عندما قال إن أي قائد عراقي يجب أن يكون موحدا للقوى السياسية.وأضافت الصحيفة أن أي بديل للمالكي يجب أن يقنع السنة والأكراد بأنه قادر على الحفاظ على وحدة العراق وفي نفس الوقت سحق التمرد المسلح الذي تطور إلى أزمة تهدد بتقسيم البلاد.وعلقت بأن الشيء الوحيد الذي يقترب من تحقيق إجماع القوى السياسية العراقية عليه هو ضرورة تنحي المالكي. وأوردت تصريحات عديدة من سياسيين محسوبين على السنة والشيعة والأكراد لتأكيد هذه النقطة.ثم ذكرت الصحيفة الأسماء المتداولة لخلافة المالكي-رغم أن جميعهم برزت ضده انتقادات جدية- مثل عادل عبد المهدي وأحمد الجلبي وبيان جابر.وقالت إن هناك أسماء أخرى، لكن في الوقت الذي يستعجل فيه الأميركيون التوصل لاتفاق بين القوى السياسية على البديل، فمن المرجح أن يستغرق ذلك أسابيع، إن لم يكن شهورا.وأوضحت أن كثيرين يعتقدون أن الوعد باستخدام الضربات الجوية يمكن أن تستخدمه واشنطن كأفضل عنصر للضغط على القوى السياسية العراقية المتنافسة بشدة لكي تتوصل لاتفاق.وقال الكاتب ديفد إغناسيوس إن أوباما يعلم أن تغيير المالكي لن ينجح إذا لم يجد الدعم من إيران، وعلى السعودية أن تقتنع بأنه لا يمكن وقف «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من دون حد أدنى من التعاون مع طهران.وأضاف أن المغامرات الأميركية السيئة بعد عام 2003 تعلّم الجميع أن ما يحقق الاستقرار «ولو ببطء» في هذه المنطقة هو العمل السياسي المدعوم بالقوة العسكرية.ونصح الكاتب أوباما بتهديد إيران بتعميق علاقة أميركا بالأكراد في اتجاه الحصول على استقلال كردستان العراق إذا ترددت طهران في التعاون من أجل تغيير المالكي.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة