بعد جلسة سابعة له..
بيروت / متابعات :أخفق البرلمان اللبناني أمس الأربعاء في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد فشله في عقد جلسته السابعة لعدم اكتمال النصاب القانوني الذي يفرض حضور ثلثي أعضاء المجلس النيابي، لتستمر حالة الفراغ في منصب رئاسة الجمهورية بعد أن انتهت ولاية الرئيس ميشال سليمان الذي غادر قصر الرئاسة في 25 مايو الماضي.ولم تتمكن القوى السياسية اللبنانية من التوصل إلى تفاهمات تتيح انتخاب رئيس جديد على الرغم من استمرار الاتصالات السياسية في ما بينها.وحدد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري 2 يوليو المقبل موعدا جديدا لجلسة ثامنة للبرلمان لانتخاب رئيس.وكان البرلمان أخفق ست مرات على التوالي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بسبب غياب التوافق على مرشح يرضي جميع الأطراف السياسية.وتتولى الحكومة المؤلفة من أغلبية القوى السياسية برئاسة تمام سلام صلاحيات الرئاسة في انتظار انتخاب رئيس جديد.وكان مجلس الأمن الدولي عبر نهاية الشهر الماضي عن أسفه وقلقه لعدم انتخاب رئيس للبنان ضمن الإطار الزمني الدستوري، وطالب البرلمان اللبناني بالإسراع في اختيار الرئيس الجديد.ودعا المجلس -في بيان صدر بإجماع أعضائه الـ15- البرلمان اللبناني إلى دعم التقليد الديمقراطي المتبع منذ أمد طويل في لبنان، والعمل من أجل ضمان انتخاب رئيس دون مزيد من التأخير ودون تدخل خارجي.ويُعزى الانقسام السياسي الذي حال دون انتخاب رئيس جديد حتى الآن إلى الخلافات بين قوى 14 آذار المدعومة من الغرب والسعودية، وبين قوى 8 آذار المدعومة من سوريا وإيران.ويأتي الإخفاق الجديد في ظل استمرار قوى الـ14 من آذار في دعم ترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعدم إعلان قوى 8 آذار مرشحا، في حين يستمر هنري حلو مرشحا يمثل كتلة وسطية من النواب.