اليوم.. في نصف نهائي كأس الرئيس
خالد هيثم:لانها مسابقة الكأس ، فقد كان لزاما عليها ان تحتفظ بالاسرار وتقدم المعتاد من المفاجآت في مشوارها الذي يدخل اليوم محطة ما قبل النهاية بمواجهتي نصف النهائي اللتين سيحتضنهما ملعبا ابو ولد بتعز وحسين باوزير في المعلا بعدن.مسابقة المفاجآت التي لا تعترف بأي قراءات مسبقة يضعها المتابعون على الورق ، حملت بين مشاهدها التنافسية الماضية، حالة جديدة في واقع كرة القدم اليمنية حين وضعت شمسان الغائب عن منازلات الكبار لسنوات في مسار جديد ليقترب من النهاية وبتفاصيل مشابهة لفريق عدني آخر " صاعد" هو شباب المنصورة الذي قدم مالم يتوقعه احد ليشق طريقه عبر إلى هذا الموعد بازاحته فريق اتحاد اب ثم فحمان ابين في ثمن وربع نهائي الكاس.. ليكون الحدث مختلفاً تغيب فيه اسماء كبيرة وعريقة اكتفت بحضور شرفي فودعت من الدور الاول او الدور الذي بعده ، ليفضي الموعد إلى مواجهتين مختلفتين في القيمة والاطراف .الجزء الاول من مشهد نصف النهائي ، لا شك يختلف عن الجزء الثاني بكثير من التفاصيل ، لانه يجمع بطل الدوري وصاحب البرونز في دوري النخبة " الصقر والتلال" وهو ما يضع الامور في اتجاهات مفتوحة الى آخر المطاف وفقا لما قدمه الفريقان الكبيران في الموسم ، فمن الصعب التكهن بمن اعد العدة لمحطة ستجمع الواناً حمراء يلبسها الشياطين وصفراء يرتديها الصقور ، بآمال حجز الموقع في النهائي للاقتراب من اللقب الذي يعود الى ساحات كرة القدم اليمنية بعد غياب "موسمين " تقريبا.مباراة كبيرة سيكون على الجميع التربص بوقت شوطيها لمعرفة من الذي امتلك مقومات الحدث ليضع لنفسه حيزاً في محطة اخيرة وقادمة ، ومن سيكون عليه الاكتفاء بما قدمه في المشوار الماضي ، والانتظار باحلامه الى موعد قادم قد يحمل تفاصيل لا يحملها اليوم، مادام الامر مرتبطاً بكرة القدم واحوالها .وفي ملعب حسين باوزير في المعلا ، يرى الكثير من المتابعين أن شمسان " الجبل" الذي تساقط في مشوار الثانية وبالكاد استطاع البقاء في لفة اخيرة ، لن يفرط في ما جاءت به الظروف ليجد نفسه في مثل هذا المنعطف الذي قد يستعيد به شيئاً من تاريخ لم يعد فيه يبقى شيء بعد تعثرات السنوات الماضية .. لهذا فان المواجهة التي يخوضها على ملعبه قد تكون الفرصة التي لم يتوقعها احد من العشاق ، سانحة للاقتراب من شيء قد يكون له موعد من خلال الانتقال الى النهائي ومواجهة اما التلال واما الصقر .. ومن بين توقعات البعض بقدرة شمسان على حسم موعده وبلوغ النهائي ربما يكون هناك شان مختلف عند لاعبي المنصورة الذين مروا من مشوار يمنحهم قدرة تاكيد ما وضعوه في مباريات سابقة ومواصلة المفاجاة وكتابة سطر غير مسبوق في تاريخه الرياضي الذي مازال يخطو فيه سنوات قليلة لا تقارن بالنادي البرتقالي الذي يواجهه اليوم.المحطة مهمة لكل الفرق الاربع لانها تحمل تطلعات خاصة ، وسيكون علينا متابعة تسعين دقيقة في ملعب أبو ولد ومثلها في باوزير لنزف الخبر وتكتب عن طرفي النهائي صاحبي حظوظ التتويج .