بغداد / متابعات :قصف المسلحون مطار بغداد الدولي كما عاودوا الهجوم على سامراء، فيما سيطروا على احدى مدن الانبار، بينما لم يخرج اجتماع للقادة العراقيين بقرارات مهمة أو اجراءات حاسمة لمواجهة انهيار القوات الامنية وانسحابها من معسكراتها في مناطق عدة سيطر عليها تنظيم داعش والعشائر المناهضة للحكومة.وقصف المسلحون مطار بغداد الدولي بخمسة صواريخ، حيث شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد منه. وقد اضطر هذا القصف السلطات العراقية الى فرض حظر التجوال على اطراف بغداد ومنافذها كافة من الساعة العاشرة مساءً وحتى الخامسة صباحاً . واشار العميد سعد معن الى أن قيادة العمليات قررت تخويل قادة القواطع في بغداد بفرض حظر التجوال في هذا التوقيت أو ابقائه في الساعة الثانية عشرة ليلاً . من جهتها، قالت وزارة الدفاع إن طائراتها نفذت 101 طلعة جوية وضربات جوية دقيقة لمعاقل تنظيم "داعش" في محافظتي نينوى وصلاح الدين التي أكدت تأمين غطاء جوي كامل لها.جاء ذلك في وقت هاجم المسلحون مدينة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) بعد ايام من اخراجهم منها، حيث تم الهجوم من الحدود الشرقية والشمالية للمدينة، حيث تم رصد هروب ارتال كبيرة لقوات الجيش باتجاه بغداد . وقد احكم المسلحون قبضتهم على منطقة الرقة جنوب مدينة سامراء، فيما ترددت انباء عن اسقاط طائرة مروحية قرب مدينة سامراء.كما سيطر المسلحون فجر أمس على ناحية البغدادي قرب مدينة حديثة غرب محافظة الانبار بشكل كامل، ودخلوا جميع المقرات الامنية وسيطروا على اسلحتها.وتم الاعلان أمس عن مقتل قائد الفرقة الرابعة في الجيش العراقي وخمسة من عناصر حمايته في اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش في قرية العوجة جنوب تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد) . وقال مصدر امني إن " قائد الفرقة الرابعة في الجيش العراقي اللواء الركن نذير عاصم قتل هو وخمسة من عناصر حمايته في اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش في قرية العوجة مسقطرأس رئيس النظام السابق صدام حسين" موضحًا أن الاشتباكات اندلعت بعد رفض قائد الفرقة الرابعة مغادرة العوجة هو وعناصر حمايته بطلب من عناصر تنظيم داعش .ولم يخرج كبار القادة العراقيين من اول اجتماع لهم اثر اجتياح تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية بقرارات مهمة، حيث اصدروا بيانًا عامًا حول الانهيارات الامنية المتسارعة في مناطق واسعة من البلاد .وفي ختام اجتماع دعا له رئيس التحالف الشيعي ابراهيم الجعفري وجميع القادة العراقيين، وبينهم رئيسا الوزراء نوري المالكي والبرلمان اسامة النجيفي، للمرة الاولى منذ اشهر وانتهى فجر أمس الخميس تم "تقييم الظروف التي يمرُّ بها العراق، وخلص المُجتمِعون إلى ضرورة التأكيد على الحفاظ على الوحدة الوطنيّة ورصِّ الصفوف كما أكّدوا على مُواجَهة الإرهاب الوحشيِّ بكلِّ شجاعة والتفاعل مع ما تعرَّضت له مدينة الموصل العزيزة ببذل أقصى الجهود وتوفير المُستلزَمات المطلوبة لإعادة سيادتها والحفاظ على ثرواتها."واكد المجتمعون "على ضرورة تحقيق المُشارَكة الوطنيّة في القرار وتحمُّل المسؤوليّة من قبل الجميع، وأنهم توقّفوا عند مهمة الإغاثة والأمن وتعزيزهما في المُدُن كافة بما فيها الموصل".وشدد المُجتمِعون "على ضرورة مُحاسَبة المُقصِّرين في التداعيات الأخيرة، وأشادوا بالمواقف الوطنيّة وروح التضحية التي يتمتّع بها أبناء القوات المُسلّحة وما قدَّموا من شهداء". وقال في الختام "إنَّ شعبنا الذي شقَّ مسيرته المُظفّرة عبر ركام من التضحيات، وصنع صوراً من الصمود والتحدّي اكبر من أن تهزَّه الخروقات الشاذة من قُطّاع الطُرُق وتُجّار التخلف".ولم يأتِ الاجتماع بأي جديد عمّا صدر من السلطات العراقية خلال الايام الاربعة الاخيرة التي اعقبت اجتياح مسلحي داعش لمحافظات نينوى وصلاح الدين وشن هجومات ضد مدن في كركوك والانبار.وجاء الاجتماع قبل ساعات من التئام مجلس النواب بطلب من رئيس الوزراء للتصويت على طلب بإعلان حالة الطوارئ القصوى في البلاد، لكن ائتلاف متحدون بزعامة اسامة النجيفي والتيار الصدري اعلنا أنهما سيرفضان اعلان الطوارئ في عموم البلاد ويؤيدان تطبيقه على المحافظات الساخنة وحدها خوفاً من استغلال المالكي للطوارئ باتخاذ قرارات تعزز سلطته وضد المعارضين له.
مسلحو"داعش" يقصفون بغداد ويهاجمون سامراء ويحتلون مدنًا بالأنبار
أخبار متعلقة