العميد ركن حيدرة معوضة المدير العام لشرطة محافظة لحج:
حاوره / عيدروس نورجي - تصوير / محمد عوض توجهت صحيفة ( 14 أكتوبر) إلى محافظة لحج والتي تضم في كنفها 15 مديرية واختير اسم المحافظة باسم لحج تجسيداً لتاريخها الثقافي والحضاري المتقدم بفنونها ومدينتها ويقرنون اسمها بشاعرها الغنائي الأمير احمد فضل القمندان والذي استطاع أن يعكس أدبياته وأشعاره الغنائية على سلوك وثقافة أبنائها على مدى العقود الماضية. ومن المؤسف جداً أن تتحول الحوطة والتي كانت تعرف بعاصمة السلطنة اللحجية إلى بؤرة للأحداث المؤسفة تزهق أرواح العديد من الأبرياء .. ويكاد أن يكون مشهدها اليوم مخيفاً. ولكن حقيقة الوضع ليس مخيفاً كما تروج له بعض وسائل الإعلام وهو ما أكده لنا العميد ركن / عثمان حيدرة معوضة المدير العام لشرطة محافظة لحج والذي تسلم مهامه قبل بضعة أشهر مؤكداً أن لحج لا يمكن لها أن تكون ملاذاً للإرهاب بكل أشكاله وألوانه ولا وجود لأعمال التقطعات بالطرقات العامة وما حصل هي حالات شاذة وبفضل تعاون الشخصيات الاجتماعيه تم وضع حد لهذه الجرائم وتسليم المتورطين. وأكد أن تواضع الإمكانيات المتوفرة لأجهزة الأمن لا يمكن أن يعفينا من تنفيذ مهامنا مشيراً إلى الدور الفاعل لرجال اللجان الشعبية بمجابتهم للعناصر العابثة بالأمن وإسهامهم في ضبط جرائم تهريب المشتقات النفطية .. وهنا نطلع القارئ علىحديث العميد ركن / حيدرة معوضة. [c1] كيف تقيمون الأوضاع بمحافظة لحج؟ [/c]* محافظة لحج كبقية المحافظات لها مشاكلها ولها همومها ومرت بمراحل صعبة وعصيبة وبسبب الأزمة السياسية التي مر بها الوطن كان لابد أن تنعكس على محافظة لحج. التي مرت بظروف حرجة نتيجة لتراكمات قضايا سابقة لقادة سابقين لا داعي لذكر أسمائهم لازلنا نتحمل أعباءها واستطعنا منذ تحمل المسؤولية معالجة الكثير منها نحن نعتبرها بالنسبة لنا مرحلة نضال وكفاح نظراً للظروف الصعبة التي نعيشها وفي ظل الإمكانيات الشحيحة ، فلحج محافظة كبيرة مرتبطة بمديريات وكل مديرية لها معاناتها كما أننا مرتبطون بمحافظات وأطراف ولدينا خط ساحلي كبير ولدينا مشاكلنا مع هذه الأطراف من التقطع والتهريب وكثير من القضايا ولكننا الحمدلله مسيطرون عليها ولدينا خطط محكمة ونتعامل مع هذه المواضيع باللوائح والقوانين وهو ما ساعدنا على حفظ الأمن والاستقرار والحمدلله. [c1]حدثونا عن كيفية تعاملكم مع الجرائم التي تقع بالمحافظة، ومدى التنسيق مع الجهات الأخرى في ضبطها؟ [/c]* إدارة الشرطة م / لحج من الإدارات الناجحة التي استطاعت أن تخلق علاقة جيدة مع السلطة المحلية في المحافظة والسلطة القضائية والمواطنين في الحفاظ على امن واستقرار المحافظة فلم تشهد المحافظة والمديريات جريمة بالمستوى الذي نسمع عنه في بعض المحافظات لا نقول أننا الأفضل والأحسن فهناك جرائم وتقطعات ولكن ليس بالمستوى الذي يخوف لأننا حصنا المحافظة والمديريات وعند حدوث أي قضية سرعان ما نؤمن المنطقة ونفرض سيطرتنا ونتعامل معها بالهدوء والحذر وهو ما ساعدنا في كشف كثير من القضايا. هناك عشرون قضية ومنها جريمة منظورة في المحكمة يتم البت فيها وهناك قضايا صغيرة يتم التعامل معها اولاً بأول وهناك أشخاص أرهقونا بافتعالهم مشاكل بشكل يومي لكننا لسنا غافلين عنهم ، نحن نعرفهم ونعرف سكنهم ومواقعهم فهم ليسو أذكياء ولكن حفاظاً منا على سلامة أهاليهم وعدم تعريضهم للأذى ننتظر منهم أن ينصحوا أولادهم بتسليم أنفسهم وإلا سنضطر آسفين لملاحقتهم والقبض عليهم وستكون عقوبتهم مضاعفة نظراً لاختفائهم وتهربهم وتسببهم في إقلاق المواطنين وإزعاج السلطة ونحن بصدد ملاحقتهم والمسألة مسألة وقت فقط. [c1] ماذا عن الحوادث والأعمال الإرهابية؟ [/c]* كما أشرت آنفاً أن المحافظة مرتبطة بأطراف من المحافظات ونحن نعاني من الإرهاب كبقية المحافظات ولكننا منتبهون لهم فهم لا يهددونا وقد تعاملنا معهم بقوة وتم التصدي لهم والقينا القبض على مجموعة كبيرة آخرها كان في نقطة دار سعد حيث تم ضبط سعودي في سوق الكراع والقبض عليه بدون مقاومة نحن نعمل بوضوح وبلا هوادة هدفنا مصلحة الوطن والحفاظ على هذه المحافظة فلن نسمح لأحد أن يعبث بها مهما كانت قوته ومركزه فالمسؤولية أمانة وشجاعة نحن خلقنا علاقات طيبة مع كل القطاعات في المحافظة ومع المواطنين وعلى تواصل دائم مع الكل وهذا ما ساعدنا كثيراً على خلق بيئة طيبة للحد من الاخلالات. [c1] وعن السلطة المحلية بالمحافظة؟[/c]* العلاقة مع السلطة المحلية علاقة قوية ومتينة هدفها الأول والأخير أمن المحافظة وهو جزء من خطتنا فخلال فترة تحملنا المسؤولية استطعنا أن نتواصل مع الكل فالمحافظ المجيدي والوكلاء على مقربة منا وعلى دراية بخططنا ونحن نعلمهم بكل صغيرة وكبيرة حتى لا نتوه في قضايا أخرى ونصبح خارج الجاهزية فالمحافظ رجل جيد وشجاع قدم لنا الكثير من الدعم والمساندة ودائماً ما يحثنا على العمل معاً فهو يتعامل مع كل قضية بحنكة ودقة وقراراته دائماً سليمة وصحيحة فهو رجل يحب المحافظة كثيراً ويتعامل مع أبنائها كإنسان وليس كمسؤول.[c1]ما مدى تواصلكم مع المواطنين وتفاعلهم مع جهودكم؟[/c]* نحن نشعر أن هناك قرابة بيننا وبين المواطنين نحن نستعين بهم عند الضرورة وكثير من المشاكل والقضايا ساعدنا فيها المواطنون ولذا نحن نحرص على أن نكون معهم، ونطالب الحكومة والسلطة المحلية بأن ينظروا للشباب بنظرة حب وتفاؤل في توفير الحياة لهم بقدر المستطاع لأن هناك شباباً جيدين خريجين نأمل مساعدتهم حتى يتسنى لهم العيش وهي دعوة نوجهها للسلطة المحلية لتشجيع الاستثمار في المحافظة لإتاحة الفرص لهم وتسهيل الخدمة لهم حتى تنهض لحج ويتم استقطاب الشباب والاستفادة من قدراتهم ومواهبهم في بناء حياتهم وبناء مجتمعهم.[c1] كيف يتم التعامل مع الشباب المغرر بهم؟[/c]* سبق أن وجهنا أكثر من دعوة للشباب المغرر بهم والمتقطعين وكل من لديه مشكلة مهما كانت أن يأتي إلينا وبالذات المغرر بهم فنحن على استعداد لمساعدته وحمايته وتوفير الأمن له والسلامة وهذا وعد منا وهناك أشخاص سبق أن سلموا أنفسهم وهم اليوم يعيشون مع أهلهم بأمان ولن يشعروا بأي مضايقة ونحن نحترمهم وأيضاً سندعمهم وأنا كمدير أمن أعدهم أنني سأقف معهم وسأقدم لهم كل ما بوسعي من مساعدة لجعلهم أناساً صالحين كما عملنا مع إخوانهم الذين سلموا أنفسهم.[c1] وماذا عن الزيارة الميدانية لوزير الداخلية لكم؟[/c]* وزير الداخلية قام بزيارة إلى إدارة الأمن وأطلع على مشاكلنا وهمومنا وطرح لنا الكثير من النصائح وأشاد بمستوى الأداء واستمع إلى همومنا ومشاكلنا التي نعاني منها كالحقوق والرتب والمستحقات الأخرى وقدم لنا وعداً أكيداً بتحقيق هذه المطالب ووجه بذلك ونحن بصدد المتابعة وقريباً سترى إدارتنا النور وهذا ما نأمله كما وجهنا نداء إلى الإخوة الذين عليهم عهد من سيارات ومستلزمات أخرى أن يعيدوها إلى إدارة الأمن حتى لا يكونوا عرضة للعقوبة والمساءلة كما وعد الأخ الوزير بزيارة أخرى للمحافظة وسوف تكون هناك إن شاء الله مفاجأة لنا هذا ما أكده الأخ الوزير كون إدارة أمن لحج إدارة ناجحة تستحق الثناء والتقدير كونها حققت نجاحات كبيرة في الحفاظ على الأمن والسكينة مقارنة بالمحافظات الأخرى إلى جانب علاقتها بالأهالي والسلطة المحلية والمشايخ والقبائل وهو ما جعل الوزير سعيداً بالزيارة وبأدائها المتفاني وحضورها المتواصل والدائم وهو ما أكدته قيادة المحافظة للأخ الوزير والحاضرين.[c1]هل هناك رسالة تود توجيهها في هذا اللقاء؟ ولمن؟[/c]* أنا أوجه دعوة لكل شرائح المجتمع اليمني من أحزاب ومشايخ ومجتمع مدني وحقوقيين وإعلاميين وكل من تهمهم مصلحة هذا الوطن أن اليمن أمانة في أعناقنا والوطن غالٍ علينا وكل قطرة دم تسفك في الأرض مسؤوليتنا كلنا، هناك شباب يموتون ويقتلون غدراً وهناك ثروات تنهب من أناس خبثاء فاسدين يجب أن لا نسكت يجب أن نوحد صفنا للتصدي لهم والوقوف ضدهم وأن نحاربهم ونحاسبهم ونحاكمهم لو توحدنا كلنا وقلنا نعم صدقوني فالبلاد بخير والسلام سيعم اليمن وباستطاعتنا الحد من هذه الجريمة التي ربما ندفع ثمنها يوماً ما. رسالتي الأخرى للإعلاميين أقول لهم رسالتكم نبيلة وكلمتكم قوية يجب أن لا تسبقوا الحدث من بعيد هناك من يصطاد في الماء العكر وهناك من يحبون الوصول إلى أعالي القمم على حساب أرواح إخوانكم والنفس عزيزة عند ربنا وما نواجهه اليوم هو ظلم وقهر وكفر بإمكانكم أنتم كشف هذه الجرائم وتعريتها وأنتم أصحاب القرار بإمكانكم أن تشعلوها أو تطفئوها فاتقوا الله في أنفسكم وفي أوطانكم وأهلكم.كما أوجه شكري وتقديري لفخامة المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وللحكومة والأخ وزير الداخلية والإخوة في الوزارة على تحملهم معاناة البلد والتصدي للأعمال الإرهابية التي تواجه البلد وأقول لهم الله معكم ونحن معكم والنصر إن شاء الله قريب.كما نشد على أيدي إخواننا المرابطين من الجيش والأمن ونقول: صابروا واصمدوا والله معكم فأنتم الرجال وأنتم الأبطال فالتاريخ سيكتب عنكم بالخط العريض والوطن كبير بكم أنتم كما أحيي صديقي وأخي محمود الصبيحي ومن معه من الرجال الأبطال على مواقفهم الشجاعة والبطولية لتخليص البلد من هذه الجماعة الإرهابية التي تتقهقر في صحاري شبوة، وأقول لهم: صمودكم واستبسالكم سيظل ناصع البياض على مدى السنين والأعوام عالياً في سماء هذا الوطن الشامخ فأنتم أيها القادة الكبار أنتم الأبطال وأنتم الرجال الأوفياء فالوطن كبير بكم ومن معكم من الجنود الأبطال والأهالي تحية منا لهم والرحمة والمغفرة لشهدائنا والشفاء العاجل لمصابينا والله يوفق الكل ويحمي الوطن من الأشرار.