مسلسل تكررت حلقاته في الدول العربية والإسلامية ، خصوصا في اليمن ، فقط يتغير المخرج والمنتج والمؤلف ، لكن حلقاته تستمر على نفس النسق من التدمير والخراب وإزهاق الأنفس البريئة ، فحتى الأشهر الحرم التي ذكرها الله في كتابه العزيز وحرم فيها القتل والقتال لم تسلم من المسلسل الإرهابي ، واستمر فيها إزهاق الأرواح وتدمير المنشآت وتسميم عقول الشباب بالأفكار الظلامية المنحرفة .. فكيف لهؤلاء الإرهابيين القتلة عناصر ( القاعدة) أن يدعوا أنهم مسلمون ويخدمون الإسلام ويلتزمون بتعاليمه؟! رغم أن الإسلام دين المودة والرحمة والوسطية والاعتدال وبموازاة ذلك يستمر الغزو الفكري الغربي في التغلغل في عقول المسلمين ، عبر آلة إعلامية ضخمة مكرسة لهذا الغرض وأصبح انشغال المسلمين ليس بالعبادة وذكر الله بل متابعة الأغاني والمباريات وغيرها من الملهيات.( القاعدة) تدعي الجهاد في سبيل الله ، حين تقتل المسلمين في حوادث تفجير السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والقنابل المؤقتة ، فهل هذا هو الجهاد؟!إن كانت تريد الجهاد كما تدعي فلتذهب إلى فلسطين المحتلة ففيها يكمن الجهاد الحق.. جهاد ضد المحتل الغاصب الذي يقتل المسلمين ويستحل أرضهم.. لكننا نعلم أنها لن تفعل ذلك، لأنها ليست على طريق الصواب.وهنا نتساءل : متى يدرك أولئك الإرهابيون أن إلحاق الأذى بالمسلم حرام ، فكيف بقتله وإزهاق روحه وتيتيم أطفاله وترميل زوجته، ثم أليس لأرواح هؤلاء الشباب الذين يزجون بهم في الاغتيالات والتفجيرات أي قيمة؟إننا نقف صفاً واحداً ضد هذه الأعمال الإجرامية ومرتكبيها وفي الوقت نفسه فإننا نطالب دولتنا- بالتوازي مع الحرب القائمة ضد الإرهاب - أن تنظم حملات توعية للمواطنين وخصوصاً الشباب بالأخطار التي يلحقها الإرهاب بالتنمية والاقتصاد والأمن والاستقرار كما ينبغي أن تعمل الدولة على تجفيف منابع الإرهاب بإغلاق المدارس والمقرات التي تنشر الفتنة والضلال وتعمل على تأجيج العنف ، وتستقطب الشباب ثم تقوم بغسل أدمغتهم وغرس النهج التكفيري فيهم حتى يصعب فيما بعد إعادة هؤلاء المغرر بهم إلى جادة الصواب.وفي الختام نسأل الله أن يرفع عنا هذا البلاء ، ويجعل بلداننا آمنة مستقرة حتى نبدأ السير في ركب الحضارة والتقدم.
|
آراء
مسلسل (القاعدة) في الأشهر الحرم
أخبار متعلقة