عدن/ حســن عيــاش:حسم الصقر نزال الجدارة مع منافسه الأبرز، أهلي صنعاء، وأنهى الجدل بإحرازه اللقب للمرة الثالثة في تاريخ المسابقة، لكن الأمور لم تنته تماما، حيث لا يزال التنافس محتدما على « بطولة» أخرى ارتضتها بقية الأندية ألا وهي « المركز الثالث» والوصافة البرونزية التي انحصرت بين التلال والعروبة واتحاد إب، وهي بحاجة إلى جولة أخرى للفصل وتحديد هوية الفريق الأجدر بالصعود إلى منصة التتويج إلى جانب الصقر (البطل) وأهلي صنعاء( الثاني). وهذا الأسبوع سوف تكون تلك الأندية هي محط الاهتمام من خلال مبارياتها الختامية، في وقت انتهت فيه حسابات القاع بصورة تراجيدية للرباعي الأتعس حظا ممثلا بفرق 22 مايو، أهلي تعز، الرشيد وشعب صنعاء الذين هبطوا إلى الدرجة الثانية.وبعد أن افتتحت الجولة الأخيرة أمس بلقاء شعب حضرموت والرشيد ، تقام اليوم ست مواجهات ، أهمها مباراة ملعب المريسي بين أهلي صنعاء والتلال، وهي المباراة التي ستحدد ملامح برونز الدوري بنسبة كبيرة.وفي الوقت الذي يلعب الأهلي بلا ضغوط تقريبا بعد انتهاء مطاردته مع الصقر لصالح الأخير، وضمانه الوصافة البرونزية مسبقا، سوف يكون التلال هو المعني بالنتيجة ، حيث يحتاج إلى الفوز من اجل قطع دابر التكهنات ،وإبهات التطلعات الأخرى للأندية التي تزاحمه على بلوغ المنصة ذاتها.وعلى الرغم من بعض التفاصيل المعقدة في حسبة المركز الثالث بين التلال والاتحاد والعروبة إلا أن (العميد) بمواهبه الشابة ومدربه القدير احمد الراعي يأمل في الفوز أولا وقبل كل شيء كسبيل مهم للوصول إلى الهدف الذي عمل من اجله كثيرا، وهو قادر على ذلك اعتمادا على الحماس الذي يؤدي به اللاعبون المباريات، وأيضا القوة الهجومية الفاعلة التي يتمتع بها وفي المقدمة الموهوب توكل إقبال.وعموما ربما تكون المباراة هي واجهة الجولة في ظل تراجع الأهمية للقاءات الصدارة بعد حسم اللقب.وعلى إيقاع الحسابات ذاتها لمباراة العاصمة، تقام في إب مباراة الاتحاد أمام الصقر المتوج باللقب قبل أسبوع. ومن المفارقات الجديرة بلفت الانتباه أن المباراتين تربطان صراع المركز الثالث بقطبي الصدارة ، حيث يلعب الصقر وأهلي صنعاء دورا في تحديد وجهة البرونز بعد وصول سباقهما الخاص إلى النهاية في جولة الأسبوع الماضي.
لقاء الصقر والاتحاد سيخوضه الأول للمحافظة على « البريستيج» بعد ضمانه البطولة ، ومن اجل تعزيز رقمه القياسي من النقاط الذي وصل إلى (62) نقطة قابلة للزيادة في لقاء اليوم.بالمقابل فإن مهمة لاعبي الاتحاد الأساسية تتمثل بالانقضاض على المركز الثالث وتتويج مشاركتهم بالأقراص البرونزية كأفضل انجاز يمكن الخروج به في الظروف الانتقالية الحالية للفريق والنادي.يبقى التكهن بمصير النتيجة صعبا، لكن دوافع فريق الاتحاد ربما تكون أكثر تحفيزا لتحقيق الفوز وإفساد احتفالات البطل بلقبه الثالث.ولا يبدو أن مهمة العروبة ستكون ميسرة وهو يلعب ايضا بطموح المركز الثالث مشاركة مع التلال والاتحاد، إذ سيتحتم على الفريق العاصمي اجتياز محطة ملعب ( العلفي ) الصعبة أمام الهلال المرتاح بنتائج الأسابيع الأخيرة، وصك البقاء الذي انتزعه بصحوة كانت متوقعة.العروبة يبقى المرشح ولو بنسبة ضئيلة للفوز، على الرغم من المعاناة التي يمكن أن يتسبب بها ملعب المباراة المليء بالمطبات بحسب تعبير بعض لاعبي العروبة.
وعلى ملعب الشهداء بتعز، يحل اليرموك ضيفا على أهلي تعز، في لقاء قد لا يعني أكثر من وداعية يتطلع الفريقان من خلالها إلى ترك انطباع جيد عن مشاركة لم تف بوعودها تجاه حامل اللقب وخذلت الفريق التعزي الأحمر من خلال النهاية التي كتبتها له.ويسعى فريق شعب إب إلى إسدال الستار عن مشاركته في الدوري بفوز معنوي على الهابط 22 مايو في اللقاء الذي يقام في العاصمة صنعاء. شعب إب أو ( العنيد) مرشح لتحقيق مبتغاه من اللقاء على الرغم من أوضاعه غير المثالية وتواضعه الظاهر على المستوى الفني.وعلى ملعبه في ( مذبح) في العاصمة صنعاء يستضيف الشعب الصنعاني ضيفه شباب الجيل في لقاء( تحصيل حاصل) بالنسبة للشعب الهابط، فيما هو مناسبة لتأكيد نجاح المشاركة بالنسبة للفريق الساحلي الذي أبلى حسنا رغم توسطه قائمة الترتيب وفشله في الاحتفاظ بحق الحصول على البرونز بعد أن كان طرفا أساسيا في المنافسة عليه خلال أسابيع كثيرة من عمر الدوري.
