السيد الرئيس واستهل رسالتنا المفتوحة هذه إلى شخصكم الكريم بنقل أسمى آيات التهاني والتبريكات بأسمى شخصياً وباسم كافة حالات الأدب والفن والثقافة والإعلام في مدينة الإبداع والتميز عدن الحبيبة لما حققتموه على مستوى الوطن اليمني كافة في سنوات قليلة تكاد لا تذكر في تاريخ الشعوب لقد أكبرنا فيكم وقدرنا أيما تقدير قبولكم قيادة هذا الوطن في ذلك الظرف الاستثنائي والصعب والذي جاء في سياق المتغير العربي العام .. وثمنا لكم جهدكم الرائع في امتصاص كل الصدمات واحتواء كل الأزمات التي كانت تسعى إلى إبقاء حالة الفوضى المدمرة والعنف القاتل والتدمير الممنهج لضرب كل قدرات ومقدرات الوطن سعياً وراء تحقيق المكاسب الأنانية الضيقة والمصالح الخاصة لأصحاب المنافع وذوي الولاءات الرخيصة ونعترف لكم يا سيادة الرئيس بسديد الرأي وصواب الرؤية وانتم تعيرون ترتيب البيت العسكري من الداخل مستندين في ذلك على خبرتكم ودرايتكم وصواب رؤيتكم باتجاه الغد المأمول والدور المسئول لهذه الفئة المناط بها حماية الوطن والمواطن ومصالح اليمن العليا .. وكم كان نفسكم طويلا وصبركم جميلا وانتم تحثون الخطى على هذا الطريق وبدون اكتراث .. بكل ما يوضع على طريقكم من عثرات ومطبات ومنغصات بهدف الإعاقة التي تؤجل الارتحال بالوطن من مجاهل الزمان والمكان إلى رحاب المدن والحضارة نقولها حقاً يا سيادة الرئيس - أننا في مرحلة ما من مراحل عملكم الوطني كنا نجهل إبعاد أدائكم ومرونة قراراتكم وسماحة تجاوزكم ومهادنتكم في بعض الأحايين وقد عللنا ذلك لأنفسنا بتعليلات شتى .. !! حتى اكتشفنا بعد حين أننا كنا من الجاهلين الخطائين المتسرعين في تفكيرهم وفي أحكامهم. فالإشارات الكثيرة والهامة التي بعثت بها - سيدي الرئيس - منذ بداء أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل وحتى الاختتام بمخرجات ذلك المؤتمر بدأت رفع الغشاوة عن أعيننا.. وأعادت تشغيل الفكر على طريق استقراء الواقع من حولنا بتفاصيل أحداثه وتوجهاته وخياراته حتى تجلى الصورة بكامل إطارها عير هذا الفعل الوطني الشامخ والأبرز المتجسد في التلاحم العظيم بين قوى الشعب العامل وأبطال القوات المسلحة والأمن في اصطفاف مثالي لدحر قوى الشر التي ظلت عائقاً بوجه البناء والتقدم والاستقرار. لقد أدركنا سيدي الرئيس - ونحن نعيش لحظات الزهو والكبرياء - عمق الرؤية وجلال التوجه ولمستقبله.. ونعلم بأنها الخطوة الأولى على طريق إعادة الأمن والأمان والاستقرار إلى ربوع كل الوطن ونعلم بأنها خطوة على طريق ترسيخ المبادئ والقيم الوطنية النبيلة التي تخطو بها ومن خلالها إلى الدولة اليمنية الاتحادية.. الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون. ونعلم قبل كل ذلك أن في هذا بداية البداية لمرحلة قادمة ستكون اشد ضراوة.. وأكثر تحدياٍ مرحلة ستضع النقاط على حروف الفعل الوطني الثائر الراسم ملامح اليمن الجديد ونثق أيها السيد الرئيس انك قد أعددت العدة لهذا .. وانك قد أيقنت أن من حولك رجالاً أوفياء هم زاد الشدة.. وأنهم خير مصابيح لقشع ظلام الأمس.. وإنارة دروب الغد الصادق والتفكير بصمت العظماء ولذة الطبخ على نار هادئة لكعكة البشرى على مائدة المستقبل فكنا بذلك قد استوعبنا درساً جديداً من دروس التضحية والاثيار على طريق بناء مستقبل الأوطان. أننا اليوم يا سيادة المشير عبدربه منصور هادي لا نملك إزاء كل ذلك ا أن نرفع قبعاتنا ونحني جباهنا لذاك الانجاز الوطني الناصع الذي صنعه إبطال قواتنا المسلحة بكل تشكيلاته والأوفياء من أبناء شعبنا اليمني العظيم... وهم الذين سبقونا في استيعاب ذلك الدرس الوطني جيداً وأعادوا رسمه على وجه الأرض اليمنية لنقرأه نحن الأدباء والمثقفين والشعراء والفنانين ورجال الإعلام قراءة صحيحة مستوعبه حجم البذل والعطاء والتضحية. صرنا نعلم يا سيادة الرئيس أن هذه هي الخطوة الأولى في طريق الانتصار للوطن ولغده وبكم وبهم تكتمل رسالتنا. ووفقكم الله وسدد على طريق الخير والرفعة خطاكم وعاشت اليمن معقلاً للمخلصين.
|
آراء
إلى المشير عبدربه منصور هادي
أخبار متعلقة