صقر الحالمة .. بطلا لدوري النخبة
عدن / خالد هيثم تعز /" 14 أكتوبر" أجاد لاعبو " الصقر" الإمساك بزمام أمور مواجهتهم المهمة مع الملاحق المباشر لصدارتهم لدوري " النخبة" الاهلي صنعاء ..في الجولة قبل الأخيرة التي لم تكن تقبل الخطأ من قبل الفريق الحالمي ليحول أحلامه الى حقيقة بلقب ثالث .. فكان في الموعد بقدرات لاعبيه الذين استفادوا من الدعم الجماهيري وتجاوزا اي جزئية قد تأتي عليهم بالضغوطات ، ليحققوا الفوز بهدفين ويعانقوا الأهم وهو إعلان تتويجهم باللقب قبل العبور الى الجولة الأخيرة .. حيث رفعوا الفارق الى 7 نقاط وعززوا موقعهم في الصدارة بـ 62 نقطة وهو رقم غير مسوبق في تاريخ الدوري اليمني . الصفراوية وضعوا اللمسة الأهم في الموعد المهم ففازوا على الملاحق والمنافس الوحيد ليعلنوا الأفراح وسط جماهيرهم وفي ملعبهم الذي يحتضنه ناديهم النموذجي ـ ليكتبوا سطرا جديدا في تاريخ النادي " الكبير" . دخل الفريقان اللقاء بحسابات متعددة إما تنهي الأمور أو تؤجلها الى الجولة الأخيرة ، فكان للصقر خياران إما الفوز أو التعادل ليعلن تتويجه ، فيما كانت مهمة الضيف الصنعاني تنحصر في الفوز فقط ليقلص الفارق وينتظر هدية في الجولة الأخيرة .. إلا ان المعطيات وصافرة البداية كشفت عن وجه الصقر ورغبته في النيل من خصمه وإعلان نفسه بطلا ، من خلال قدرة فائقة على التعامل مع الأمور وتجاوز كل الضغوطات التي قد يسببها الحضور الجماهيري الكبير ، فسعى برغبة وقدرة وبانتشار رائع وضغط على دفاعات الاهلي بهجمات متكررة ، كان فيها محسن قراوي " السريع" مصدر قلق دائم وآلية خطر على شباك الأهلي ، فمرت الدقائق على رغبة صريحة من الصقر ودفاع مستميت من الأهلي في محاولة لعدم التعرض لأسبقية مبكرة من خصمه ، إلا ان رغبة الصقر الجدية وبعد محاولات عديدة ، كانت تؤتي أكلها في الدقيقة 21 حين ترجم المتألق والخطير محسن قراوي جهوده وجهود زملائه بهدف جميل خدش به شباك الأهلي ، ليشعل الفرحة الصفراء في المدرجات ويصعب مهمة الضيوف الذين تحرروا بعد ذلك وحاولوا جاهدين التدارك دون قدرة لينتهي الشوط بتقدم الصقر بهدف. كل الأمور تؤكد التتويج في الشوط الثاني حاول الأهلي بما لديه للعودة وتدارك حلم يقترب من النهاية وتأجيله إلى موعد آخر ، فرتبوا شيئاً في هجماتهم التي غابت عنها الخطورة الحقيقية نتيجة تباعد الخطوط والخوف من غزوة صقرواية قد تصل الى شباكهم فمرت الدقائق على محاولات في الجهتين بكرة هنا واخرى هناك ، تصدت فيها دفاعات الفريقين لبعضها وتدخلت العشوائية في إبطال بعضها الآخر ، حتى دنت الدقائق الأخيرة والجميع في انتظار صافرة النهاية ، ليظهر محترف الصقر شعبان النجار ليترجم عطاءه بتسجيل هدف ثانٍ للصقر في الوقت بدل الضائع ، أنهى به الامور والمباراة ليتوج الصقر بطلا للدوري للمرة الثالثة في تاريخه.بإعلان صافرة النهاية غنت جماهير الصقر نشيد التتويج واحتفلت بلاعبيها ورفعتهم على الأعناق .. كما رفعت صانع الإنجاز نائب رئيس النادي رياض عبدالجبار الحروي فوق الأعناق ومدرب الفريق .. وظلت تحتفل في ساحة ناديها الى وقت متأخر من مساء الجمعة بأغان واهازيج خاصة حضرها كثير من الشخصيات الرياضية في تعز وأعضاء الإدارة.أدار اللقاء حسين باخزيم وعلي الحسني وعبدالهادي باخزيم واحمد الوحيشي رابعا وراقبها عبدالرحيم الخشعي.هذا وقد عبر الأخ / رياض عبدالجبار الحروي نائب رئيس نادي الصقر التعزي ، عن سعادة الجميع بالتتويج باللقب بدوري أندية " النخبة" عصر الجمعة في ملعب " أبو ولد" في بئر باشا ، والذي تحقق من خلال مسار وهدف ، التزم الجميع باداوره فيها ليكون النتاج فرحة تحتضنها القلوب وتسقط الدموع كان مشهدها خارج نطاق الوصف وجسدته جماهير النادي العظيمة.وقال في تصريح خاص لــ "14 اكتوبر" :عندما تتحقق الأهداف ، التي بذل لاجلها الجهد والوقت والمال ، يكون للرضى مساحة واسعة في القلب ، وهذا كنا نلامسه في موعدنا بإعلان لاعبينا أنفسهم أبطالا للدوري من ممر كبير كنا نواجه فيه نادياً كبيراً بحجم الاهلي صنعاء ، وهذا وحده كان له اثر كبير على نفسيات كل إطراف الصقر لاعبين وجهازاً فنياً وإدارة وجماهير، فحين تحسم أمورك بنفسك ولا تنظر الهدايا يكون الأمر مختلفاً. وفيه كثير من الأمور الخاصة التي يستشعرها أصحاب الحدث ، وهذا ما كنا عليه في ليلة لن ننساها في حياتنا لأننا وجدنا أنفسنا نرسم بيانات حدث كبير ومهم مع جماهير النادي الوفية التي كانت السند للاعبينا " الرجال" وجهازهم الفني " الرائع" في إطار المنظومة التي لا تغيب اي دور عن الآخر وتستظل بحب النادي وأهدافه.وأضاف " اذا كان هناك مساحة لإهداء اللقب فهو يمر باتجاه " ربان السفينة" شوقي احمد هائل ، الرجل العظيم الذي كنا نتحرك بتوجيهاته وحرصه ودعمه اللامحدود لابنائه وألعابهم ، فهو صانع الانجازات الحقيقي في البيت الصقراوي لأنه من يضعنا في السكة السليمة لنمر إلى حيث نريد كناد يعشق الانجازات ويرمي بكل ثقله ليحققها عبر قدارت من يدافعون عن ألوان الصقر ..ثم نضعها أمام جماهيرنا الغفيرة والرائعة التي سجلت الملاحم المتميزة في التشجيع وكانت السند الحقيقي في المدرجات.وأشار الحروي: كنا على ثقة بان لدينا لاعبين " رجالاً" قادرين على ترجمة الأماني إلى حقيقة وظهر هذا في أكثر من موعد ومواجهة كروية صعبة عادوا بنقاطها من خارج الأرض ، وهذا الشيء نقدره وسنقدره ونكون في مساحة وفاء له الى حيث نستطيع ، فذلك ابسط ما يمكن ان نرتبط به مع من شرفوا النادي وقادوه برفقة مدرب " كبير" وجهاز معاون ، لدية قدرة على قراءة المتطلبات التي يمر بها اي فريق في أوقات من الموسم.اشكر كل الأدوار التي ساهمت في كتابة السطر الجديد من تاريخ نادينا ، وأبارك للجميع ما تحقق.