أفران تستخدم الفحم والديزل بدلا عن الغاز تنذر بكارثة بيئية
[img]img_7229.JPG[/img]لقاءات وتصوير/ خديجة عبدالرحمن الكافيعتبر وجود الأفران في الأحياء السكنية ظاهرة غير صحية إذتتسبب في انبعاث الغازات بحسب المواد المستخدمة في المخبز مثلا عند استخدام الفحم أو الديزل فيكون الانبعاث كبيراً وضاراً بصحة سكان الحي فلهذا ينصح خبراء أصحاب الأفران باستخدام الغاز نظرا للانبعاث البسيط وغير المضر حيث تعتبر الأفران ذات أهمية للمواطن في الحصول على الغذاء وهو (الروتي).وقد تغير الحال عن سابقه حيث كان الفرن يعمل في غرف واسعة بحسب المواصفات والمعايير كما كان يشترط فيه موافقة الجيران.أمراض مزمنة وفي لقاءاتنا حول وجود الأفران في الأحياء الشعبية التقينا بالأخ / محمد موسى - نائب مدير عام مكتب الأشغال لشؤون صحة البيئة وتحدث عن الأفران القديمة وكيفية ووضع خطط لتصميمها بحسب المواصفات والمعايير التي يمكن عمل فرن عليها بحيث تكون البيوت التي تحتوي على غرف واسعة كبيرة ويتطلب تكيف سكان الحي على وجود الفرن قريباً من منازلهم ولكن هناك أفراناً لا تلتزم باستخدام الغاز فتستخدم الفحم أو الديزل اللذين تنبعث منهما غازات سامة تضر بالإنسان وتسبب له الربو وضيق التنفس والالتهاب الرئوي والأمراض التنفسية المزمنة والحادة.عقوبات لا تنفذ[img]img_7230.JPG[/img]وأشار إلى أن على أصحاب الأفران تصفية الفلترات لكي يتم التخلص من التراكمات في الحاويات والأنابيب الموصلة من الفرن إلى ارتفاع الماسورة ومع مراعاة اتجاه الرياح بحيث عند تصاعد الغازات لا تصطدم بنوافذ السكن فلهذا لابد من مراعاة الارتفاع.. ولهذا يتم النزول المستمر إلى الأفران للتأكد من التزامها.. موضحاً أنه عندما نقوم برفع قضية لغلق بعض الأفران لا تنفذ العقوبات عليهم إنما تصبح العقوبة علينا نحن في صحة البيئة وبمتابعتنا لقضايا أصحاب الأفران.. مضيفاً أن احد الأفران كان يضايق سكان احد الأحياء حيث قمنا بغلقه بمساعدة السلطة المحلية وجميع منظمات المجتمع المدني وتضافرت جهود الجميع واستطعنا حل هذه المشكلة التي تضرر منها سكان الحي.وأشار إلى أن هناك انبعاث لغازات المركبات والسيارات التي تحترق فيها غازات داخل البطارية وتنبعث إلى الخارج فتضر الفواكه والخضروات المكشوفة وتشكل طبقة مضرة بالصحة.. وأضاف: إننا نلعب دوراً توعوياً وليس لدينا الصلاحيات للرقابة ولكننا نقوم بنصح وإرشاد المواطنين إلى ما ينفعهم وما يضرهم وهم عليهم الباقي. وإن على العاملين الفحص الدوري على المطاعم والأفران الملتزمة بعمل فحص دوري لعامليها لكن 40 % ملتزمون و60 % غير ملتزمين.فحص دوري للعاملينمن ناحيته أكد مشرف الفرن محمد دبوان انه كمشرف على احد المخابز ملتزمون بجميع المواصفات والمعايير للمخبز.. وقال: ركبنا ماسورة انبعاث الغازات السامة أعلى بكثير من نوافذ سكان الحي ومع اتجاه الريح ونقوم بتنظيفها (الماسورة) لإبعاد التراكمات من كثرة الانبعاث.. مشيرا إلى أن عمال الفرن يتم عمل فحص دوري لهم كل ستة أشهر والاهتمام من قبلنا بصحة زبائن وسكان الحي.وقال الأخ/ جميل قدسي - مدير مركز التوعية البية : نحن كمركز توعوي تابع لصندوق النظافة نقوم بتوعية الأفران بالاهتمام بنظافة الفرن والعاملين فيه بالقيام بالفحص الدوري وخاصة إذا بدأ وباء بالانتشار.. مشيرا إلى الالتزام بلبس الكمامات والقفازات (الجلابس) وخاصة من يقوم بعجن وخبز (الروتي).وأضاف: نحن كمركز للتوعية البيئية لنا دور كبير في توعية طلاب المدارس وهناك الكثير من المدارس أقامت نوادي للبيئة تهتم بتشجير المدارس وبنظافتها.. ولدى المركز أقسام منظمات مجتمع مدني وطلابي وميداني فالمركز يقوم بمحاضرات توعوية في الجامعات ومع منظمات المجتمع المدني المعني بقضايا البيئة ونقيم نشاطات ودورات مثالا على ذلك في إعادة تدوير المخلفات حيث قمنا بتدريب (216) من مختلف منظمات المجتمع المدني.