شخصوا الوضع الراهن لقطاع السياحة في بلادنا ومتطلبات النهوض به.. عدد من قيادات العمل السياحي:
لقاءات وتصوير/ بشير الحزمينظمت وزارة السياحة قبل ايام بالعاصمة صنعاء لقاء تشاورياً لقيادات العمل السياحى هو السابع من نوعه والذي يعقد كل عام وقد ناقش على مدى يومين العديد من القضايا والتحديات التى تواجه قطاع السياحة في بلادنا ومتطلبات النهوض به في ظل ما تشهده البلاد من تحديات أمنية واقتصادية جمة.. صحيفة 14 أكتوبر التقت على هامش اللقاء بعدد من قيادات العمل السياحي واستمعت الى آرائهم حول أهمية عقد هذا اللقاء في ظل حالة الركود التى يعيشها قطاع السياحة في بلادنا وكيفية النهوض بواقع السياحة وتنشيط الحركة السياحية في بلادنا وخلصت الى الآراء التالية:-مطهر احمد تقي وكيل وزارة السياحة لقطاع البرامج والأنشطة السياحية قال: نحن نعول على المستقبل كثيرا، فهناك أكثر من 1500 فندق وبحدود 70 الف سرير وأكثر من 400 وكالة سياحية وبحدود أكثر من 3000 مطعم وهذه كلها مصنفة أما غير المصنف فعدده أكبر وكل هؤلاء ينتظرون الأمن والاستقرار، وبوادر الأمن والاستقرار بدأت من خلال حرص القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادى وجيشنا وأمننا، ونحن في السياحة أكثر من تضرر بهذه الاحداث المؤلمة ولا يزال الإرهاب يطارد الأمن والاستقرار وفي مقدمة ذلك السياحة.وأوضح أن اللحمة التي تشهدها بلادنا اليوم لمواجهة الارهاب ستعيد الينا الامل وإن شاء الله نحن على موعد مع الامن والأمان وأن تعود السياحة الى مكانتها وأكثر فبلدنا ليس بتروليا ولا حتى زراعيا بالمعنى المتعارف عليه من وجود مياه أو انهار الى آخره ولكن نقول أن اليمن سياحي ويجب ان نعطى السياحة كصناعة اهتماماً كبيراً باعتبار أن السياحة هي اكبر صناعة اليوم في العالم وبلادنا بما تتوفر فيها من امكانيات سياحية كبيرة سنجعل من هذه الصناعة مصدراً رئيسياً للاقتصاد.وقال: هذا اللقاء خرج بعدة توصيات انطلقت من خلال الاوراق التى اعدتها مكاتب السياحة واتحاد الفنادق وأيضا اتحاد السياحة اليمني والشرطة السياحية وقد قدمت اكثر من 35 ورقة استمعنا اليها على مدى يومين ومن خلالها وما تطرقت اليه من هموم ومشاكل هناك جملة من القرارات والتوصيات التي صدرت عن هذا اللقاء السنوي المهم والذي يجب ان يجمع كل من له علاقة بالسياحة والمستفيدين من السياحة والذين وصل عددهم الى قرابة 100 الف شخص يعملون في مجال السياحة وإن شاء الله نتغلب من خلال القرارات والتوصيات على اهم المعوقات التي واجهتنا خلال الاعوام الماضية.[c1]مناقشة الوضع وإيجاد حلول [/c]من جانبه قال وكيل وزارة السياحة للشئون المالية والإدارية الدكتور عصام علي السنيني: إن انعقاد اللقاء التشاوري لقيادات العمل السياحي في ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها اليمن بشكل عام وفي ظل تدني حركة السياحة الخارجية نتيجة ازدياد التحذيرات من الدول الاجنبية المصدرة للسياحة هو لمناقشة الاوضاع الراهنة للسياحة وكذلك الصعوبات والمعوقات التي تواجه العمل السياحي بشكل عام ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة مع كل العاملين في هذا القطاع سواء حكومي او قطاع خاص او مكاتب المحافظات ولإيجاد شراكة حقيقية بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي بين الوزارة والحكم المحلي لمحاولة ايجاد بنية فاعلة وتهيئة الاجواء لوجود صناعة سياحية متميزة نستطيع من خلالها ان نرفد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة التى هي من اهدافنا وأيضا لما تتميز به بلادنا من منتج سياحي متفرد في المنطقة ولما حباها الله من جمال الطبيعة وتنوع السياحة فيها ، وبالتالي كان لابد من عقد هذا اللقاء للوقوف على جميع الآراء وأخذها وصياغتها في توصيات ومخرجات نحاول من خلالها ان نعمل سويا مع الحكومة والقيادة السياسية للنهوض بهذا القطاع الحيوي والمهم ونتمنى أن يكون هناك توجه حكومي جاد لدعم هذا القطاع كأحد روافد الاقتصاد الوطنى وأصبح الوقت مناسباً وكلنا نعيش ازمة مشتقات نفطية وأزمة اعتداءات متكررة على انابيب النفط ونحن في السياحة لا توجد لدينا انابيب نفط او ابراج كهرباء ولكن توجد لدينا مناطق جذب سياحية جاهزة ، ونحتاج الى توجه جاد لتنمية المناطق السياحية وتهيئة اجواء الامن والاستقرار وستكون السياحة هي الرافد الاول للاقتصاد الوطني إن شاء الله.[c1]متطلبات النهوض بالسياحة[/c][img]0101lkaty.JPG[/img]وقال إنه ومن اجل النهوض بواقع السياحة في بلادنا وتنشيط الحركة السياحية وبعد تهيئة الامن والاستقرار يجب ان نهيئ البنية التحتية السياحية والارتقاء بجودة الخدمات السياحية من خلال ايجاد تسهيلات للمستثمرين وترويج لمناطق الاستثمار السياحي للمستثمرين ورؤؤس الاموال بدءاً باليمنيين ومن ثم الاجانب وبعد ذلك يجب ان نهتم بجانب التدريب والتأهيل للكوادر العاملة في المجال السياحي حتى تستطيع التعامل مع سوق العمل وأيضا تنمية الشرطة السياحية وتأمين السياح ورفد الوزارة بموازنة كافية تستطيع من خلالها الوزارة ان تقوم بتنفيذ أنشطتها بالإضافة الى تهيئة مناطق الاستثمار بما فيها المناطق البيئية في جميع المحافظات حتى يكون لدينا منتج سياحي متفرد. [c1]المشكلة الأمنية[/c]من جهتها قالت فاطمة الحريبي المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي أن المهم في هذا اللقاء هو تلمس المشكلات والتحديات التى تواجهها مكاتب السياحة في جميع المحافظات، ومن خلال هذا اللقاء نعرف ما هي مشاكلهم وما هي الحوادث التى تحدث عندهم وعلى اساس ان تتكاتف الجهود لإيجاد حلول لمثل هذه المشاكل من اجل مساعدتهم والنهوض بقطاع السياحة.وأضافت الحريبي بالقول: أهم مشكلة يواجهها القطاع السياحي والتى لا يمكن النهوض بهذا القطاع إلا بها هي توفر الأمن والاستقرار، واكبر مشكلة نواجهها هي الحوادث الامنية التى تحصل دائما وحوادث الاختطافات وحوادث التفجيرات وكلها تؤثر على قطاع السياحة وتؤدي إلى سمعة سيئة لليمن في الخارج.. نأمل من كل ابناء اليمن أن يغلبوا مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة. [c1]الاهتمام بسقطرى[/c]وقالت: نحن الآن نركز على جزيرة سقطرى وقد كنا قبل فترة قليلة مع وزير السياحة وقيادات وزارة السياحة للإطلاع عن كثب على الواقع الذي تعيشه جزيرة سقطرى وكيف يمكن ان نعمل فيها وسنركز على البنية التحتية كأول ما سنركز عليه في جزيرة سقطرى من بناء الحمامات والمطابخ وبناء الاستراحات للسياح وبصورة تحافظ على البيئة حيث لا نريد أن ندخل مادة الاسمنت او الاشياء التى تضر ببيئة سقطرى نريد أن نحافظ عليها كما هي لأن احدى السائحات الاجانب قالت لي: رجاء لا تعملوا بيئة في سقطرى على حساب البيئة نحن نأتي الى سقطرى لأنها هكذا الآن ونريدها ان تكون على وضعها فإذا تغيرت وأصبح فيها المباني الكبيرة والطرقات لن يكون هناك فرق بينها وبين بلداننا وحينها لن نأتي إليها. فأتمنى أن تحافظ الدولة على وضع سقطرى كما هي من الناحية البيئية.وأكدت حرص المجلس وسعيه للترويج لليمن محليا وإقليميا ودوليا وسيعمل على تشجيع السياحة الداخلية بالرغم من أن القوة الشرائية لدى معظم اليمنيين ضعيفة وقد لا توجد لديهم كجيراننا مبالغ اضافية للترفيه والسياحة .[c1]تظاهرة سياحية[/c]ويقول مدير عام مكتب السياحة بإب أمين احمد جزيلان أن اقامة اللقاء التشاوري السنوى لقيادات العمل السياحي يمثل بحد ذاته تظاهرة سياحية نوعية خاصة في ظل الاوضاع الراهنة وفي ظل الركود السياحي الذي تشهده الجمهورية اليمنية بشكل عام .وأضاف بقوله : قيادة العمل السياحي ممثلة بقيادة وزارة السياحة والقطاع الخاص ومدراء مكاتب السياحة في المحافظات بوجودهم في هذا اللقاء قد تمكنوا من ملامسة جروح وضع السياحة وبالتالي كل القرارات والتوصيات تصب في اتجاه النهوض بهذا اللقاء والخروج من حالة الركود التى يعيشها خاصة في ظل التوجه العام لتنفيذ مخرجات الحوار وبالذات فيما يتعلق بتنفيذ مخرجات الحوار التي تلبي طموح كل اليمنيين لدولة مدنية تسودها العدالة المنشودة وما من شك ان السياحة في ظل تنفيذ هذه المخرجات سيكون لها دور فاعل .وأوضح أن السياحة في محافظة اب تمثل المورد الاقتصادي الوحيد في المستقبل وخاصة بعد تراجع قطاع الزراعة . وبالتالي ينبغي علينا أن نعمل على تطوير هذا القطاع والاستفادة من هذه الموارد السياحية المتنوعة ، وهناك برنامج اعد من قبل مكتب السياحة بإب والمكاتب ذات العلاقة تحت اشراف السلطة المحلية لتوفير الخدمات في مواقع الجذب السياحي وهذا البرنامج انقسم الى قسمين قسم يتعلق بالبرنامج الاستثماري للسلطة المحلية وقسم آخر هو متطلبات محافظة اب لتهيئتها لتكون العاصمة السياحية ولكن في ظل المتغيرات الجديدة وفي ظل النظام الجديد لليمن وتقسيم اليمن الى اقاليم بالتأكيد أن اقليم الجند ممثلا بمحافظتي تعز وإب يمثل إقليماً سياحياً متميزاً نظرا لوجود عناصر ومقومات الجذب السياحي .[c1]الأمن والاستقرار[/c]أما مدير مكتب السياحة بأمانة العاصمة أمين محمد كباس فقد تحدث بدوره قائلاً: إن اللقاء كان جيداً وقد أتى في وقته المناسب خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها اليمن وما تواجهه من تحديات لمناقشة هذا الوضع وللوقوف على التحديات التى تواجه قطاع السياحة لمواجهتها والنهوض بواقع السياحة في بلادنا .وأضاف بقوله: السياحة مرتبطة بالاستقرار والأمن ومتى ما توفر الاستقرار والأمن توفرت السياحة، فنتمنى أن يتعافى الأمن في بلادنا وان يتقدم الجانب الأمني في البلد وان يتحسن عما هو عليه حاليا من اجل تحسن النشاط السياحي ولو على مستوى السياحة الداخلية، موضحا أن مكتب السياحة بأمانة العاصمة ركز على جانب التدريب والتأهيل لان العمل السياحي هو عمل تخصصي نوعي وليس كأي مجال آخر. وقال: ما لمسناه في مكتب السياحة بأمانة العاصمة ان جانب التدريب والتخصص ضعيف جدا وهو عبارة عن خبرة تراكمية ، كما يفتقر الى جانب الرقابة والتفتيش على المنشآت السياحية وهي اهم عنصر من عناصر تقييم الاداء وتقييم مستوى الخدمة على مستوى المنشآت بأمانة العاصمة. ولدينا هذا العام مشروع معتمد وهو المسح الشامل للمنشآت السياحية بأمانة العاصمة بشكل عام لتصبح لدينا قاعدة بيانات شاملة يستند اليها مكتب السياحة في اعماله بشكل عام وقاعدة البيانات أساسية لأي عمل ، ولدينا مشروع آخر وهو مشروع مهرجان مدينة آزال (صنعاء القديمة) ويهدف إلى إحياء صنعاء القديمة وتشجيع السياحة الداخلية ونحن عاكفون على الإعداد والتجهيز لهذا المهرجان، كما لدينا مشروع آخر وهو اللقاء التشاوري بين القطاع الخاص والقطاع العام لردم الفجوة القائمة بين القطاعين وخلق نوع من التعاون والشراكة بينهما .[c1]مشاكل عديدة[/c]ويقول مدير عام مكتب السياحة بمنطقة الساحل بمحافظة حضرموت سالم محسن الكثيري: من الجميل أن يعقد هذا اللقاء في ظل الظروف الراهنة والتحديات الامنية التى تعيشها البلاد وتزامنا مع احتفال شعبنا اليمني بالذكرى الرابعة والعشرين لقيام الوحدة اليمنية المباركة. وأتمنى أن يخرج هذا اللقاء بقرارات وتوصيات ايجابية وفعالة تخدم قطاع السياحة في اليمن.وأضاف بقوله: اليمن تعاني في كثير من الظروف من مشاكل عديدة وبالذات المنشآت السياحية تعاني من التحديات الامنية وخدمات الكهرباء والازدواج والتداخل في مهام مكتب السياحة ومكتب الاوقاف ومكتب النقل.وأوضح أن السياحة في حضرموت تمتلك مواقع جذب سياحي كثيرة وحضرموت معروفة بثقافتها وحضارتها وتأريخها لكن نعيش نحن الكثير من المشاكل والعوائق وبالذات في الساحل وقد اغلق ما يقرب من 21 منشأة سياحية في المكلا والغيل ودوعن والشحر منذ عام 2010 وحتى 2013 نتيجة عدم توفر الاستقرار ونتوقع أيضا عدم توفر الاستقرار خلال عام 2014 لأنه وكما شاهدتم خلال الايام الماضية الاحداث التى شهدتها سيئون والمكلا والتي زعزعت الأمن وخلقت نوعاً من عدم الاستقرار وإعاقة الحركة السياحية وأتمنى ان يكون هذا العام مزدهراً وآمناً ومستقراً.[c1]تذليل الصعوبات[/c]أما مدير مكتب السياحة بمحافظة لحج أروى الصليب فقد تحدثت وقالت: اللقاء التشاوري مهم جدا من اجل تذليل الصعوبات التي تعانيها مكاتب الوزارة في المحافظات ومن اجل النهوض بواقع السياحة في بلادنا.وأكدت أهمية توفير الأمن والاستقرار لتنشيط الحركة السياحية والنهوض بواقع السياحة في بلادنا وتنفيذ برامج توعوية مكثفة في الجانب السياحي وعمل برامج تنشيطية للسياحة كالمهرجانات والفعاليات السياحية التي ستنشط الحركة السياحية الداخلية .وقالت إن الأوضاع التي تعيشها محافظة لحج صعبة وإن شاء الله يتم التغلب عليها وتعود الحياة الطبيعية الى محافظة لحج واليمن عموما.[c1]قبلة للسياح[/c]وختاما تحدث العقيد الركن عبدالكريم محمد الحاضري نائب مدير عام الشرطة السياحية وقال: وزارة السياحة والإدارة العامة للشرطة السياحية تناضلان من اجل البقاء ومن اجل ان تثبتا للعالم اجمع ان اليمن قبلة للسائحين، صحيح أن الأحداث التي يمر بها البلد احداث مريرة ودامية والمشكلة هي سياسية بامتياز لأننا كشرطة وكذراع تنفيذي لوزارة الداخلية والسياحة في ضبط المخالفات وتأمين الجوانب المتعلقة بالأمن السياحي فنحن لابد ان نكون موجودين على الارض وطبعا هناك اشكاليات كثيرة في الوقت الراهن بالنسبة للشرطة السياحية منها أن وزارة الداخلية ليست مهتمة الاهتمام الكامل بهذه الشرطة النوعية وكذلك وزارة السياحة تعاني من مشكلات وإمكانيات ضعيفة جدا ونتيجة لذلك نحن نعاني الامرين ولكن كثبات نحن موجودون على الأرض ولدينا كوادر مؤهلة ومستعدون لتنفيذ أي اوامر بالنسبة لتأمين النشاط السياحي.