سكان التواهي يطالبون بإعادة متنزه نشوان
استطلاع وتصوير/ أحمد محمد سعيد في كل العالم تنتهج الدول منهجاً مدروساً من ناحية الجدوى السياحية عند إنشاء حدائق ومتنزهات داخل المدن من اجل أن يرتاد إليها الناس لقضاء أفضل الأوقات وتبذل هذه الدول الملايين من أجل تحسين مدنها بأفضل وأجمل التصاميم والألعاب الخاصة بالأطفال وغيرها من الوسائل الترفيهية من اجل راحة العائلات وأطفالهم وفي بلادنا لايزال التقصير في هذا الجانب واضحاً بالرغم من توفير الطاقم الوظيفي والكادر الفني المؤهل في هذا المجال الخاص بالترفيه اللازم والمتنزهات التي تستوعب العديد من الألعاب، ويظل عدم الاهتمام وحالة التسبب والإهمال في عدم إعطاء القدر المطلوب من عملية النهوض لإعادة متنزه نشوان إلى وضعه الطبيعي أمام مرأى ومسمع المجلس المحلي ومكتب السياحة بعدن. والكل يعرف تماماً متنزه نشوان الجميل الذي أقيم منذ بداية الثمانينات وما يتميز به عن غيره من المتنزهات في محافظة عدن بموقع جذاب وساحر على جانب البحر يحتوي على بصمات فنية رائعة ونوعية، ويقع في منطقة (البنجسار) بمدينة التواهي على الشارع الرئيسي المؤدي إلى الساحل الذهبي إلا أنه تعرض أبشع أنواع التخريب بصورة مستمرة ولأكثر من مرة وأصبح مرتعاً مفتوحاً لكل شيء وغابة من أشجار السيسبان على امتداد المتنزه من الخارج مايشكل خطراً أميناً حقيقياً على الطريق المؤدي إلى قصر رئاسة الجمهورية (الفتح) بسبب النمو السريع والكثافة الأفقية للأشجار وما يحز في النفس والحسرة أن الجهات المختصة لم تقم بواجبها تجاه هذا المشروع الذي كلف الدولة الملايين وفقدت القدرة تماماً على تشغيله وتركته مغلقاً أكثر من (10) سنوات دون استثمار يعود فائدته للدولة والشعب والأسباب التي جعلت المتنزه متروكا طوال تلك الفترة هو الإهمال الواضح للعيان ولايوجد من حكيم يعالج الموضوع، ولاشك أننا سوف نسمع كالعادة الكثير من التبريرات الجاهزة تدور في دائرة مفرغة وغير مقنعة. وفي هذا الاستطلاع الذي شارك فيه بفعالية وحماس عدد من المواطنين الذين تحدثوا بنفس الهموم حول وضعية متنزه نشوان وكيفية انتشاله من الوضعية المؤسفة التي وصلت إليه وماهو المطلوب من الدولة عمله، وفيما يلي نص الاستطلاع: [c1]المحامية / وحدة عبدالواحد ذبحاني / التواهي [/c]متنزه نشوان هذا الموقع الذي عهدنه كمتنفس لكل أبناء مديرية التواهي ومن خارجها في محافظة عدن والذي تعودنا عليه بتلك البساطة الطبيعية التي جعلت الأمهات والأطفال ينعمون بسويعات قليلة من الفرحة والسعادة بسبب مكانته الحيوية على ميناء عدن حيث كنا نشاهد حركة دخول البواخر على أشكالها وأنواعها من داخل المتنزه المتميز بالأشجار والأزهار والورود الجذابة والساحرة وفيه يوجد عدد من كراسي الراحة على جوانبه وبوفية يقدم لنا أنواع المأكولات الرخيصة جداً، ولكن اليوم نقول واسفاه على هذا الإهمال السافر والواضح للعيان يشاهده الجميع من القيادات المسؤولة عندما يمرون من أمامه في مشهد يندى له الجبين حيث يلاحظ تهالك الجدران وتواصل أعمال التخريب ولم ينفعنا المجلس المحلي بالتواهي ولا مكتب السياحة المسؤول المباشر عنه يا ترى كيف تنظر الجهات المختصة لهذا الموقع الجميل وهل بالضرورة أن يتم تشغيله كمرقص أو يتعرض للإهمال والتسيب بدون حدود؟ سؤال مع وضع خط أحمر تحته، ما الذي يجب أن تعمله تلك الجهات؟ نحن نريد متنزهاً يعاد للأسر وأطفالهم بجماله السابق والراقي، وإعادة ترميم توايعه كاملة وتنظيفه من كل شوائب ليكون مزاراً يومياً للعائلات يحتوى على مطاعم وبوفيات ومشروبات غازية مثل بقية متنزهات ساحل صيرة في كريتر، وأنا كمواطنة وقبل أن استكمل حديثي هذا أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة (14 أكتوبر) لتناولها مثل هذا الموضوع المهم والحيوي حيث كانت تراودني الفكرة من سابق وقررت أن أطرق الجهات المسؤولية لمناقشته في المديرية بضرورة إعادته وتأهيله نظراً لما يتميز به من جمال التصميم. [c1]علي حسن باحسن / مراقب آثار ميناء عدن - التواهي [/c]من الذي لا يعرف متنزه نشوان المعروف لدى أبناء عدن حيث يتوافد إليه من كل المديريات في المحافظة وخارجها منذ افتتاحه بأكثر من ثلاثين عاماً، ومن مميزاته إنه يطل على بداية مدخل ميناء عدن في مديرية التواهي (البنجسار) والذي قامت به المؤسسة العامة للسياحة وظل تحت إشرافها وكوادرها اليمنية وللأسف الشديد تعرض للتخريب وتحويله إلى مستثمر وتأجيره في التسعينات ولم تنجح عملية الاستثمار وفشلت بعد أن كان يستخدم كمرقص وكازينو وبعد عام 1994م تم استثماره عبر تاجر آخر ولكنه لم ينجح أيضاً في تشغيله حتى يومنا هذا فأصبح مغلقاً لا فائدة منه ولم تهتم الدولة في إعادة تشغيله ممثلة بالسياحة والمجلس المحلي بالتواهي وتعرض للإهمال حتى تحول إلى أطلال وأصبحنا محرومين من زيارته مع عوائلنا في حين ليس من الصعب معالجته ولا يحتاج سوى شيء من الاهتمام وتوفير الميزانية المناسبة التي تعالج متطلبات تشغيله وإعادته إلى أفضل من سابق من اجل الأسر والأطفال والاستماع بمنظر البحر أمام المتنزه. [c1]عبدالرحمن عمر كتبي / مؤسسة الاتصالات - التواهي [/c]متنزه نشوان وما كان يسمى سابقا دكة (الكبسة) بحاجة اليوم إلى اهتمام خاص على أن يبقى بهذه الوضعية غير المقبولة، لكن السؤال المطروح لماذا ظل المتنزه مغلقاً منذ فترة طويلة وأصبح خراباً وتآكلت فيه جدران المبنى ألا يعرفون إن هذا الصرح السياحي يعتبر من أجمل المتنفسات البحرية ويقع في مكان جميل يجتمع فيه الناس من كل مكان ويحصلون عن الهواء النقي وراحة غير عادية بما في ذلك الألعاب المتوفرة للأطفال التي كانت تجعل حياتهم كلها سعادة وفرح لا يوصف ولا يقدر بثمن ويعتبر المكان الوحيد المتنفس لكان مدينة التواهي لقرب من البحر؟ أتساءل مرة أخرى من هو المسؤول عن ذلك هل المحافظ أم السياحة أم تريدون رفع مثل هذه القضايا إلى رئاسة الوزراء أو رئيس الجمهورية؟ لذلك نحن نناشد الجهات المسؤولة ونطالبهم بإعادة الروح لهذا المتنزه الجميل وعدم إعادته كمرقص أو مشروبات روحية كما كان في السابق، بل نريده أن يكون متنزهاً شعبياً للعائلات والأطفال من اجل إعادة الفرحة مثلما كانت من زمان والعمل على إقامة بوفيات لتوفير المأكولات والمشروبات الغازية، ونتمنى أن يخدم مصلحة الشعب والوطن والله يوفقكم لما فيه الخير. [c1]إقبال ياسين محسن تربوي متقاعد - التواهي [/c]عندما تعود بنا الذاكرة إلى الوراء للتعرف على متنزه نشوان الذي يوصفه الكثير بالجمال نتذكر التجمعات العائلية وجمع الأطفال وهم في حالة سرور مع العابهم في المتنزه والأيام الهادئة أما اليوم لا نرى فيه سوى أطلال بسبب الإهمال الذي تعرض له منذ فترة طويلة ولا ندري ماهي الأسباب ولماذا ظل متروكاً على الوضع الحالي دون التفكير في إصلاحه ولم تلتفت الجهات المعينة إليه وماهي الأسباب الحقيقية، وهل عجزت الدولة أن تضع له الحلول؟ وحسب ماهو مسموع لنا أن السياحة قد باعت نصف المتنزه ! إذا من المسؤول عن النصف الباقي ولماذا لا يعود للشعب أليس هو ملكية للدولة تختص فيه، ويفترض من المستثمر أن يقوم بتشغيله لا بإغلاقه حتى وأن كان قد بيع له، لان من غير المعقول أن يظل وضعه بهذا الشكل ، لذلك من الضروري جداً إعادة النظر بفتح المتنزه للعائلات كما كان في السابق يرتبط بالحديقة والألعاب حتى نعود بأولادنا من جديد للنزهة بمنظره الجمالي بجانب البحر في الميناء ومشاهدة المراكب القادمة إلى عدن من جميع أنحاء العالم، نأمل التجاوب للمصلحة العامة.[c1]أحمد مبارك عبدالله / متقاعد شركة التجارة - التواهي [/c]كثيرة هي الحدائق والمتنزهات ولكن هناك اختلاف بعضها عن بعض، ويعتبر متنزه نشوان من أفضل الأماكن في عدن، إذا لم أبالغ في ذلك وله موقع فريد من نوعه وجذاب حيث إنه يظل على البحر والميناء ومنظر والسفن الخارجة والداخلة، ومن مميزاته إنه بعيد عن الأسواق وازدحام الناس مزاراً لجميع العائلات والأطفال في السابق ما قبل التسعينيات .. واليوم نراه في حالة يرثى لها بسبب الإهمال من جانب السلطة المحلية في المحافظة فقد تعرض للإهمال بشكل كبير، وتحول إلى مكان للخمور والرذيلة بجوار السكان وبعد أن تم منع هذه الظاهرة أصبح خاوياً للطيور والغربان والجرذان ، ومن هنا نطالب السلطة المحلية نحن أبناء عدن عامة والتواهي خاصة بإعادة تأهيله ليكون متنزهاً للعائلات والأطفال وبقية الزوار من السياح. [c1]هشام حسن عبده سنان/ مديرية التربية - المعلا [/c]تعتبر مديرية التواهي من المدن الإستراتيجية في محافظة عدن نظراً إلى ما تتميز به من موقع سياحي وما تملك من سواحل جميلة وفنادق ومتنزهات ومركز استقبال السياح الأجانب ، وحول وضع متنزه نشوان وما وصل إليه من حالة مؤسفة للغاية فقد طالة الإهمال سنوات طويلة تزيد عن 8 سنوات ونشعر حقيقة بالاستغراب، لأن قيادة المجلس المحلي لم تحرك ساكنا وانتشاله من الوضع الحالي والذي يقع قرب مكتب السلطة المحلية وشخصياً كنت من الذين يرتادون هذا المنتزه قادماً من المعلى مع إخواني ثم مع أبنائي الذين لم يلحقوا إلا فترة منه بسبب الإهمال والإغلاق الذي تعرض له، لذلك فأننا نطالب القيادة بالتحرك السريع والفوري بإعادة تأهيله وتقديم كافة الخدمات مع إدخال العاب جديدة خاصة بالأطفال حتى يتسنى لأبنائنا وبقية المديريات في محافظة عدن والذين كانوا في زيارات مستمرة له لقضاء أوقات طيبة وسوف يكون له مردود إيجابي في نفوس المواطنين، ونتمنى تلبية طلبنا هذا ونحن على ثقة من اهتمام المسؤولين في المحلي الذين لن يألوا جهداً في إحياء الفرحة والسرور لمجموع الزائرين. [c1]صالح عبده صالح / عامل قطاع خاص - المعلى [/c] من المؤسف جداً أن تصل الأمور إلى هذه الدرجة من الإهمال والتسيب بممتلكات الشعب والدولة، لقد كان متنزه نشوان ولايزال من أفضل المتنزهات في محافظة عدن وكنت أول الزوار له شبه يومي لأقضي وقت الراحة منذ الثمانينات وهو يجمع بين الأشجار كحديقة والبحر كميناء حيث نشاهد من خلاله البواخر بأنواعها ، ولكن الفساد الذي يسيطر على أجهزة الدولة جعل من هذا المتنزه لا قيمة له حيث تعرض للإهمال من أوسع أبوابه وقدر له أن يكون بهذا المستوى حيث فقدت الكراسي والألعاب التي كانت متواجدة وأصبح مهجوراً تسكنه الأشباح نتمنى من الجهات المختصة إعادة الاعتبار لمتنزه نشوان من المجلس المحلي ومكتب السياحة ومحاسبة الذي وراء الإهمال الذي طاله والمرافق التابعة له ويمكن تشغيله بصورة أفضل وإعادة الروح فيه والمطلوب فقط النظر بمسؤولية وأمانة من قبل القائمين عليه ورغبة في العمل الجاد.[c1]خالد حسين علي بن / مدير الإحصاءات التجارية - كريتر [/c]الحقيقة يجب أن تقال أن متنزه نشوان موقعه سياحي وهو متنفس جميل للغاية بكل المقاييس وصار اليوم حطاماً وركاماً من القمامة تعيش فيه الأشباح والفئران بعد أن كان يؤمه معظم الناس من مختلف المديريات من محافظة عدن وكنت أول الناس من سكان العيدروس في كريتر يقوم بزيارة هذا المتنزه الجميل من اجل قضاء قسط من الراحة باعتباره يملك كل المقومات التي تجعله يستحق أن يكون من أجمل المواقع السياحية إن لم يكن أفضلها، ومضت السنوات وحال هذا الموقع يزداد سوءاً دون مبالاة من قبل السلطة المحلية في المديرية والمحلية في عدن، يا ترى من المستفيد من الوضع الذي آل إليه متنزه نشوان وهل هناك من يحاول إعاقة إصلاحه ؟ ومن هذا المثير الصحفي في صحيفة (14 أكتوبر) أناشد المسؤولية وكل من له علاقة بالتدخل العاجل وانتشال المتنزه من وضعه الحالي وإعادة تشغيله حتى تدب فيه الحياة وإعادة البهجة إلى نفوس الزوار من جديد.