كاتبة للأطفال
الأديبة نجيبة حدادتعد الأديبة والإعلامية نجيبة حداد من أبرز الأدباء والإعلاميين الذين اثروا عميقاً في أدب الطفل في بلادنا، حيث قدمت العديد من القصص للأطفال، وعملت مذيعة تلفزيونية فترة طويلة في تقديم برامج الأطفال في تلفزيون عدن.كما أن مقالاتها النقدية لقيت اهتماماً شديداً من النقاد الذين اهتموا بأدب الطفل، حيث ان المؤلفة والإعلامية نجيبة حداد تعد من رواد أدب الطفل في بلادنا، مثل الأديب الراحل عبدالمجيد القاضي والأديب والإعلامي المعروف عبدالرحمن عبدالخالق والأديبة والإعلامية المعروفة نهلة عبدالله ويجد القارئ للأعمال الأدبية لنجيبه حداد المستمرة ان حياة الأديبة انطوت ملء الدنيا وشغلت الناس، بأعمالها الأدبية والاجتماعية، وأسهمت بأعمالها في صياغة حساسية العصر الذي نعيش فيه، وأثرت في عديد من الأدباء.وعلى الرغم من اتساع شهرة الأديبة والإعلامية نجيبهةحداد الا أن هناك من يجهل نجيبة حداد وكتبها عن الطفل وقصص الطفل، او لنقل كتب للكبار او الراشدين بأساليب مخاطبة الأطفال والناشئة، ومما هو شائع في قصصها للأطفال إضفاء صفات الإنسان على الحيوان والكائنات الأخرى، مثل النحلة والأرنب والسلحفاة والقطط وغيرها من القصص التي أحبها الأطفال الذين يستهويهم التعرف على القصص المتعلقة بعالم الحيوان وأسرار عالم الحيوان.ونلاحظ أن الكاتبة والإعلامية نجيبة حداد استطاعت أن تخلد بعض النماذج عن النحل، وأن ترسم ملامح الشخصية الخارجية وتصرفاتها في أعماق كل نمط ودلالاته القيمة والاجتماعية والفلسفية دون أن تتخلى عن بساطتها او روح المرح والدعابة التي تشع في قصصها، فهي تمزج الخيال البصري، والولع في تفاصيل الصورة المرئية ما يسمى بالخيال السمعي الذي يعيد بعث طاقات الكلمة النغمة وتغوص وراء تواريخها القديمة مازجة القديم بالجديد والذهني بالحسي، العقلي وبالانفعالي في خليط جديد وعار من الغرابة معاً.ان الكتابة للأطفال والناشئة من أصعب أنواع الكتابات على ان امراً مؤكداً في روائع أدب الأطفال والناشئة هو صدورها عن مبدعين حكماء بما يجعل أدب الصغار صالحاً للراشدين والكبار ايضاً.لقد وضعت المؤلفة والإعلامية نجيبة حداد في قصصها عن (النحل والعسل) خبرتها الفكرية، وعلى الرغم من حرصها على الموعظة والتوجيه القيمي، ومن بروز الحالات الثقافية والرموز، فإن قصصها برمتها تخاطب القراء من الأطفال واليافعي والراشدين بعيداً عن المباشرة وبكثير من الامتناع والمهارة.