في خضم وزخم الإعداد والتحفيز والتحفيز الكبير الذي يقام على قدم وساق هذه الأيام لاستقبال مناسبة عظيمة وغالية على قلوبنا إلا وهي الذكرى الرابعة والعشرين ليوم قيام الوحدة اليمنية المباركة في 22مايو 1990م التي جاءت متزامنة مع قدوم الانتخابات للأقاليم الستة والاستفتاء على الدستور الجديد للجمهورية اليمنية الاتحادية والانتخابات الرئاسية للرئيس الجديد للجمهورية اليمنية الاتحادية.فإن الدلالة عميقة عمق المعنى والهدف من هذه المناسبات الوطنية العظيمة ألا وهي الحدث والحديث معاً طويل طول عمر اليمن الكبير لقد ايعنت المعرفة في العلوم والتاريخ توحي بعالم جديد يكتب التاريخ أمجاده وعراقته في التغني باليمن وبناياتها المترجم للمعاني الصادقة ووصفها المؤرخون من كتاب وصحفيون وكبار وعباقرة عاصروا اليمن وأظهروها على سطح الدنيا وظهورها بمدى التاريخ الذي ما قبل آلاف السنين في هيبة المتعالي في كبريائه وعنفوانه.إن التاريخ يعيد أمجاده في اليمن ليطليها رونقاً جمالياً لتصبح عالم الحداثة والتحديث والتقدم والعبر لقد برهنت الأيام أنها استطاعت أن توجد المعنى والعبارة والعبر والدروس في دروس كانت غائبة وأصبحت حاضرة لتؤكد بالفم المليان أنها في عالم اليمن العظيمة التي دوماً وأبداً تتحدث عنها الأجيال جيلاً بعد جيل هكذا ظلت في نفوس الملايين من الناس الطيبين يفكرون دائماً كيف يصلون إليها لينالوا الشرف بزيارتها أو المكوث فيها وبها يستلهمون المستقبل والغد المشرق أننا حينما نتحدث عن اليمن نتأنس بذكر أسمها الذي لا ينسى بل هو دائماً شيء من الأبدية محفور في ذاكرة الإنسان أينما كان من ناس العالم قاطبة مخلد تخليداً في ذاكرته وذاكرت التاريخ والمكان والزمان.إن المناسبات الوطنية التي نعيشها اليوم بعد انتصاراتنا القوية والجبارة الفولاذية على فلول الإرهاب لتنظيم القاعدة إنما يعبر عن قوة اليمن ومجدها العظيم الذي من خلاله لقن تنظيم القاعدة الإرهابي دروساً وعبراً لم تنس وجعلت فيهم هزيمة نكراء لم يسبق لها مثيل في التاريخ الإنساني وضميره الحي وعرفوا وشاهدوا وأشهدوا بحدقات عيونهم أبنائها ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية للمواطنين اليمنيين أنهم، رجالا صدقوا على ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.إن اليمن الكبير كبر أبنائه الأوفياء المخلصين قد أكدوا لهؤلاء الذين باعوا أنفسهم بحفنة قليلة من الدولارات النجسة والخسيسة بأن اليمن قلعة شامخة صعب الاقتراب منها أنها مقبرة الغزاة والطامعين مهما تنوعت خططهم العسكرية وسياستهم الفاشلة لأنها صعب اصعب من الصعب نفسه وقد برهنت بجدارة واقتدار بأنها الرقم الصعب في أعدائها أينما كانوا وظلوا وبناها بنياناً مرصوصاً قوياً صلباً لم يقدر أحد يوماً ما أن يهزها أو حتى يقترب منه لأنها محمية من خالقها سبحانه وتعالى جل قدرته وشأنه أيها التاريخ سجل من جديد في يمن العروبة والإسلام وردد أعلى صوت بأن اليمن ليست كأي بلد من بلدان العالم قاطبة بل هي شيء نادر في الوجود حيث تتميز عن بقية بلدان العالم من محيطه إلى محيطه بأنها رقم صعب مناله.نقول لمثل هؤلاء ضعفاء النفوس أن يفكروا أبداً على مدى الحياة والعمر الإنساني وعمر التاريخ نفسه بأنهم خسرانين في كل ما يحاولون ويعملوه أو حتى التفكير فيه أنهم ينالوا من اليمن ولو شبراً واحداً.إن اليمن قد قبلت التحدي الخسيس ولقنه من بريه عليهم أن يعوا تماماً بأن اليمن فضلها الله على جميع ما خلق سبحانه وتعالى وكساها شيء من عظمته في أرضها وبناتها وأبنائها وكل شياً من حسن وجمال الكون وجعل فيها حكمته الإلهية لأنها مقدسة قداسة الروح والبدن وهذا منذ خلقها وأحسن خلقها ونباتها أن الذين يحملون ولو حلماً أنهم موهومون بأنهم شرفاء يكسرون شوكة اليمن أبد الآبدين لقد أوجد الله فيها كل شيء جميل وأيدها ببركاته وأنشأها في أحسن نشأة وجعل فيها من كل ما يحب ويرضاه من حسن الجمال والكمال وما الكمال إلا لله سبحانه وتعالى جلت قدرته وزرع فيها من الثمرات الطيبات لمأكلها وشرابها الطهور وأحكم فيها آياته الكريمة بلدة طيبة ورب غفور.لقد أكسبها جنتين جنة ذات اليمين وجنة ذات الشمال منذ أن أوجد على سطح الدنيا الملكة بلقيس ملكة سبأ العظيمة وهذا شيء يكفي أن يستوعبه ممن لا يرون ولا يعقلون ويدركون بأن اليمن لها شأن كبير من رب العالمين وعلى أن يأخذوا العبر والدروس وأن يستوعظوا الحكمة التي هي الدين يماني والحكمة يمانية وعليهم أن يروا بحدقات عيونهم ما يجري من شأن كبير ويعيشه اليمن بحكمة أبنائه وفي مقدمتهم فخامة ابن اليمن البار الأخ المشير/ الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة من الإنجازات والمكاسب التي تحققت على يديه الكريمتين من انتصارات جمة وكبيرة من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل وما خرج به من انتصار يثلج الصدر والقلب معاً في مخرجاته ووثيقة مخرجاته التي أصبحت اليوم واقعاً ملموساً نعيشه ونطبق بنودها في تأسيس دولة اتحادية جديدة تقوم على العدل والمساواة وتوزيع الثروة وبناء المؤسسات الجديدة المرتكزة على وثيقة مخرجات الحوار للأقاليم الستة والدستور الجديد الذي في ضوئه تكونت أقاليم ستة وانتخابات رئاسية لرئيس الجمهورية اليمنية الاتحادية وما تمخض من إنجازات ومكاسب أصبحت واقعاً ملموساً نعيشه جميعنا اليمنيون بدون أي استثناء لأحد من اليمنيين.
|
آراء
معاً على طريق احتفالاتنا الوطنية والأفراح
أخبار متعلقة