عدن / .. هيثم:بداية اللقاء جاءت مفتوحة بعيدة عن الانتظار او جس النبض المتبع في بعض الاوقات من قبل المدربين ، ظهر ذلك في اداء مفتوح من قبل لاعبي الفريقين باعتماد المساحات والكرات العرضية والطويلة مع منازلة صريحة للاستحواذ على منتصف الملعب كمصدر مهم لصناعة الهجمة .. مساعي الطرفين كشفت عن رغبة عاجلة في النيل من بعض في اتجاه مهم لنقاط المواجهة في صراع البرونز الذي يتداخل فيه الفريقان.مرور الدقائق كان سجالا بين اللونين بهجمة هنا وخطر هناك وفرصة سانحة وأخرى غير مكتملة ، حتى استطاع العروبة في الدقيقة 14 تحقيق الغاية وترجمة نواياه بهدف الأسبقية الذي سجله لاعبه بشير المنيسي ، ليدخل باللقاء منعرجاً جديداً كان فيه لاعبو التلال يجدون أنفسهم متأخرين وفي وضع يحتاج الى جهد اكبر .. فحاول الهبة ولوتيني بدعم خط المنتصف تغيير واقع الملعب ، ببعض المحاولات التي لم تجد سكة بسبب صلابة الدفاع العرباوي وقدرة لاعبيه على التصدي ونقل الكرة الى الاتجاه الآخرلبناء هجمة مرتدة ازعجت كثيرا الدفاع التلالي .. لتبقى النتيجة حتى صافرة نهاية الشوط ، تقدم العروبة بهدف.في الشوط الثاني لم تتغير مجريات الامور وجزئيات الاداء التي تقمص الدور فيها كل طرف ، فسعى التلال بجدية الى العودة وتحقيق التعادل ، وحاول العروبة النيل مرة أخرى من خصمه بتعزيز النتيجة لتعقيد مهمة التلاليين واحباط معنوياتهم .. وهو ما اعطى الشوط نسقاً تصاعدياً من حيث الرغبة في التسجيل وان طغت الفوضى التكتيكية وغياب الحلول في أوقات معينة نتيجة الإرهاق وتقلص الجانب البدني في الطرفين مما اثرعلى محاولات النيل من الشباك .مرور الدقائق وضع العروبة في سكة أفضل من حيث قدرة لاعبيه على نقل الكرة وتشكيل الخطر على مرمى التلال في ظل غياب التنظيم في الهجمة التلالية وحالة توهان واضحة لدى بعض اللاعبين ، وهو ما جعل الراعي يتدخل بالتغييرات التي لم تكن كما ينبغي ، فكاد العروبة أن يضاعف النتيجة في مناسبتين ، لتأتي صافرة النهاية بفوز مستحق للعروبة بهدف .. عطفا على ماقدمه الفريقان .. وخطف نقاط اللقاء رافعا رصيده إلى (37) نقطة ليقلص بها الفارق مع التلال الذي احتفظ بالمركز الثالث الى نقطتين.أدار اللقاء الدولي نادر شخص وشداد راشد وأحمد فقيرة وعدنان محمد سالم رابعا وراقبه أحمد الرجوي ورياض بامطرف.