في الجولة الـ( 24) من الدوري
عدن/ حســن عيــاش:قبل جولتين من النهاية، لا تزال كثير من الأمور عالقة على مستوى التنافس في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ( النخبة )، حيث لم تنجح الجولات السابقة في إجلاء الغموض عن مواقف الفرق الأربعة عشرة، إلا بقدر يسير لا يمكن الاعتماد عليه في إصدار حكم نهائي، سواء فيما يتعلق بصراع القمة، أو معركة القاع، أو ما بينهما.وخلافا للجولات السابقة التي انقضى اغلبها في «تفاصيل جانبية» لم تكشف الكثير من المعالم الخاصة بالصراع على الجبهات المشار إليها، تبدو الجولة الـ(24) التي تقام مبارياتها هذا الأسبوع على علاقة أكيدة بالحسم في عدد من الاتجاهات وتسليط الضوء على « بؤر» بعينها إيذانا بدنو الحسم فيها.ومن أهم ما يمكن أن تخرج به الجولة الجديدة إماطة اللثام عن ملامح إضافية لصراع القاع، إذ لم تتأكد إلى الآن هويات المغادرين ، بعد أن قطع فريق 22 مايو التذكرة الأولى في قطار الهجرة الاضطرارية نحو الدرجة الثانية، وبات الأمر يحتاج إلى ثلاثة آخرين يتعين عليهم ترك ما تبقى لهم من أمنيات، ومرافقة الفريق العاصمي الأصفر إلى الدوري الأقل أضواء وشهرة.ويكاد الأمر ينحصر بين أهلي تعز والرشيد وشعب صنعاء لمرافقة ( مايو) إلى دوري «المظاليم « ، لكن التوقعات مازالت بحاجة إلى تأكيد رقمي يفيد باستسلام الأندية الثلاثة لمصيرها، وربما تكون الجولة الـ( 24) كافية لإفصاح عن مصير تلك الأندية أو بعضها على الأقل.كما يمكن للجولة أن تضعنا أمام ملامح إضافية لنهاية النزال الدائم والمتجدد بين الصقر ( الأول ) وأهلي صنعاء ( الثاني ) من اجل حسم اللقب.واعتمادا على كثير من المعطيات المتوافرة يمكن القول إن جولة هذا الأسبوع من الدوري سوف تحفل بالحسابات الصعبة والمعقدة التي سيتحتم على الأندية مواجهتها والتعامل معها.وتفتتح الجولة اليوم الجمعة بإقامة خمس مواجهات لا تخلو من أهمية، ومن أبرزها مباراة الصقر المتصدر برصيد ( 56) نقطة واليرموك الخامس ( 34) نقطة، وهي مباراة مفصلية بالنسبة للصقر الباحث عن التتويج، فيما هي مهمة بدرجة كبيرة للفريق المنافس ( اليرموك ) الباحث عن مكان في حسبة المركز الثالث أو منافسات ( البطولة البديلة) المتاحة لأكثر من فريق.التوقعات تشير إلى لقاء عصيب بين الفريقين المتأهبين جيدا، لكن النتيجة لا تبدو مضمونة لأحدهما، حتى وان كانت ثمة مؤشرات تدل على أفضلية نسبية للمتصدر الذي يخوض المباراة على أرضه وأمام جماهيره.وبالتوازي مع لقاء تعز بين الصقر واليرموك يخوض أهلي صنعاء الثاني ( 52) نقطة مباراة اقل صعوبة أمام الرشيد الباحث عن معجزة للهروب من قدر الهبوط.على خلاف موقف غريمه في الصراع الكبير، يبدو الأهلي أمام فرصة سانحة للإطاحة بضيفه والخروج بثلاث نقاط ربما تتضاعف أهميتها في حال خسارة الصقر أو تعادله.بالمقابل يمكن القول إن خسارة الرشيد ستضعه في الدرجة الثانية بنسبة كبيرة.ثالث اللقاءات المهمة اليوم الجمعة سوف يحتضنه ملعب الشاذلي بعدن، ويجمع بين التلال الثالث (39) نقطة وضيفه العروبة السادس (34) نقطة.التلال يخوض المباراة بخيار الفوز فقط للإبقاء على المركز الثالث في قبضته، خصوصا وان مكانه لا يبعد كثيرا عن أندية أخرى بدأت تلقي بشباكها باتجاه المنصة البرونزية، وابرز تلك الأندية اتحاد إب المنتظر للعثرة التلالية على أحر من الجمر!.ويحتاج اتحاد إب إلى تعثر التلال أمام العروبة، لكنه مطالب أولا بتجاوز ضيفه غير الهين شباب الجيل في المباراة الأخرى التي تقام اليوم في إب.لقاء الاتحاد وشباب الجيل مرشح ليكون من اللقاءات الممتعة عطفا على ملامح الأداء الفني لدى طرفيه، لكن نقاط الفوز تبقى هي الأهم.وتشير التوقعات إلى أن طريق شعب حضرموت سيكون سالكا وهو يستضيف أول الهابطين واقل الفرق عطاء( 22 مايو) في مباراة لا تعد أكثر من مجرد فرصة أمام الفريق الحضرمي لتثبيت أوضاعه وسط جدول الترتيب.وتختتم الجولة غدا بمباراتين يلتقي في إحداهما أهلي تعز والهلال، بينما يلتقي في الأخرى شعب إب وشعب صنعاء.المباراتان كتسبان أهميتهما من الارتباط بحسبة الهبوط، إذ تتشارك ثلاثة أندية تقريبا في « هم « البحث عن طوق نجاة خلال هذه الجولة والجولات التي تليها.وتعد مباراة أهلي تعز والهلال أكثر ارتباطا بمحاولات اصطياد فرصة للبقاء، ويحتاج طرفاها إلى الفوز من اجل المزيد من الطمأنينة بالنسبة للهلال صاحب المركز العاشر ( 27) نقطة، وبحثا عن « قشة « بالنسبة لمنافسه الأكثر قربا من السقوط.الحسابات ترجح كفة الهلال ، لكن إقامة المباراة في تعز يصعب المهمة أمام علاء الصاصي ورفاقه.ويراهن شعب إب على أوضاع منافسه وسميه العاصمي لتحقيق الفوز في آخر لقاءات الجولة، وهو في موضع أفضلية لتحقيق هدفه كما تشير إلى ذلك الأرقام والمعطيات الأخرى.