شخصيات سياسية وبرلمانية تتحدث عن الوحدة اليمنية في ذكراها الرابعة والعشرين :
لقاءات / بشير الحزمي أكد عدد من الشخصيات السياسية والبرلمانية أن الوحدة اليمنية تمثل انجازاً تأريخياً مهماً ويحتفل بها الشعب اليمني اليوم في ظل التأسيس لدولة مدنية حديثة في ضوء مخرجات الحوار الوطنى الشامل .وقالوا في استطلاع اجرته صحيفة 14 أكتوبر بمناسبة العيد الرابع والعشرين للوحدة اليمنية أن الاحتفال بالوحدة اليمنية اليوم بذكراها الرابعة والعشرين في ظل التحديات التى تمر بها اليمن هو من أوجب الواجبات ، وأن ما تمر به البلد من ازمات أمنية واقتصادية وسياسية لا تعفينا من أن نحتفل بالمنجز العظيم الذي تحقق والذي اعيدت فيه وحدة اليمن أرضاً وانساناً .. فإلى التفاصيل :- الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة قال : نحن الآن نحتفل بالذكرى الرابعة والعشرين لعيد الوحدة اليمنية التي اعادت للشعب اليمني اعتباره ومهدت الطريق للتنمية والرخاء والازدهار . الوحدة اليمنية واحدة من اكبر المكاسب التى حققها الشعب اليمني في نهاية القرن العشرين وهي انجاز تأريخي مهم ونحن نحتفل بهذا العيد اليوم في ظل التأسيس لدولة مدنية حديثة في ضوء مخرجات الحوار الوطني . ونحن اليوم في الذكرى الرابعة والعشرين للوحدة اليمنية نخوض معركة وطنية شريفة ضد الارهاب وضد القوى التى تريد أن تعيق تأسيس الدولة والمواطنة والقانون.وأضاف عوبل بالقول : الواجب على الشعب اليمني اليوم وعلى كل المنظمات والأحزاب أن يصطفوا صفا واحدا في مواجهة الارهاب من اجل بناء الدولة والمواطنة ، تلك الدولة التى ناضل شعبنا منذ أكثر من نصف قرن من اجل تأسيسها .اليوم هذه الدولة تلوح في الأفق وأصبحت قاب قوسين أو ادنى من التحقق وهذا الامر يدعونا الى التفاؤل والى تجاوز كل العقبات وكل المصاعب التى تعيق مسيرة نضال الشعب اليمني من اجل ازدهاره ورخائه وتحقيق مصالحه في المستقبل .تثبيت الوحدةواوضح أن لجنة صياغة الدستور التى شكلها الرئيس لإعداد الدستور الجديد تعتمد على مخرجات الحوار بشكل رئيسي وقرار لجنة الاقاليم بقيام دولة فدرالية من ستة اقاليم والتى تعتبر قضية ادارية من اجل التنافس بين الاقاليم ومن اجل تحقيق التنمية وتحقيق الرخاء والازدهار . وقال أن الفدرالية لا تعنى تقسيم البلاد بل تعني تثبيت الوحدة وتعني ان الناس يشاركون في السلطة والثروة .ومشاركة عدد اوسع من الجماهير والتنافس من اجل التنمية في كل اقليم . وبالتالي اعتقد أن نظام الاقاليم هو من أفضل النظم التي تحقق التنمية وتحقق التنافس الشريف من اجل التنمية والازدهار ولذلك نعتقد انه لا توجد دولة في العالم انتهجت الفدرالية الا وحققت نجاحات على مستوى التنمية وعلى مستوى الأمن والاستقرار .الوحدة باقية ودائمةويقول مجاهد القهالي وزير شئون المغتربين:الاحتفال بعيد الوحدة اليمنية سيدوم لان الوحدة اليمنية باقية ودائمة ومسألة ما يجري من انتقادات واحتجاجات ومظاهرات هو أمر صحي ليس بسبب أن الناس رافضون للوحدة ولكن بسبب رداءة الاوضاع وعدم وجود الادارة الحكيمة التى ينبغي أن تكون على مستوى الوحدة في الفترة السابقة .وأضاف بقوله : اليوم سيجري العمل على تصحيح مسار الوحدة وفي نفس الوقت الوحدة ولدت كي تبقى لا كي تموت .وقال : يتوجب على الجميع كأحزاب وقوى سياسية ودولة أن يسلكوا سلوك الوحدة السلوك الحسن وأن يتقلدوا بتقاليدها وبحبها فالوحدة ضحى من اجلها أهم ابناء اليمن وفي مقدمتهم الحمدي وسالم ربيع .وأشار القهالي الى أن اختيار النظام الفيدرالي الاتحادي لليمن الجديد ظاهرة صحية لتصحيح مسار الوحدة وتزيل الدكتاتورية والفردية .داعيا كل ابناء الوطن اليمني الى التآزر والتكاتف لمكافحة الارهاب وأن يكونوا صفاً واحداً الى جانب الحق والى جانب الوحدة وأن لا يشتتوا جهودهم وإمكانياتهم وأن يتناسوا الماضي وأن يعملوا بشكل جاد من اجل التطبيق الخلاق لمخرجات الحوار الوطني ففيها الحلول الشافية لكل مشاكل الشعب اليمني . منجز عظيم وهدف نبيل من جانبه قال الدكتور ناصر محسن باعوم نائب وزير الصحة العامة والسكان : مهما كان ما تمر به البلد في هذه الظروف من ازمات أمنية واقتصادية وسياسية فإنها لا تعفينا من أن نحتفل بهذا المنجز العظيم الذي تحقق والذي اعيدت فيه وحدة اليمن أرضا وإنسانا ولابد من أن نظهر هذه المناسبة بمظهرها اللائق بكل ما تعنيه من قيم لدى الشعب اليمني. أما الاختلالات الموجودة سواء في الجانب الامني أو الاقتصادي أعتقد انها مرحلة استثنائية ونأمل اذا توافقت القوى السياسية بشكل صحيح وعملت ميثاق شرف بينها فإنها كفيلة بحل هذه المشكلة .وأضاف باعوم بالقول : الوحدة منجز عظيم وهي هدف نبيل وبالتالي هي أيضا مصلحة . فمتى ما استطاعت أن تحقق لعموم السكان في عموم ارجاء اليمن بمحافظاتها ومديرياتها وعزلها وقراها ما يصبون اليه فهي اوتوماتيكيا بدون توعية وطنية وبدون أي شيء كل انسان يحب بلده ويحب وطنه ويحب ان يبقى موحداً وقوياً ومزدهراً لكن اذا كنت تعطي شعارات فقط وخطابات فهذه أصبحت لا تجدي .وأوضح باعوم أن نظام الاقاليم في اليمن هي تحديد لمنابع الفساد واجتثاثه وهي الاشراك الحقيقي للشعب في السلطة حيث ستصبح كل محافظة ومديرية وعزلة وقرية ممثلة في حكومة الولاية أو في حكومة الاقليم أو في الحكومة الاتحادية وأيضا نصيبها في الابتعاث وفي القوات المسلحة وفي المشاريع وهذه هي العدالة الاجتماعية .واكد أهمية تبني الدستور الجديد كل مخرجات الحوار الوطني كاملة غير منقوصة . منعطف تأريخي من جهته يقول الدكتور محمد يحيى الشرفي رئيس كتلة العدالة والبناء بمجلس النواب : لا شك أن الثاني والعشرين من مايو منعطف تأريخي في حياة اليمنيين حقق به حلم اليمنيين وأصبح واقعاً معاشاً وإذا كان من حقنا أن نحتفل ونفرح بهذه المناسبة ونعطيها حقها في كل الاعوام فإن هذه المناسبة تكتسب في هذا العام طابعاً خاصاً ذلك أنها جاءت عقب مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته التي تعتبر خطوة ايجابية وعظيمة ترسخ وتجسد الوحدة الوطنية وتؤكد بأن اليمن معافى بوحدته وأنه بإذن الله تعالى سوف نرى النور من خلال هذه المخرجات التي تعتبر برنامج عمل لكل مكون من مكونات الاحزاب السياسية .وأضاف بالقول : لابد أن تتضافر كل الجهود الرسمية بمختلف انواعها والشعبية بمختلف مكوناتها في سبيل تعزيز الوعي الجماهيري الذي يرسخ ويؤكد أهمية الوحدة الوطنية والحفاظ عليها وإزالة كل العوائق وكل ما يعبق مخرجات الحوار الوطني .وقال : أن كل مخلص وكل وطني على امتداد الساحة اليمنية جنوبا وشمالا وشرقا وغربا حريص كل الحرص على استمرار الوحدة لأنها بمثابة الحياة لكل يمني بغض النظر عن الاصوات النشاز . وقد رأينا دعم المجتمع الدولي للوحدة اليمنية من خلال المواقف والتأكيد المعلن وخاصة فيما يتعلق بالمبادرة الخليجية والتى سارت بهذا النفس وبهذا الاتجاه والسياق الذي يؤكد وحدة اليمن لمصالح وطنية وإقليمية ودولية .واوضح أن مخرجات الحوار الوطني وخاصة ما يتعلق بالمبادئ السياسية يصب في اتجاه وفي قالب التأكيد على وحدة اليمن ولكن في صورة دولة اتحادية تتكون من ستة اقاليم وكل اقليم سيعطى من السلطات ومن المسئوليات ما يكفل تسيير حاجاته ويغطي احتياجاته وفي نفس الوقت يبرز الكفاءات ويخلق نوعاً من التنافس . والسلطة المركزية المتمثلة في الحكومة الاتحادية سيكون هناك تكامل بين الاداء الحصري المرتبط بالأقاليم والولايات والأداء الجماعي المتمثل في التنسيق بين السلطات الاقليمية والولاية وبين الحكومة المركزية أوجب الواجباتوختاما يقول عضو مجلس النواب منصور علي واصل : أن الاحتفال بالوحدة اليمنية اليوم بذكراها الرابعة والعشرين في ظل التحديات التى تمر بها اليمن هو من أوجب الواجبات . فالوحدة هي التى لمت شمل اليمنيين واستشعارا بالألفة والوفاء والحبة والأخوة لابد من ذكريات تثبت وتوطد مثل هذه الدعائم الطيبة المباركة،مؤكدا أن الامل ما يزال متسعاً للحفاظ على الوحدة اليمنية وترسيخها . وقال : إن شاء الله بجهود كل الايدى الطيبة المباركة سنحافظ على الوحدة وسنقوم بمثل هذا الواجب .