أصدر معهد الاقتصاد والسلام ((IEP)) أول مؤشر عالمي للإرهاب في مارس 2012 ، يقوم بترتيب الدول الأكثر تأثرا بالإرهاب مع تحليل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بها. وأستند ذلك المؤشر على بيانات من قاعدة بيانات الإرهاب العالمي، والتي يتم جمعها وترتيبها من قبل الاتحاد الوطني لدراسة الإرهاب والردود على الإرهاب (START)، ومقره في جامعة ميريلاند. حيث تم جمع عشرات المؤشرات لـ 158 دولة على مدى السنوات العشر الماضية، تضمنت تلك المؤشرات جوانب عديدة مثل تسجيل عدد الحوادث الإرهابية، والوفيات والإصابات والأضرار في الممتلكات والخسائر في العقارات والمنشآت. كما قامت تلك الدراسة بعمل تحليلات للعديد من العوامل الأخرى، ورصد البيانات المتداخلة بين المجموعات الأخرى، وتسجيل تظلمات حقوق الإنسان والمظالم وأعمال الفساد، وأعمال الحكومات التي لها علاقة بالإرهاب. وفي تلك الدراسة احتلت اليمن الترتيب الخامس في مؤشر الإرهاب العالمي عام 2011 من بين 158 دولة ، حيث احتلت العراق المرتبة الأولى ثم أفغانستان وباكستان والهند على التوالي. وهنا إذا استثنينا دولة العراق الشقيقة كدولة عربية من مؤشر الإرهاب العالمي، بسبب ظروفه الخاصة الناتجة عن تداعيات الاحتلال الأمريكي، فان اليمن ستتصدر الترتيب بين الدول العربية في هذا المؤشر ولأسباب عديدة أهمها أن بلادنا لا تعاني من ذلك الانقسام الطائفي الحاد الذي خلفه الاحتلال مثل العراق، كما أن جماعات العنف السياسي " الإرهاب" الناشطة في العراق عديدة غير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين (الممثل الرسمي لتنظيم القاعدة المركزي) يقومون بعمليات العنف الإرهابي مثل تنظيم (داعش) وأنصار السُنة وغيرهم،بعكس تنظيم القاعدة (الجهاد) في جزيرة العرب الذي ينفرد بجميع النشاطات والعمليات دون وجود أي جماعات أخرى و..غيرها من الأسباب، ومع ذلك احتلت اليمن المرتبة الخامسة في مؤشر الإرهاب العالمي أو الترتيب الثاني عربيا بمجموع 265 عملية خلفت 887 قتيل خلال السنوات العشر الأخيرة حسب بيانات ذلك المؤشر من العام 2002 وحتى نهاية العام 2011. أن هذه المؤشرات أو نتائج هذه الدراسة تم نشرها في مارس2012، ولم تصدر أي مؤشرات للإرهاب العالمي حول العمليات الإرهابية وأعداد الوفيات للأعوام 2012 و2013 حتى الآن. حسنا، ماذا إذا حاولنا دفع هذا النقاش إلى الأمام قليلا وتساءلنا : أين سيقع ترتيب اليمن بين الدول الأكثر تأثرا بالإرهاب في مؤشر الإرهاب العالمي القادم خلال الأعوام من 2012 حتى 2014؟ وهل يمكن أن تحتل المرتبة الأولى ؟ نخشى أن الإجابة ستكون نعم ، وذلك إذا ما استثنينا دولة العراق فقط. أن المؤشرات الإحصائية الخاصة بأعداد الضحايا وعمليات العنف التي وقعت في اليمن خلال الأعوام 2012 و2013 و2014 تسمح لنا للذهاب بالقول بتصدر اليمن قائمة الإرهاب العالمي القادمة خلال هذه السنوات الثلاث. فللمصادفة أن شهر مارس من العام 2012 أي العام الذي نُشرت فيه نتائج دراسة مؤشر الإرهاب العالمي، كان أيضا بداية لمرحلة جديدة من تاريخ العنف السياسي "الإرهاب" شهدته الدولة اليمنية من ناحية وشهده تنظيم القاعدة في اليمن من ناحية أخرى. حيث تعيش اليمن ولا تزال منذ تلك الفترة أسوأ فترة تاريخية في العنف السياسي "الإرهاب" منذ تاريخها القديم وحتى الآن، وكذلك الحال مع تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي نشط بصورة محمومة لا سابق لها في تاريخه منذ هذا التاريخ وحتى يومنا هذا. ولربما انه قام بأكثر من نصف عدد العمليات وخلف أكبر عدد من الوفيات أكثر مما قام به خلال السنوات العشر السابقة التي أحصاها مؤشر الإرهاب العالمي، كما أنه خسر أكبر عدد من أفراده خلال تلك الفترة سواء عن طريق المواجهة مع قوات الجيش أو بعمليات الاستهداف بالصواريخ أو بالطائرات بدون طيار (الدر ونز) التي تكاد لا تتوقف منذ العام 2002 وحتى الآن، وتم في هذا العام وتحديدا في ابريل 2002 تصنيف اليمن كـ (منطقة قتال) إلى جانب أفغانستان حسب مكتب التحقيقات الاستقصائية البريطاني. لقد بدأ تنظيم القاعدة في اليمن تاريخه هذا بنشاط محموم منذ الربع الأول من العام 2012 وتحديدا في الثاني من مارس منه عندما استهدف أحد الضباط الكبار في مدينة (لودر) بعبوة ناسفة،وفي ثاني يوم أي الثالث من مارس قام التنظيم بتنفيذ ثلاث عمليات في نفس اليوم،في العملية الأولى تم استهداف مقر قيادة الحرس الجمهوري في محافظة البيضاء بعملية استشهادية بسيارة مفخخة تم تدمير المقر بالكامل وقتل معظم من كان فيه، وفي العملية الثانية تم تفجير ثلاث عبوات ناسفة موجهة استهدفت معسكر الأمن المركزي في منطقة (بويش) بالمكلا،وفي العملية الثالثة من نفس اليوم تم استهداف مدير أمن شبام حضرموت رميا بالرصاص. وأما يوم الرابع من مارس فكان اليوم الأكثر دموية حيث قام التنظيم بعملية هجومية لم يسبق له أن نفذ مثلها في تاريخه بل لم ينفذ أي فرع من فروع تنظيم القاعدة مثلها، فقد تم استهداف معسكر اللواء 201 بمنطقة (دوفس) في أبين بعملية استشهادية بسيارة مفخخة أعقبها هجوم مسلح من عناصره، نجحوا خلاله في احتلال المعسكر والسيطرة عليه والاستيلاء على كمية كبيرة من العتاد، ووقوع نحو73 من الضباط والجنود أسرى بأيديهم،وأما القتلى في هذه العملية فيقتربون من 200 قتيل قضى بعضهم ذبحا. وعقب تلك العملية الدامية قام الجيش اليمني بحملة تطهير ضد الجماعات (الجهادية) التي احتلت أجزاء كبيرة من محافظة أبين وضواحيها،واستمرت قرابة الشهرين، وعُرفت تلك الحملة بعملية (السيوف الذهبية). وذكرت بعض التقارير المحلية والأجنبية بأنه سقط أكثر من 500 قتيل بين الجنود وأفراد اللجان الشعبية وما يقترب من هذا العدد في صفوف أفراد التنظيم خلال تلك المواجهات بين الطرفين. وتُعد تلك الحملة العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة هي الأولى من نوعها في تاريخها، وهي أيضا الحملة النوعية الأولى على مستوى دول المنطقة العربية ضد هذا التنظيم العالمي. وهكذا فأنه خلال الربع الأول من العام 2012 فقط بلغ عدد القتلى الذين قضوا في هجمات تنظيم القاعدة ما يقترب من عدد القتلى الذين تم إحصاؤهم خلال فترة السنوات العشر الماضية حسب مؤشر الإرهاب العالمي من نشاط تنظيم القاعدة في اليمن منذ 2002 حتى 2011. ويبدو بأن عملية (السيوف الذهبية) لم تنجز مهمتها التي بدأتها في 12 يونيو 2012 بشكل كامل في تصفية أو ملاحقة عناصر وقيادات تنظيم القاعدة في اليمن آنذاك. وتبين ذلك بعد فترة زمنية قصيرة من انتهاء تلك الحملة، حيث تمكن التنظيم من إعادة لم شتاته وترتيب صفوفه سريعا، فقام بأعداد لا تحصى من العمليات الهجومية بسيارات مفخخة وهجمات مسلحة في مدينة (رداع)، بل أن التنظيم كان ينفذ أكثر من عمليتين و أحيانا ثلاث عمليات في اليوم الواحد في تلك الفترة، نذكر على سبيل المثال منها حادث استهداف مجلس العزاء بمدينة جعار في أبين، وحادث القصر الجمهوري في حضرموت يوم الانتخابات الرئاسية، وعملية ميدان السبعين، وحادث كلية الشرطة بصنعاء، ومعسكر النشيمة بشبوة، وحادثة مقر قيادة المنطقة الثانية بالمكلا، والهجوم على وزارة الدفاع ومستشفى (العرضي)، ناهيك عن عمليات الاغتيال لضباط الجيش والأمن والاستخبارات والرموز السياسية التي نفذت بدراجات نارية التي بلغت حسب بعض التقارير 183 عملية،معظمها في صنعاء وعدن وحضرموت. لقد قُدرت عدد العمليات الهجومية المنفذة في اليمن خلال العامين 2012 و 2013 في اليمن حسب رصد مراكز دراسات محلية بأنها تزيد عن 400 عملية، وأما التقارير الحكومية فذكرت أن عدد العمليات الإرهابية في العام 2013 فقط بلغت 206 عمليات. وهذا العدد من العمليات يفوق نصف ما سجلته دولتا أفغانستان وباكستان مجتمعتين من عمليات خلال العام 2013 وهما اللتان تقعان في الترتيب الثاني والثالث على التوالي في مؤشر الإرهاب العالمي، حيث بلغت عدد العمليات الانتحارية في أفغانستان 65 عملية ، وفي باكستان 35 عملية، حسب ما ذكرت النشرة الصادرة عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي. وإذا تساءل احد ماذا عن الشقيقة سورية ؟ فإننا نوضح بأن الشقيقة سورية احتلت الترتيب الرابع عشر (14) خلال فترة إجراء تلك الدراسة الخاصة بمؤشر الإرهاب العالمي عام 2011 ، وخلال العام 2013 لم تسجل سوى 27 عملية انتحارية، بالرغم من الأزمة سياسية الخانقة التي تمر بها،وتعدد جماعات العنف السياسي "الإرهاب" الناشطة فيها. هذا عن الأعوام 2012 و 2013، أما العام 2014 فيبدو بأنه يتشابه كثيرا في أحداثه مع العام 2012 ، وعلى الأقل هناك ملمحان أساسيان بينهما وهما: الملمح الأول : ازدياد نشاطات تنظيم القاعدة ، والملمح الثاني : النشاط العسكري المضاد له. ففي الملمح الأول : والمتمثل بنشاطات تنظيم القاعدة في اليمن نجد بأنها لم تختلف في شدتها ونوعيتها كثيرا عن بدايات العام 2012. فمع بداية العام 2014 قام تنظيم القاعدة في اليمن بنشاط محموم نفذ فيه عديد من العمليات الانتحارية والهجومية، ونشير هنا إلى بعض منها والتي كانت فاتحتها في 16 يناير حيث تم تنفيذ أربع عمليات بين هجومية وانتحارية في يوم واحد، الأولى في فجر يوم الخميس من ذلك اليوم وكانت على مقر اللواء 119 في مديرية بيحان محافظة شبوة ، والثانية فنفذت في وقت متأخر قليلا من فجر العملية الأولى عبر شاب يرتدي زياً عسكرياً يحمل حزاماً ناسفاً أمام محكمة (رداع) ، والثالثة فتم تنفيذها عبر سيارة مفخخة على أحد مواقع الجيش بمحافظة البيضاء أسفر عن قتل أكثر من 20 قتيلاً ، وأخيرا العملية الرابعة وتم فيها اغتيال مدير جهاز الأمن السياسي في مديرية (البريقة) محافظة عدن، وفي 27 يناير نفذت خمس عمليات أخرى في نفس اليوم أيضا في مدن كريتر والمنصورة وخورمكسر وشبام حضرموت ومنطقة (أحور) في أبين ، وفي 5 فبراير وقع هجوم على نقطة عسكرية في منطقة الرضوم الساحلية في شبوة،وفي 13 فبراير تم الهجوم على السجن المركزي بصنعاء،وفي 18 فبراير الهجوم على ناقلة تحمل مواد غذائية للواء 33 مدرع أسفرت عن استشهاد 7 جنود واختطاف 13 آخرين، وفي 11 مارس الهجوم على مركز قيادة اللواء الثاني مشاة جبلي في شبوة، وفي 18 مارس الهجوم على مبنى الاستخبارات العسكرية في لحج ، وفي 24مارس الهجوم على نقطة (المضي) قتل فيها 20 فردا من القوات المسلحة ، وفي 2 أبريل تم تنفيذ هجوم على المنطقة الرابعة بمدينة (التواهي). وأحصت بعض المدونات لصحفيين ومتابعين يمنيين في هذا الشأن عدد العمليات التي نفذها تنظيم القاعدة في اليمن خلال الأربعة الأشهر الأولى من العام 2014 بما يزيد عن 40 عملية هجومية. ومن ناحية أخرى نفذت عديد من العمليات المضادة ضد أفراد وقيادات تنظيم القاعدة في اليمن خلال هذه الفترة، والتي اقتصرت على الطائرات بدون طيار في معظمها، ولعل أشهرها العملية الأخيرة التي راح ضحيتها نحو 37 فردا من التنظيم في منطقة المحفد بمحافظة أبين جنوب اليمن في 4 مايو 2014. وإلى هنا وقبل تناول الملمح الثاني الأساسي بين عامي 2012 و 2014 والمتمثل بالنشاط العسكري الحكومي المضاد لتنظيم القاعدة في اليمن، يمكننا تأكيد الإجابة على تساؤلاتنا التي طرحناها أعلاه وهي: أين سيقع ترتيب اليمن بين الدول الأكثر تأثرا بالإرهاب في مؤشر الإرهاب العالمي خلال الأعوام من 2012 حتى 2014؟ وهل يمكن أن تحتل اليمن المرتبة الأولى فيه ؟ بأنه نعم يمكن أن تتصدر اليمن قائمة الدول في مؤشر الإرهاب العالمي القادم خلال الفترة بين عامي 2012 حتى 2014. وما أعداد العمليات الانتحارية والهجومية وأعداد الضحايا الذين قضوا في اليمن خلال فترة الأربعة الأشهر الأولى فقط من العام 2014 ، إلا تأكيدا على إمكانية أن تتصدر اليمن قائمة الدول في مؤشر الإرهاب العالمي القادم ، باستثناء دولة العراق نتيجة لأوضاعه الخاصة الناتجة من تداعيات الاحتلال الأمريكي ، فضلا عن أن الدول التي تحتل الترتيب الثاني والثالث والرابع وهي أفغانستان وباكستان والهند على التوالي لم يُسجل فيها هذا العدد من العمليات والضحايا منذ بداية العام 2012 وحتى الآن. وأما الملمح الثاني الأساسي بين عامي 2012 و 2014 فيتمثل بالنشاط العسكري المضاد لتنظيم القاعدة في اليمن. فكما هو الحال في عام 2012 حينما نفذت القوات المسلحة حملتها العسكرية التي عُرفت بـ (السيوف الذهبية) في محافظة أبين وأجزاء من محافظتي شبوة والبيضاء بهدف تطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة وإعادة سيطرة الدولة عليها، بعد أن طغوا فيها بأفعالهم وعملياتهم الدموية العديدة ضد المؤسسات العسكرية والمصالح الاقتصادية واتساع رقعة انتشارهم واحتلالهم للمدن وإعلانها ولايات إسلامية تابعة لهم، والعمل على فرض إرادتهم بالقوة على النظام السياسي والمجتمع، نشاهد اليوم ولنفس الأسباب، قيام حملة عسكرية جديدة - تبدو جادة وعلى قدر جيد من الجاهزية ودون مسمى هذه المرة - أعلنت عن نفسها في أوائل شهر مايو الحالي ولا تزال مستمرة حتى الآن ضد عناصر تنظيم القاعدة في اليمن - الذين ضاق من أفعالهم وانشطتهم الدموية المتزايدة السلطة السياسية والمجتمع معا - لتحقيق نفس أهداف الحملة السابقة وفي المناطق ذاتها. أن قيام حملة عسكرية جديدة ضد تنظيم القاعدة في اليمن هو مؤشر على استفحال أمر هذا التنظيم مرة أخرى،وعلى تزايد خطورته على أمن واستقرار البلد، وأصبح مصدر ضرر بسمعتها وبمصالحها أكثر من الفترة السابقة. واللافت للنظر أن هذه الحملة تحظى بتأييد شعبي وسياسي واسع لم تحظ به الحملة السابقة، والآمال المعقودة عليها كبيرة ليس بتخليص البلد من هذه الظاهرة ولكن على الأقل بمحاصرتها للحد من مخاطرها وأضرارها. وأجدها فرصة هنا لأحيي أفراد وقيادات قواتنا المسلحة واللجان الشعبية على شجاعتهم وتضحياتهم في سبيل الشعب والوطن، كما أجدها فرصة أيضا لأنقل لهم بعضاً من الهواجس التي تعتريني كما هي الحال لدى الكثير من أبناء هذا الشعب، وهي حول مصير هذه الحملة العسكرية والشعبية رغم النجاحات الميدانية التي تحققها حتى الآن، فهل ستكون كسابقتها ولن تنجز مهمتها حتى النهاية؟ هل ستتمكن من تحقيق أهدافها كاملة؟ وهل الحملات والعمليات العسكرية كفيلة أو كافية في مكافحة ظاهرة الإرهاب في بلادنا ؟ وماذا عن مرحلة ما بعد الحسم العسكري والميداني؟ هل هناك خطط إستراتيجية جديدة على المستوى الأمني والاجتماعي للحفاظ على هذه النجاحات؟ وفي الحقيقة أن هناك مخاوف من عدم إنجاز هذه الحملة لمهمتها حتى النهاية، وأن تحقق أهدافها كاملة، وأن تحافظ على هذا الانجاز، ذلك أنه لدينا خبرة سابقة من حملة 2012 التي لم تنجز مهمتها بشكل كامل ولم تحافظ على ما أنجزته آنذاك ، الأمر الذي أدى إلى عودة عناصر هذا التنظيم وقياداته وبصورة أقوى مما كان عليه، حتى أنه احتل المرتبة السادسة من بين المنظمات الإرهابية السبع الأكثر فتكا في العالم حسب التقرير الذي أعده ونشره الائتلاف الوطني لدراسات الإرهاب ومكافحة النشاطات الإرهابية الأمريكي في العام 2012. وهنا فإن خشيتي من عدم نجاح حملة 2014العسكرية لا تقارن مع خشيتي أن يؤدي ذلك إلى خروج تنظيم القاعدة في اليمن بصورة أقوى مما خرج بها بعد حملة 2012، فهذه المرة قد يصبح أكثر عنفا وعدوانية وانتقاما من السابق، وربما يقوم بعمليات أبشع من عمليات (دوفس والسبعين ومستشفى العرضي)، ويومها علينا أن لا نتعجب أن يحتل تنظيم القاعدة في اليمن المرتبة الأولى من بين المنظمات الإرهابية السبع الأكثر فتكا في العالم، وبالتالي أن تتصدر اليمن المرتبة الأولى من بين 158دولة في مؤشر الدول الأكثر تضررا من الإرهاب.كلية الآداب جامعة الحديدةEmail : [email protected]Tel : 733262354
|
آراء
اليمن في مؤشر الإرهاب العالمي
أخبار متعلقة