زف لاعبو فحمان أبين قبل أيام ، الخبر اليقين في مشوارهم بتصفيات دوري الدرجة الثانية لكرة القدم التي خاضوها باسم مغمور ومروا فيها في 14 جولة بما هو مختلف ، بعد أن أوصلوا صوتهم إلى المدى البعيد، متفوقين على فرق لديها الإمكانات والقدرات والمحترفين ..خبر رسم الأفراح في (أبين) حيث الحزن وحيث الألم وحيث الوجع .. فرح بصبغة رياضية خالصة خاطب بها لاعبو فحمان مشاعر كل مواطني أبين في اللحظة التي ربما لم ينتظرها البعض مع بداية المشوار وشد الرحال من (مودية) الموطن إلى عدن ثم إلى صنعاء حيث جرت المنافسات ذهابا وإيابا. صنع لاعبو فحمان التاريخ ، وأنجزوا المهمة في 14 جولة فقط ، ليكتبوا اسم ناديهم في صفحات الرياضة اليمنية ، كفريق مغمور نال تأشيرة العبور لخوض منافسات من يسمون بكبار الكرة اليمنية . إنجاز مهم للمحافظة التي طُعنت فيها الرياضة من الخلف، بمؤامرات ودسائس غيبت (الفارس) حسّان عن منافسات اللعبة حيث تعود أن يكون، وحيث أبدع وحيث نافس وحيث توّج بطلاً يشار إليه بالبنان.فحمان قهر كل الظروف وتفوق على نفسه فمر على هامات الخصوم مميزاً متألقاً لا يعترف إلا بالتسعين دقيقة التي ينازل فيها خصومه بأقدام رائعة لديها الإحساس بالمهمة التي بدت أنها في المتناول منذ انطلاق المواجهات في عدن بدور الذهاب الذي أنهاه أبناء المدرب الوطني الرائع محمد حسن البعداني في الصدارة ، قبل الانتقال إلى صنعاء لإكمال المشوار بنفس الصيغة التي كانت معززة بالثقة في أن الموعد لهم وأن الطريق سالك وأن لديهم مقوماته ومتطلباته، فكان لهم ما أرادوا. تفوقوا مجدداً واعتذروا للجميع طالبين منهم الذهاب بعيداً والتنافس على بطولة أخرى في المجموعة التي ضمت فرقا عريقة وكبيرة مثل الشعلة، شمسان ، الطليعة تعز ، نصر الضالع ، تضامن المكلا وخنفر أبين.في ميزة ما حققه لاعبو فحمان ، أنه اختلف عن كثير من الفرق التي كنا نسمع أنها تأهلت إلى دوري النخبة، اختلف في جزئيات كثيرة ومتعددة ، يكفي أن ندرك أن كل لاعبي فحمان من صلب المحافظة ، وهنا أتحدى أن يشير لي أحد إلى فريق حقق ذلك بأسماء التي لا تختلف لكنتها ، فليس هناك أي فريق تأهل بأبناء محافظته.. والحديث هنا عن عقد وأكثر.. فكل الأندية التي سعت للأضواء جندت الكثيرين وسخرت الملايين ونوعت لغات حديثها الكروي في الملعب.. ووحده فحمان صنع تاريخه الجديد بنفسه وعلى طريقته . كل شيء كان معدوماً ، رغم جهود الإدارة الشابة برئاسة الكابتن أحمد العزي .. التي وفرت شيئاً من لاشيء وأعطت ما أمكن ..التزمت الدور المهم الذي يمر بخط موازٍ مع المجموعة والمدرب المقتدر.. ليكون النتاج زاهياً باسم (أبين) ثم (مودية) التي كانت الحاضنة لتلك الأسماء وموطنها.جميل ورائع ما تحقق للكرة الأبينية بأقدام الكتيبة الفحمانية ، و جميلة هي تلك الأرقام التي استغنى فيها الفريق عن 4 جولات كاملة من عمر المنافسة بعد أن أعلن تأهله قبل انتهاءها ، ليحلّق تاركاً الجميع خلفه يبحثون عما تبقى في مسار التصفيات وبطاقة أخرى تركها فحمان للطامحين من بعده.
|
رياضة
فحمان .. الإنجاز بصيغة مختلفة!
أخبار متعلقة