لندن/ متابعات: شهدت العاصمة الإنجليزية «لندن» طوفانا من جماهير أرسنال ، الذين تجمهروا لاستقبال نجوم الفريق الفائز بلقب أقدم مسابقة في تاريخ الساحرة المستديرة كأس الاتحاد الإنجليزي أمس الأول على حساب هال سيتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين على ملعب ويبملي. ونشرت صحيفة « ديلي ميل « البريطانية صورًا للاحتفالات الصاخبة مع اللاعبين الذين اعتلوا الحافلات التي دارت حول ملعب الإمارات والمناطق المحيطة في غرب العاصمة، وشاركوا الجماهير الرقص والهتافات. وشارك المخضرم الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني للجانرز في الاحتفالات، وهتفت الجماهير له وأطلقت الألعاب النارية فرحًا بالإنجاز الذي أنهى سنوات العجاف الطويلة منذ موسم 2004 - 2005.وشكل هدف الفوز الذي سجله ارون رامسي مع ارسنال ليتغلب على هال سيتي 3 - 2 في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم قمة التعويض بالنسبة للاعب والمدرب وللنادي وللمسابقة العريقة في حد ذاتها.ويحتمل أن يتم تذكر هدف رامسي الذي جاء من تصويبة رائعة باعتباره من بين أفضل أهداف نهائي كأس انجلترا لسنوات قادمة نظرا لأنه مثل مسك الختام لواحد من أفضل العروض التي شهدت العودة في النتيجة على مدار تاريخ نهائي كأس انجلترا وأنهى انتظار ارسنال الذي دام لتسع سنوات لنيل لقب.وضمن الهدف الذي جاء عقب إعداد ومهارة متميزين مكانا دائما لرامسي في سجلات ارسنال باعتبار أن هدفه حسم لقب كأس انجلترا وأنهى ما كان يعد موسما مميزا للاعب وسط منتخب ويلز (23 عاما) على أفضل نحو بعد أن عانى من فترة ابتعاد طويلة بسبب الإصابة.وعاد رامسي عقب معاناته من كسر خطير في الساق أمام ستوك سيتي عام 2010 لينتزع مكانه ضمن تشكيلة ارسنال ويمضى أفضل فترة له مع النادي مسجلا 13 هدفا بنهاية ديسمبر كانون الأول الماضي قبل أن تختصر إصابة تعرض لها في الفخذ قبل أكثر من ثلاثة أشهر موسمه.وتزامن غيابه عن الملاعب مع تراجع منحنى أداء ارسنال ليهبط من على قمة جدول ترتيب الدوري الانجليزي الممتاز. وأدت عودته الشهر الماضي لإحياء مسيرة الفريق الذي حقق خمسة انتصارات متتالية لينتزع المركز الرابع ويلعب في دوري أبطال أوروبا للموسم السابع عشر على التوالي.ودفع هدفه في الدقيقة 108 ارسنال لتحقيق أول نجاح ملموس منذ فوز الفريق على مانشستر يونايتد في نهائي كأس انجلترا 2005 بركلات الترجيح كما أدى لإنهاء آمال هال في الفوز بأول لقب كبير له ومعادلة ما حققه سويندون تاون ولوتون تاون وبرمنجهام سيتي الذين سجلوا جميعا مفاجآت كبيرة على حساب ارسنال في نهائي كأس رابطة الأندية الانجليزية على ستاد ويمبلي في السابق.واستمر القحط الذي يعاني منه هال على صعيد الألقاب لفترة أطول من ارسنال وذلك منذ إنشاء النادي عام 1904. وحتى عندما تقدم الفريق 2 -صفر في اول ثماني دقائق بواسطة هدفي جيمس تشيستر والقائد كيرتيس ديفيز اعتقد قليلون أن اللقب قد حسم بالفعل.وتعافى ارسنال من هذه البداية السيئة بعد 17 دقيقة عندما سجل سانتي كازورلا من ركلة حرة رائعة ليعيد الفريق لأجواء اللقاء.ثم سرت أجواء توحي بعودة الفريق إلى مساره الطبيعي عقب تسجيل لوران كوشيلني هدف التعادل في الدقيقة 71 عقب جهد كبير.وجاء هدف الفوز بعد أن بدا أن ركلات الترجيح تلوح في الأفق ولم يستطع ارسين فينجر مدرب ارسنال السيطرة على مشاعره عقب نهاية اللقاء بعد أن أنهى انتظارا دام طويلا للفوز بلقب.