تمر البلاد بظروف إستثنائية وإزدياد ظاهرة العنف والإرهاب في عدد من مدن ومناطق اليمن من قبل أعداء الإنسانية والتاريخ محاولين بذلك خلق حالة من عدم الاستقرار والسكينة للنظام والشعب على السواء وذلك وفق خطط مرسومة من الخارج تشارك فيها دول أجنبية وتنفذها بكل أسف أياد محلية هانت عليهم بلادهم. وفضلوا العمالة الرخيصة. مايجري في الوطن بهذا المستوى من العداء السافر الذي لا يبرره سبب سوى الحقد الدفين والكراهية لشعب مسلم ومسالم يسعى كبقية شعوب العالم الى العيش بأمن وأمان، وليس غريباً ان تتورط الأيادي الملوثة بدماء الأبرياء في زعزعة الامن بهدف إعاقة خطط التنمية وبناء دولة النظام والقانون عندما فقدت مراكز القوى العديد من مصالحها وكشرت عن أنيابها السوداء والخبيثة باستخدام الأسلحة الفتاكة والتفجيرات المفخخة للمواقع العسكرية والمدنية محاولة يائسة منها لاسقاط النظام بشتى الوسائل والطرق المتاحة لها بالرغم من فشلها المتواصل امام الشعب الذي دافع عن أرضه وعرضه ولا يزال بكل مالديه من إمكانيات متاحة. لقد اعتادت القوى الظلامية ومن لف الفهم من خفافيش الليل وعناصر الفساد في الأجهزة العسكرية والمدنية ان تجعل من الوطن يعيش حالة من عدم الاستقرار واستنزاف موارده الاقتصادية والبشرية وفشل المشاريع الاستثمارية الأخرى، وهذا ما تعودت عليه منذ فترة ليست بقصيرة خدمة لأسيادهم الذين يضخون لهم الأموال في سبيل إنجاح مخططاتهم الإجرامية والهمجية. إن أساليب العنف التي تمارسها قوى التخلف والعدوان لم تعد نافعة واستخدامها كوسيلة لتحقيق الإرهاب الدولي الذن لا دين له ولا وطن بين المجتمعات وأصبحت ظاهرة عالمية تعكس نفسها على الدول النامية بهدف خلخلة الاستقرار وإيقاف عملية التنمية الاقتصادية لقد أثبتت قواتنا المسلحة البطلة واللجان الشعبية المجاهدة بحق، بسالة نادرة وبطولات لا مثيل لها في مواجهة عناصر الإرهاب من مختلف الجهات المقاتلة من خلال تعزيز الإرادة الشعبية وتصميمها في التحدي الواسع والكبير للوقوف ضد مقاولي اسلحة الدمار الذي يستخدمه اعداء الشعب وحقق الجيش انتصارات كبيرة ومؤكدة وعمليات قتالية ناجحة وشجاعة ضد العناصر الإرهابية بكافة مسمياتها حيث استمرت المطاردات ضد عناصر مايسمى بـ (تنظيم القاعدة) المنبوذة شعبياً في كثير من المواقع والقضاء التام عليها بتعاون المواطنين والإبلاغ عن تواجدهم إينما حلوا وظلوا وتطهير بؤر التؤثر حتى يتم تسليم انفسهم وأسلحتهم التدميرية . إن المهمة الوطنية والعظيمة التي قامت بها القوات المسلحة ومعهم كل الشرفاء والأوفياء لبلادهم قد أكدت اكثر من أي وقت مضى أن التلاحم الشعبي بين الجيش والشعب يزداد يوماً عن يوم بتماسك وطني شامل وتحالف مشهود لمواجهة اشكال الارهاب المنظم في الحملات التي قامت بها على مستوى مجال من النجاح والتفوق وعملت على زلزلة مواقعهم وإنزال الهزائم النكراء في قواتهم الهزيلة والمتعثرة التي لا تحمل أي فكر سياسي او ثقافي او ديني وملاحقتهم وسط اوكارهم وحيث يختبئون فيها الفئران الجرذاء لم يتعلم هؤلاء النفر المحدود العدد من الارهابيين دروساً من الماضي القريب برغم الهزائم التي يتلقونها واحدة بعد الأخرى منذ محاولاتهم دخول اليمن بهدف الارتزاق السياسي الرخيص والنيل منها، فقد أثبتت الفترة الماضية فشلهم الذريع لكل العمليات والوهمية والمواجهات بما في ذلك اساليب الخداع التي تمارس والكسب غير المشروع في حرب عصابات غير آبهين بأرواح الأبرياء من المواطنين الذين حصدوا منهم العشرات بل والمئات ولا يزالون دون هدف يسعون إليه سوى وسيلة العنف والأرهاب لتركيع النظام بأوامر أجنبية وبيع وطنهم بأبخس الأثمان والإتجار به.إن الشعب اليمني البطل الذي قام بالثورة من اجل التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة التي جاءت بها مخرجات الحوار الوطني الشامل لن يركع ابداً سوى لله تعالى وهو كفيل بحد ذاته ان يحمي الوطن من كافة أشكال العنف وإستكمالاً لتواصل الثورة التي وقودها الشباب وأجيال المستقبل وإستمراريتها من اجل بقاء الوطن الغالي شامخاً ورافعاً رأسه الى العلا بيده اليمنى البندقية واليد الأخرى معول البناء معاهداً الله والشعب في الدفاع عن اليمن وحمايته بالغالي والنفيس بكل مالديه من قوة وبأس شديدين كما عرف عنه عبر التاريخ القديم والحديث. رحم الله شهداء الوطن المخلصين من ابناء الشعب والقوات المسلحة الذين وهبوا حياتهم رخيصة وقدموا ارواحهم فداءً لليمن الجديد وانتصروا على الباطل والعدوان بإرادة الله سبحانه وتعالى.. والموت والدمار لجماعة العنف والإرهاب الذين باعوا ضمائرهم .. بحفنه قليلة من الأقوال والمخدرات والعيش الرغيد المزعوم على حساب المستخدمين والمصالح العامة للشعب.
|
آراء
مخرجات الحوار الوطني تنبذ العنف والإرهاب
أخبار متعلقة