جرت العادة أن نحيي في كل عام ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني وما حل به جراء هذه النكبة من عذابات ونتحدث عن الجرائم والمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال وعصاباته بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، ومؤامرة الدول الكبرى وفي مقدمتها بريطانيا والتي لولاها لما كان الكيان الصهيوني قائماً اليوم على الأرض الفلسطينية.بودي ان نحيي هذا العام هذه الذكرى بطريقة مختلفة طريقه تكبد العدو وتجعله يشعر وبالرغم من كل سنوات عمر النكبة الا انه في خطر غير آمن، وبأن الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية حية، وتساءلت مراراً لماذا ونحن قررنا في الساحة الفلسطينية قبل ثلاثة أسابيع تقريباً ان نحقق المصالحة الوطنية وتشكل حكومة وحدة وطنية لماذا لا يكون يوم النكبة يوم 14 آيار 1948م يوم أعلن الكيان الصهيوني قيام دولته وحرمنا نحن من هذه الدولة طيلة الستة والستين عاماً يوماً لإعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تمهيداً لإعلان دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية ونغض الطرف عن كل رافض لهذا الإعلان الى متى نبقى ننتظر ونؤجل الإعلان ونخشى ان تكون من طرف واحد؟هل سيرفض الأشقاء الشعب قيام هذه الدولة كما فعلوا في عام 1948م لا أظن ذلك؟ماذا سيقول الرأي العام الدولي، سنقوله له نحن دولة تحت الإحتلال تحت الإستعمار دولة مستعمرة وانتم ساعدتم الإستعمار على الإستيطان في فلسطين ونحن اليوم نمارس حقوقنا الوطنية، وميثاق الأمم المتحدة يصون لنا هذه الحقوق ومن حق الشعب الذي يرزح تحت الإستعمار ان يقاتل ويمارس الكفاح المسلح حتى الحرية والإستقلال نقول لهم هل انتم ضد ميثاق الأمم المتحدة ماذا تفعلون لو كنتم مكاننا ؟ندائي الى السلطة الفلسطينية ندائي الى القبائل الوطنية والمسلحة، تعالوا نضع النصر بايدينا تعالوا نحول الهزيمة الى نصر، تعالوا نتحدث عن مستقبل مشرق ضيقة ثورتنا الفلسطينة بالشهداء، بالدم، بالجرحى، بالمعتقلين في سجون الاحتلال.من حق شعبنا الفلسطيني ان يفرح ومن حقه ان يتحدث عن المستقبل بتفاؤل كبير حتى تستمر المسيرة النضالية ويتحقق النصر الكبير بعودته الى ارضه الفلسطينية كاملة.
فلتكن ذكرى النكبة 1948 يوماً لإعلان حكومة الوحدة الوطنية
أخبار متعلقة