ظلت اليمن منذ آلاف السنين وهي لا تزال وستظل واجهة العالم. لما تكنه من نعم لا تحصى ولا تعد حباها الله جل قدرته وجعلها الأرض الطيبة وأهلها الطيبين فيما حوته وتحويه وما تخزنه في جوفها وفي باطن الأرض اليمنية من كنوز ونعومة تربتها وخصوبة زراعتها واخضرارها على جبالها الشامخات وشلالاتها، المياه العذبة في كل مكان وزمان من محافظاتها ومديرياتها ومدنها المتميزة وجغرافيتها ووديانها وتنوع مناخها حينها بارداً وحيناً حاراً وأنواع وتنوع نسائمها أننا حينما نتحدث عن اليمن السعيدة نسعد بذكر اسمها الجميل الذي يستمتع الزائر والمقيم فيها بكل حفاوة الضيافة والكرم والجود لها وأبناؤها الأوفياء أهل الإباء والقدوة الحسنة في سيرهم وأخلاقهم وسلوكياتهم وطيبة معاشرتهم على شتى صورهم وتعاملاتهم وطباعهم الحميدة وآدميتهم في مناحي الحياة انعم أناس عرفهم التاريخ من أوسع أبوابه أي التاريخ الإنساني منذ نعومة أظافرهم في محياهم وسجل لهم على صفحاته بأحرف من نور بطولاتهم وصيحاتهم وصولاتهم منذ بزوغ فجر الإسلام وما قبله كانوا من آمنوا بالرسالة السماوية طواعياً وفتحوا الفتوحات الإسلامية وهاجروا إلى أنحاء العالم لإتمام رسالة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها وعرفوا بقيمهم ومبادئهم وشيمهم النادرة التي أن احد الناس عرفهم لا يستطيع نسيانهم أو الابتعاد عن مجالسهم عن قرب فسجل التاريخ لأبطال اليمن الأشاوس الفرسان العظماء في شأنهم وشؤونهم وهم كثيرون لا يحصون ولا يعدون عما قاموا به من ملاحم بطولية منذ عصر الإسلام حتى يومنا هذا لقد كان لهم نصيب الأسد في انتصاراتهم الانتصار تلو الانتصار على مدى الدهور والسنين وما عاشته اليمن من قوة وجبروت في تاريخ المماليك اليمنية شاهد عيان لعرش الملكة بلقيس ملكة سبأ وقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم آياته القرآنية وكذا ما كان للملكة أروى بنت احمد الصليحي وحمير وقتبان وحضرموت إن اليمن بكل ماجرى ويجري فيها من أحداث وإحداثيات ومن خيرات ينعم خلالها أبناؤها وأهلها الذين يعزونها من محبيها من ناس العالم من أبناء شعوب العالم اجمع يسعدون بالمكوث فيها وزيارتها من الأشقاء والأصدقاء الأجانب يعودون دوماً للقاء أبنائها آخذين العبر والدروس منهم ومن سيرهم الذاتية لقد أكدت اليمن مراراً واستمراراً بأنها شعلة الحرية وأثبتت بالفم المليان للتاريخ الإنساني بأنها قوة فولاذية صلبة لايحطمها أعداؤها أينما كانوا وظلوا لا تهتز ولا تنحني يوماً من الأيام رافعة رأسها في أعالي السماء بكل كبرياء وعنفوان وتهامة شامخة شموخ جبلي عيبان وشمسان لا تنكسر ولا تهتز لها قناة مهما حصل تنوعت فيها الأحداث والإحداثيات وكانت فيها حكمتها منذ الأزل أنها التاريخ بعينه أنها عبق المعنى والهدف وهدفها وأساسه أنها الشجن والشجون والأشجان لمحبيها أنها الحب العذري الكبير أنها بلد الجبابرة أنها أمجاد التاريخ لابنائه ذكرياتهم على صفحات التاريخ مكتوبة تحدث عنها الأجيال جيلاًًُ بعد جيل هاهي اليوم على بوابة المستقبل الواعد على موعد مع الأفراح والليالي الملاح والأهازيج والأغاني الوطنية والسهرات الممتعة والشيقة فرحاً وابتهاجاً بقدوم الاستفتاء على الدستور الجديد للدولة الاتحادية والانتخابات للاقاليم الستة والانتخابات الرئاسية الجديدة لرئيس الدولة الاتحادية الجديدة خلال الأيام القريبة إن شاء الله تعالى تحتفل بعيد أعيادها الأكبر على مرأى ومسمع من العالم قاطبة لصنع اليمن الحديث الجديد الذي نحن جميعاً على أهبة الاستعداد لاستقباله والسير قدماً نحو صناديق الاقتراع لأجل يوم اليمن الخالد والعالم معنا في الترقب لهذا اليوم المجيد تاريخ اليمن المعاصر العالم يرحب باليمن ومستقبله الجديد وللحدث العظيم فيه لعظمة اليمن وأبنائه تحت قيادته السياسية لابن اليمن البار المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن وعليه لاننسى الترويج لجذب الاستثمار وما نعول عليه وما يلعبه الترويج له والحديث عن الاستثمار له طول البال والبعد الاستراتيجي والخطوات الثابتة والطويلة والنظر بعين فاحصة وقوية وذات تمعن وإدراك كبير في وضع الحروف على النقاط بشكلها الصحيح إذا صح التعبير حتى يتسنى للآخرين يريدون أن يستثمروا أموالهم من رجال المال والأعمال أكانوا أبناء الوطن أو الإخوة العرب والأصدقاء الأجانب لان هذا الجانب مهم للغاية فيجب على الجهات المعنية والمسؤولة أن تعي مسؤليتها بقدر كبير من المعرفة الدقيقة في كيفية التعاطي من هذا المنطلق من عدة أبواب نتيجة تحولها لان ذلك يترتب على قاعدة صلبة ومتينة حتى يتم النجاح فيه من أبناء العرب وكذا أن نعطي الأولوية في الاستثمار لهم والقضاء على الروتين الذي يعرقل نمو وتطوير الاستثمار وان لا نضع العراقيل والمصاعب أمام هؤلاء وتكون التسهيلات ليتمكنوا من إقامة الشراكة والمشاريع الاستثمارية بأموالهم دون خوف أو تردد حتى يتسنى لهم الاستثمار داخل الوطن اليمني الذي من خلاله يطمحون إليه ويكون بمثابة منزلة قوية تدفع بهم نحو الشراكة المتكاملة من إقامة المشاريع المتوقع والمراد إقامتها هنا وهناك على طول وعرض اليمن بكامله.
|
آراء
اليمن في عيون العالم
أخبار متعلقة