على ضفافهم
إعداد / علي محمد العدينيمحافظة إب - اليمن). قضى حياته في اليمن، وزار بعض البلاد العربية منها مصر. تلقى دروسه الأولى في منطقته فحفظ القرآن الكريم وجوده، ثم انتقل إلى منطقة ذي السفال ودرس الفقه والنحو وعلوم اللغة. بدأ حياته العملية عام1941 -عين ناظراً للأوقاف في قضاء ماوية، -وفي العام 1945م، عين ناظرًا لأوقاف ناحية شرعب، - ثم أصبح مديراً للمالية بمديرية القفر عام 1948، -ثم عين عاملاً على ناحية السياني 1951م ، ثم عين عاملاً على ناحية بعدان، كان من الثوار الأحرار الذين قاموا بالثورة ضد الحكم الأمامي - فعين عضواً في أول مجلس للرئاسة (رئاسة الجمهورية) عند إعلان قيام الثورة اليمنية في26سبتمبر1962 -وعين أول وزير للزراعة في أول حكومة تشكلت بعد قيام الثورة في 27 سبتمبر 1962 -وعين بعد ذالك وزيرًا مفوضًا في السفارة اليمنية بالقاهرة عقب إعلان الجمهورية اليمنية، في عام 1964 -ثم عين وزيراً للزارعة للمرة الثانية -وعين وزيرًا للإدارة المحلية (1966). ، ثم عين عضواً في مجلس الشورى في المدة من (1971 - 1975)، ثم في مجلس الشعب التأسيسي (1978 - 1984). له نشاط سياسي واجتماعي من خلال عمله بالحكومة اليمنية، وله مراسلات ومطارحات شعرية مع بعض شعراء عصره. الإنتاج الشعري: - له ديوان بعنوان: «شعر وذكريات» - منشورات العصر الحديث - (ط1) - بيروت 1983، وله قصائد غزلية غناها بعض المطربين اليمنيين. الأعمال الأخرى: - حقق ديوان: (وادي الدور) للقاضي علي بن محمد العنسي. تناول بشعره موضوعات مختلفة اقترب بها من التجربة الذاتية أحياناً، غير أن أكثر شعره ارتبط بموضوعات عامة، من ذلك نظمه عن شهر رمضان، وكذا قصيدته الطريفة التي قالها على لسان الخليل بن أحمد الفراهيدي يستنكر فيها الشعر الحر، كما نظم الشعر الوطني مستجيبًا لمآسي الفلسطينيين، له قصيدة (اعتراف إلى الله جل جلاله) تحمل معاني العظة والحكمة وتعكس نزعته الدينية، وهي مرصعة بناها على مقاطع وجعل كلاً منها تمثيلاً لحالة شعورية ومعنى شعري يتكامل مع المقاطع الأخرى ويختلف عنها في القافية، لغته سلسة، وإيقاعه هادئ وبلاغته متوازنة، يكثر من استخدام التصريع. توفي عام 1984 في جمهورية مصر وبعد وصول جثمانه إلى مطار صنعاء تم نقله عبر طائرة مروحية بأمر من رئيس الجمهورية آنذاك التي نقلته إلى عزلة الصفة مديرية ذي سفال محافظة إب حيث ووري جثمانه الثرى بعد حياة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن والمواطن وتقدم جنازته عدد من الوزارء و أعضاء مجلس الشعب وكبار مسؤولي الدولة من مدنيين وعسكريين وكبار مشايخ اليمن وعدد كبير من المواطنين ؛ تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته