أخبار الجرائم
القاهرة/متابعات :محمود عرفة شاب في بداية العقد الثالث من العمر. يعمل في أحد المصانع بدأت قصته عندما قرر الارتباط بفتاة أحلامه فريال ابنة الجيران بعد أن جمعت بينهما قصة حب جميلة. كل أهالي المنطقة كانوا يتحدثون عنها. كان محمود يعشقها بجنون وفي أحد الايام تقدم لخطبتها وسط مباركة الأهل والأقارب. بدأ محمود يعمل بجد حتى يستطيع توفير نفقات الزواج.مر على هذا الحال أكثر من سنتين حتى دبت الخلافات بينهما كالنار في الهشيم. أصبحت فريال إنسانة أخرى غير التي ارتبط بها محمود لدرجة أنها كانت تفتعل معه المشاجرات يومياً.انقلبت حياة محمود رأسا على عقب وأصبح شخصا عصبيا لا يتحمل أي كلمة تنطق بها خطيبته .وفي يوم ما أثناء جلوس محمود مع أحد أصدقائه على مقهى فوجئ بزميله خالد يهمس في أذنه وأخبره بأنه شاهد خطيبته تسير مع أحد الشباب.غلت الدماء في عروق محمود وبسرعة البرق اتصل بخطيبته وسألها عن هذا الشاب الذي كانت تسير معه حتى أخبرته بالكارثة التي وقعت عليه كالصاعقة. قالت له بأنها تعرفت عليه مؤخراً وأنه يعمل مهندسا ويريد الارتباط بها. لم يصدق محمود فريال وأغلق الهاتف ثم اتصل بشقيقها خالد وقص عليه ما حدث ولكن المفأجاة عندما أخبره بأنه على علم بهذا الموضوع وأن شقيقته تريد فسخ الخطوبة.انهار محمود عندما وقعت على أذنه هذه الكلمات وتيقن بأن أسرة خطيبته عائلة غير محترمة وأنهم كانوا يبحثون عن شاب ثري يستطيع إخراجهم من حياة الفقر التي يعيشونها.وفي اليوم التالي اتصل محمود بشقيق خطيبته وطلب منه رد الشبكة ولكنه فوجئ به يسبه بأبشع الألفاظ.وقف محمود في حالة ذهول غير مصدق هذا الكلام واتصل بصديقه علي وطلب منه أن يقابله على المقهى لأمر هام وعندما تقابلا قص عليه ما حدث وطلب منه أن يقترح عليه ماذا يفعل. دقائق قليلة وأخبره صديقه بضرورة الانتقام من أسرة خطيبته حتى يسترد كرامته التي أهدرت ويسترجع الشبكة التي تقدر بعشرة آلاف جنيه..وبعد مرور أسبوع بدأ محمود تنفيذ مخطط الجريمة. واتصل بشقيق خطيبته وطلب منه أن يقابله في أحد الشوارع لأمر هام وعندما شاهده استطاع أن يغافله وأخرج مطواة من بين طيات ملابسه وانهال عليه بعدة طعنات في الرقبة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.وكانت عقارب الساعة تجاوزت الخامسة مساءً عندما وقف شاب أمام مكتب رئيس مباحث المقطم ملابسه رثة وعليها آثار دماء.،وبدت عليه علامات الشك والقلق وفجأة طلب من أحد الحراس أن يسمح له بمقابلة أحد الضباط. بعد دقائق قليلة كان رئيس المباحث يجلس أمامه يتلقى منه تفاصيل البلاغ فأخبره بأنه قتل شقيق خطيبته في أحد الشوارع بسبب رفضهم رد الشبكة وقال بأنه استدرج المجني عليه وانهال عليه بعدة طعنات أمام المارة حتى سقط وسط بركة من الدماء ثم ألقى المطواة وذهب لتسليم نفسه الى رجال الشرطة.على الفور انتقل رئيس مباحث ومأمور قسم المقطم لمعاينة الحادث وتبين بأن الجثة لشاب في أوائل الثلاثينات من عمره مسجاة على ظهرها في أحد الشوارع بمساكن القاهرة وبها جروح بالرقبة، وبمواجهة المتهم اعترف تفصيليا بارتكاب الحادث.تم تحرير المحضر اللازم وأمر مدير نيابة المقطم بحبس المتهم على ذمة التحقيق وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.وقال محمود ساردا قصته : أعمل في مصنع .كانت حياتي عادية مثل أي شاب حتى قررت الارتباط بابنة الجيران التي كنت أعشقها بجنون وبالفعل تمت مراسيم الخطوبة. مر على خطوبتنا أكثر من عامين وأنا أعمل لكي أوفر ثمن شراء شقة الزوجية ولكنني فوجئت بخطيبتي تفتعل معي المشاجرات باستمرار وكانت تهددني بفسخ الخطوبة ولكنني لم أعط لكلامها أي اعتبار حتى جاء اليوم الذي قلب حياتي رأسا على عقب فأثناء جلوسي مع أحد أصدقائي أخبرني بأنه شاهد خطيبتي تسير مع شاب في أحد الشوارع وعندما سألتها تهربت مني ونهرتني. وقتها تيقنت بأنها تريد فسخ الخطوبة حتى تستطيع الزواج من هذا الشاب الثري وعندما طالبت شقيقها برد الشبكة رفض وقال لى”خلي الحكومة تجيبلك حقك”. وقد كان ذلك سببا للانتقام من أسرة خطيبتي إذ قررت استدراج شقيق خطيبتي في أحد الشوارع وطعنته عدة طعنات بالرقبة دون أن أرحم توسلاته .ثم قال أنا غير نادم على هذه الجريمة لأنني أخذت حقي بيدي وعندما شاهدت خطيبتي في النيابة نهرتها وقلت لها”تستحقين ذلك لأنك السبب في قتل أخيك”