طاقم عمل مسرحية (مبدعون ولكن) لــ 14أكتوبر :
[img]img_3236.JPG[/img] لقاءات: فاطمة رشادرغم صعوبة الجو وذاك التعب والجهد، إلا أن الإصرار سيد الموقف هكذا وجدنا أفراد طاقم عمل مسرحية (مبدعون ولكن) في باحة معهد جميل غانم للفنون وقد باغتهم انقطاع الكهرباء ليخرجوا من المسرح إلى الهواء الطلق ويكملوا بروفاتهم، فكانت أصواتهم تعلو تارة وتارة أخرى يسود الصمت وهم في قمة الحيوية رغم التعب الظاهر في البعض إلا أنهم مصرون على متابعة البروفات وحب الفن والإيمان برسالة المسرح التي يقدمونها، فالمشهد تجسد لنا بالضجيج هنا وهناك ذاك يقرا نص دوره وذاك يتدرب والمخرج ومساعده يشاركان أفراد العمل هم الإبداع لكي يصلا بهذا العمل إلى المشاهد لاغبار عليه.( مبدعون ولكن) النص المسرحي الفائز بجائزة رئيس الجمهورية هاهو اليوم يخرج من الأوراق لينطلق ويجسد على خشبة المسرح .كعادته الأستاذ المسرحي عبد العزيز عباس مخرج العمل تلتقينا ابتسامته قائلاً:المسرحية كتبها أبو بكر الهاشمي وتحكي عن مجموعة من الشباب المبدعين في منتداهم فهم يمارسون نشاطهم ويستعدون للمشاركة في حفل فيدخل متنفذ إلى المكان ويدعي ملكيته له ويهدد أفراد المنتدى ويطالبهم بالخروج منه .. فينزوي الشاعر ويصل إلى مرحلة يقول فيها (إن الشعر لايأكل عيش) فيقول لأصحابه أننا نناضل على شيء لن نستفيد منه ويدخل في صراع مع الراقص والشاعر ويتعرض إلى ظروف نفسية صعبة ويذهب مع جماعة أخرى بأفكار متخلفة وفيما بعد يعمل مراجعة ذاتية حيث انه كان يريد أن يأخذ الراقص معه للانضمام لهذه الجماعة ويواجه الراقص هذه المجموعة بحزم ويرفض ويرجع إلى مجموعته ويحدث أن احد أفراد المجموعة يتحصل على مقر وهو عبارة عن بيت ورثه من والده لأجل أن يتزوج ولكنه ضحى لأجل أن يضم المجموعة، وفي الأخير يتنصرون على هذا الضعف الذي حصل لهم، وأما عن الصعوبات التي واجهتنا فهي انقطاع الكهرباء وانسحاب بعض الممثلين من العمل بحيث أننا نعيد ونعلم الفنان على دوره ولكننا نصدم بانسحابه ونتيجة للظروف التي عانينا منها وهناك ضغوطات كثيرة واجهتنا ولكن الحمد لله تغلبنا عليها ..[c1]حالة إبداع[/c] ومن مخرج العمل إلى كاتب النص أبو بكر الهاشمي : اختياري لهذا النص جاء كفكرة وأنا كنت طالباً في معهد جميل للفنون وتأملي لحياة المبدعين المهملين من المجتمع وكنت ألاحظ أنهم لا يجدون الدعم والمساندة من الجميع وهذا العمل جعلني أفكر بعمل استطيع أن أوصل رسالة الشباب إلى المجتمع وهذه أول تجربة في مسرحية باللغة العربية الفصحى وهذه المسرحية هي إحساس لما نعاني وأسباب عدم تقبل المجتمع للمبدعين فهو يحارب كل أي فكرة جديدة حتى لو قلنا فنان فهناك من لايقدر الفنان ونحن نعرف أن الإبداع إذا لم يجد من يهتم به فالإبداع - كما قلت في إحدى مسرحياتي - كالشجرة إذا لم نسقه يموت . الصعوبات التي واجهتنا هي عدم الاهتمام بالأعمال المسرحية الجادة لان هناك أعمالاً مسرحية تجارية وللأسف المجتمع غير متقبل بعرض مسرحيات باللغة العربية وتكون كوميدية لكني حاولت أن اجعل العمل باللغة العربية الفصحى وأوجدت الكوميدية وأنا أفضل اللغة العربية الفصحى والعمل الأدبي لايقاس باللهجة ولكن يمكن أن نكسب لغتنا لكي نشارك بهذه المسرحية بالعربية الفصحى حيث يتقبل العمل بأي مكان تعرض فيه وهذا العمل قدمته إلى مكتب الثقافة قبل أن أفوز بجائزة الرئيس وكانت وعود وأعطونا بعض القصاصات وقالوا أننا لا نتعامل لمثل هذا النوع من الأوراق.. رسالتي للجميع أن المسرح هو المتنفس الوحيد الذي يناقش قضايا ربما لا نطبقها في الواقع إلا من خلال خشبة المسرح .وكانت الأخت غادة حداد مشرفة على العمل من قبل لجنة جائزة الرئيس قد قالت لنا: بعد أن اقر مجلس أمناء جائزة الرئيس دعم الفائزين ومتابعتهم بعد الفوز وكان زمان لايسال عن الفائز بعد الفوز والآن هناك رعاية للمبدع لمدة ثلاث سنوات تتابع أعماله فكانت هذه الفكرة منذ عام 2013م وقد نفذنا مسرحية العام الماضي لإحدى الفائزات بنص المسرحي وكانت المسرحية من شخصية واحدة وكانت تجربة أولى للأمانة العامة تنتجها على خشبة المسرح ولقي العمل نجاحاً باهراً والآن يتم تقديم المبدعين للمسرحيات الفائزة ويختار احد النصوص المقدمة وكان نص (مبدعون ولكن) من النصوص التي اختيرت لأنها تلامس معاناة الشباب المبدع .[c1]حماسة فنان[/c]أما المسرحي المميز عيدروس عبدون فقد قال : العمل جعلنا نتحمس لأنه يحاكي معاناتنا كمبدعين وأنا دوري في المسرحية المشرف على المنتدى الذي يحافظ على القيم التي فقدناها كثيراً في مجتمعنا ونحاول أن نعيد تراثنا من خلال شخصية العم فاضل الذي يتمسك بالتراث وهو دائماً نقطة القوة بالنسبة للمنتدى خاصة وان المبدعين يتعرضون للنكبات في حياتهم فيكون العم فاضل دائماً ما يدفعهم إلى أن يكونوا أقوياء من اجل الاستمرار بالإبداع والفن، أتمنى أن تكون الصحافة حاضرة في كثيرة من الأعمال المسرحية التي تقدم فنحن نجد كثيراً عدم تواجد الإعلام والاهتمام في مواكبة الحدث ولكن القلة القليلة من يكون يكون سباقاً كصحيفة 14 أكتوبر فصرنا نحن الذين نتواصل مع الصحفي لأجل أن يأتي للتغطية والأعلام مقصر في تغطية هذه المسرحية .الفنان المتألق خالد حمدان الذي استمتعنا بالكثير من أعماله الفنية هاهو اليوم يشارك الشباب في هذا العمل المسرحي الذي قال عنه : أنا دوري في المسرحية دور الشاعر وهذا الشاعر يرمز لشخص المثقف الذي ينصدم بالواقع ومن ثم يتغير مائة وثمانين درجة وهذا شخص انخرط مع فراد لديهم نظرة سلبية وينسى شيئاً اسمه شعر وإبداع لأنهم يغتالون الفرحة عنده وهو يمثل الدور السلبي والايجابي وأما عن مجد المسرح العدني فان تاريخه عريق وقد عرفت كوكبة من الفنانين الذين قدموا الكثير من الأعمال ولكن في الفترة الأخيرة شهد حالة انتعاش خاصة بعد ظهور الفرق الشبابية وأنا أشجع على وجودها حتى يقوموا بالتواصل مع الفرق القديمة كفرقة خليج عدن التي تم تكريمها مؤخرا وبقية الفرق الأخرى التي ظهرت وأوجدت نفسها .[c1]إصرار وعزيمة[/c] الفنانة المتألقة عبير عبد الكريم تؤدي في المسرحية دور فنانة تشكيلية قوية لم تنكسر مثل زملائها الذين انكسروا وأهم الأعمال الأقرب لعبير التي قدمتها و تعتز بها هي دورها في مسلسلها التلفزيون فرصة أخيرة وكذلك مسرحية (حرام التي) عملتها لمدة ثلاث سنوات وفي كل مقابلة تقوم بها تقول (أنها تنتظرها بشغف وكان دورها فيها طبيبة نفسانية) . وهيب داؤود رغم انه كان منهمكاً مع مجموعة العمل إلا انه لم يتردد في الحديث معنا و دوره في المسرحية دور المطرب حيث قال: العمل يتناول حال الإبداع والمبدعين وما وصل إليه المبدعون وحال المسرح الذي لايسر عدواً أو حبيباً؛ نحن نواجه مشكلة هي عدم وجود مسرح فعندما نريد أن نعرض أي عمل فلا نجد أي مسرح وتعبنا ونحن نقول نريد مسرحاً فعدن المدينة السباقة في الأعمال المسرحية لا يوجد فيها أي مسرح وهذه كبيرة في حق محافظة عدن ونحن كتبنا وغنينا ولكن لم نجد أي تجاوب.[c1]تجربة ممتعة[/c] أما الفنان المتألق سند فهد دوره في المسرحية لاعب شطرنج ولكن الحديث عن فهد هو الحديث عن ذات المبدع الذي قدم أول أدواره إلى بعض القفشات ومشاركته المميزة في مسلسل فرصة أخيرة.. وكان هذا المسلسل نقلة نوعية وهذه المسرحية اشترك فيها نتيجة حبه للمسرح والعمل فيه متعة والعمل نفسه يناقش قضايا مهمة ويتكلم من كل النواحي وكذلك القضايا التي تهم المجتمع العربي واليمني ككل. هديل عبدالحكيم مساعد مخرج وممثل ويجسد شخصية الممثل في هذا العمل يقول:جميل جدا هذا العمل وقد استمتعت به وأتمنى أن ينال هذا العمل حقه ورسالتي التي أوجهها أن عدن فيها مبدعون وأتمنى أن يهتموا بهم واعني المبدعين الحق وليس الذين لديهم معرفة أو وساطة في الإعلام وإنما لتطوير الفن في بلادنا لان هناك أعمالاً جميلة قدمها الشباب لو عرضت خارج اليمن للقيت العديد من الجوائز ولافتخرنا بالشباب الذين قدموا هذا العمل .. والمسرح في عدن لن يعود مجده إلا إذا كان هناك مسرح في عدن ...وحينها سأقول عاد المسرح إلى مجده.[c1]نداء[/c] سنكون على ترقب هذا العمل لنراه يجسد على خشبة مسرح ونرى إبداع الهاشمي والمخرج عبد العزيز عباس وجميع طاقم العمل.. الذين التقينا بهم وهم في شغل شاغل في إبراز العمل بالصورة المطلوبة.. وسنوجه من على منبر صحيفة 14 أكتوبر رسالة إلى جانب رسائل الفنانين ونقول: (عدن بلا مسرح نريد مسرحاً نريد مسرحاً) .